نبيل شقير
تطالعنا في كل يوم اجهزة الاعلام المتعددة باخبار الجرائم التي تحصل بالاردن يوميا، ففي كل يوم تحدث عدة جرائم مختلفة سواء القتل او السرقة او المشاجرات، او الخلاف بين افراد العشيرة الواحدة او حتى العائلة الواحدة بالاضافة للعنف الحاصل في الجامعات وحتى طلاب المدارس وخاصة طلاب التوجيهي والاعتداء على الاطباء والمعلمين، بالاضافة لحوادث السيارات او حالات الانتحار المتزايدة وعمليات الاحتيال والنصب وكل تلك الجرائم تسبب بازهاق ارواح سواء بريئة او غير بريئة وتزايد تناول المشروبات الروحية وحالات السكر وتناول الحبوب المخدرة التي انتشرت بالسنوات الاخيرة، بالاضافة للخلافات المادية التي في احيان كثيرة تؤدي للقتل، وكذلك لما يحصل بالنوادي الليلية من اجل بنات الليل المتعددي الجنسيات كل ذلك نسمعه يوميا بالاخبار من كل اجهزة الاعلام سواء المرئية او المسموعة او الالكترونية او الصحف التي تطالعنا يوميا بالقبض على مطلوبين خطرين ومطاردات من قبل رجال الامن واغلبهم متهمون بتجارة المخدرات او السلاح او السطو والسرقة، وكذلك لصوص السيارات والمداهمات التي تحصل من قبل رجال الامن على اوكارهم، ولا ننسى سارقي المياه والكهرباء وكذلك مزارعي المخدرات وحصول اشتباكات مسلحة معهم وبها يحصل ان يقتل بعضهم او من رجال الامن، كل هذا يحدث في بلدنا ومجتمعنا ولماذا اصبح ميالا للجريمة وسهولة القتل وهل سبب ذلك اختلاط مجتمعنا مع شعوب اخرى ام هو من صعوبة العيش والغلاء الغير مسبوق والفقر والبطالة وسوء الادارات ام تراخي الامن نتيجة سياسة الامن الناعم! ام ضعف التشريعات القانونية وعدم اخذ العقوبة المناسبة وخاصة بحالات القتل مع تجميد عقوبة الاعدام منذ سنوات وهذا سبب مهم ووجيه لانتشار وازدياد الجريمة، ولا ننسى سهولة الحصول على السلاح وتواجده بين ايدي المواطنين وكل ذلك اسبابه التهريب، مع ان هناك قوانين وتعليمات ولكن مع الاسف لا يوجد متابعة لاي قضية وكلها عبارة عن فزعة لمرة واحدة فقط واكبر مثال ما يحدث عند الاعراس والافراح عندما تشعر انك بجبهة حرب او معركة فعند الفرح او النجاح بالجامعة او بالمدرسة او النجاح بالانتخابات النيابية او البلدية فعند اي حالة منهم يحدث اطلاق النار وكم مصيبة حصلت نتيجة ذلك الوضع وعندها مع الاسف نشعر بتهاون رجال الامن لدرجة ان احد الاحياء بالعاصمة لا يدخلها رجال الامن من كثرة تواجد الزعران والبلطجية ومتعاطي الحبوب والمشروبات ولا يهمهم احد فيعيثوا بالارض وبممتلكات الناس فسادا وتكسيرا للسيارات واعتداء على الاشخاص واطلاق النار على محلاتهم ومنازلهم وحرق السيارات اذا اشتكى احد المتضررين، وكل ذلك من اسباب تزايد الجريمة وهو عدم المتابعة لاي حالة ومنها البسطات والمتسولين والمشردين والمرضى النفسيين ومنهم شخص يسير كل يوم بشوارع عمان عاريا من ملابسه الداخلية امام الناس وتحت انظار رجال الامن ومسؤولي التنمية وهذا غيض من فيض فماذا نفعل حتى نعيد الامور الصحيحة الى نصابها ونحافظ على سمعة بلدنا ونحافظ على مظهرها الجميل بدون اية شوائب ومناظر مؤذية، الا يكفينا ازمة المرور والسير علي الطرقات المهترئة واخيرا نقول لكل مسؤول بهذا البلد ان يقوم بواجبه.