علي القيسي

لا يخلو مجتمع من المجتمعات، من الاشخاص المتميزين والمتفردين، ان كان ذلك في الذكاء او الابداع، او العبقرية، وغير ذلك من المواهب الايجابية التي تنفع المجتمع والناس ككل .. بيد ان مقابل هذا ايضا اناس وهم قلة بالمناسبة .. مبدعون ومحترفون في مجال الزيف والخداع والكذب الى درجة غير معقولة والمشكلة ان المجتمع لا يقف امام هؤلاء ويعري كذبهم وافلامهم المحروقة .. بل يجعل هؤلاء يتمادون بما هم عليه من الانحراف والكذب..! احد الاشخاص الذين يستمرءون الكذب ويشعرون معه انهم يجدون انفسهم به .. لا يتورع هذا الشخص عن معرفة كل الامور في الحياة .. ويأتي بالحكايات والقصص الكثيرة غير المنطقية والصادقة ليقنع الناس بأن هذه الاحداث الغرائبية قد حدثت معه .. وليس الرجال فقط يبرعون في نسج القصص الكاذبة غير الحقيقية .. وانما النساء ايضا والفتيات الشابات ومنهن المثقفات ايضا .. تتحدث احداهن عندما سألتها عن تأخرها بالزواج وقد بلغت فوق الثلاثين .. فتقول هي لا تريد الزواج مطلقا .. والسبب انها تريد ان تعيش حياتها وحريتها..!؟ وتضيف هذه لقد تقدم لطلب يدها رجال اثرياء جدا .. واطباء، ومهندسون وسفراء ووزراء ولكنها رفضتهم جميعا..!! وانموذج اخر من النساء يدعي ان باستطاعتها ان تغري الشباب باسلوبها وحركاتها ودلعها وفتنتها .. وعندما تتأكد من وقوعهم بحبها وحبائلها .. تهرب منهم وتنكرهم .. وتمارس الاساليب الابتزازية نحوهم وتسلب اموالهم .. دون ان يحظى الواحد نهم بلمسة من يدها وهذا طبعا هراء وكذب .. والحقيقة ان هذه الفتاة لعوب، ومنحرفة ولكنها تدعي الشرف والفضيلة.