ولدهم يرقد في العناية الحثيثة وغريمه فار من وجه العدالة

الشاهد-فريال البلبيسي

دهس وفرار السائق يعتبر جريمة مزدوجة بقتل انسان ثم تجرد السائق من الانسانية بهروبه وتحت اي ظرف لا يمكن التساهل مع شخص يقود سيارته بسرعة جنونية ويصدم انسانا ويقتله او يصيبه بجروح ويتركه على قارعة الطريق ويلوذ بالفرار املا ان تسجل القضية ضد مجهول، امثال هذا السائق لا مكان لهم في بلدنا ويجب ان يقبعوا باقي عمرهم في السجن ويوجه لهم تهمة القتل العمد لانه قام بدهس الشخص والفرار دون اسعاف المصاب. وفي حادثة جديدة من حوادث فرار السائق من مكان حادث الدهس والصدم التقت صحيفة الشاهد بذوي المصاب وتحدثت اليهم واستمعت لآلامهم واوجاعهم وهم يشاهدون ولدهم بحالة سيئة وفي العناية الحثيثة وغاضبون جدا مما حصل لولدهم من سائق متهور قام بدهسه وفر من مكان الحادثة تاركا ضحيته على الارض دون ضمير او اخلاق او انسانية مما جعل ذوي المصاب حاقدين كل الحقد على سائق المركبة. الحادثة دهس الطالب محمود احمد عيسى ياسين الجوارنه 17 عاما من قبل سائق مركبة الذي قام بدهسه والفرار من مكان الحادثة تاركا المصاب مضرجا بدمائه. وعن تفاصيل هذه الحادثة التقينا والد المصاب الذي كان بحالة نفسية سيئة اثر مصابه بولده الذي يرقد في المستشفى بقسم العناية الحثيثة. والد المصاب قال ابو محمود ان محمود وهو اكبر ابنائي وهو طالب في الصف الاول الثانوي، الحادثة كانت بتاريخ 3/2/2014 في الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الاثنين حيث كان محمود واقفا مع ابناء الجيران واصدقاء له من عمره امام باب العمارة على الشارع الرئيسي المجاور لمكان العمارة التي نسكن فيها وفي هذه الاثناء تفاجأ الشباب وولدي بباص هونداي نوع فار سلفر اللون يقوده شاب بسرعة جنونية وكانت المركبة غير مسيطر عليها من قبل السائق حيث قامت المركبة بدهس ولدي ومن شدة الضربة ارتطم ولدي بسيارة لجار لنا كانت واقفة امام العمارة وفر السائق من مكان الحادثة غير آبه بما ارتكبه. وخرج الجيران على صوت ارتطام ولدي بالسيارة الواقفة وقام جار نا باسعافه الى مستشفى حمزه. معرفة الوالد بالحادثة قال ابو محمود كنت حينها بالمنزل وحضر اصدقاء ولدي لمنزلنا وطرقوا باب المنزل بطريقة غريبة اثارت التساؤل واخبروني ان محمود دهسته سيارة وتم اسعافه الى مستشفى حمزه وذهبت على الفور الى المستشفى حيث كان بقسم الطوارىء واجريت له الاسعافات السريعة. واكد الوالد ان الضربة كانت بالرأس حيث اصيب محمود بنزيف دماغي وكسور بالجمجمة وكسر بالحوض ونزيف بالمثانة ونزيف بالصدر وهو ما يزال بقسم العناية الحثيثة تحت رحمة رب العباد. واكد الوالد انني غاضب جدا من السائق الذي دهس ولدي وفر من مكان الحادث فهو دون اخلاق او ضمير ان هذا السائق يجب ان يقبع في السجن باقي عمره ويجب ان يوجه له تهمة القتل العمد لانه دهس ولدي وفر من مكان الحادثة دون ان يقوم باسعافه وقال ابو محمود لو قام الجاني باسعافه لكان امرا عاديا بالنسبة لي واقسم لو قام باسعافه بانني لا اتخذ اي اجراء قانوني بحقه لانه باسعافه اعتبره قام بالواجب الاخلاقي والانساني وقام ببذل كل جهد لعلاجه. لكن ما اغضبني وعشيرتي بانه ترك ولدي على قارعة الطرق ينزف بدمائه وهروبه من مكان الحادثة دون ان يشعر بالذنب وطالب ابو محمود بتغليظ عقوبة الدهس وفرار السائق من مكان الحادثة، تاركا خلفه ضحية مضرجه بالدماء في عمل غير انساني وجريمة لا تغتفر الى الابد من قبل اهالي الضحية او المصاب. وقال ابو محمود ان ولدي لا تزال حالته حرجة للغاية وفي وضع خطير من المسؤول عن افعال هذه الفئة المستهترة التي تتهاون بارواح الناس وقال ماذا افعل لو ان ولدي عاش حياته وهو عاجز وطالب الوالد الجهات الامنية القاء القبض على الجاني المجرم الذي ترك ضحيته الذي قام بدهسها. وقال ابن عم المصاب وصفي الجوارنه نحن منذ اصابة محمود بحالة غضب شديدة بسبب السائق المتهور الذي ترك ضحيته وفر من مكان الحادثة واريد ان اناشد مديرية الامن العام ووزارة الداخلية ان تتخذ اجراء صارما بحق مرتكبي حوادث السير والفرار بجريمتهم لانهم بهذه الفعلة تجردوا من الانسانية والاخلاق واعتقد ان هذا الانسان لا يكون بوعيه لو انه رجل لما فر من مكان الحادثة لكنني اعتقد ان امثال هؤلاء لا يكونون طبيعيين اما ان يكون سائق غير مرخص وفر من مكان الحادثة لانه غير قانوني او يكون قد سرق مركبة والده وقام بقيادتها لانه ما زال حدثا وكان يقود المركبة بتهور او تحت تأثير الكحول او المخدرات ويجب على امثال هؤلاء ان تغلظ العقوبة بحقهم وتكون جريمتهم بتهمة القتل العمد وليس حادث سير. وناشد ابن عم المصاب محمود المجاورين الذين شاهدوا الحادثة الابلاغ عن اي معلومة تفيد التحقيق من اجل الوصول للجاني. وقال وصفي ابن عم المصاب لقد كانت اثار الدهس في منطقة الرأس وقد اجريت له عمليات جراحية في الرأس واتمنى ان يعود ابن عمي كالسابق. وقال الوالد من المسؤول عما حصل لولدي ان الجاني دهسه وفر من مكان الحادثة مخلفا ورائه مآسي لعائلة المصاب وان القانون في الاردن لا يعترف بحوادث السير وبفعلة الجاني سأتكبد انا جميع الخسائر المالية للمستشفى وخسارتي ستكون خسارتين الاولى ولدي وقلبي الذي ينفطر الما عليه والثانية مصاريف اقامة وعلاج ولدي بالمستشفى مضيفا لو ان سائق المركبة رجل وعنده ضمير لقام بتسليم نفسه واعترافه بما اقترفته يداه.