أعلنت مؤسسة ولي العهد الأربعاء، عن شراكة عمل جديدة مع شركة كي بي دبليو للاستثمار التي يترأسها سمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال بهدف دعم الجهود الوطنيّة المبذولة على صعيد التعلّم عن بعد والتي تقوم وزارة التربية والتعليم بتنفيذها.

وتتمثّل شراكة العمل بتوفير 25 غرفة صفيّة متنقّلة (كرافانات) ومجهّزة تكنولوجيا في المناطق النائية، وتحديداً في محافظة الطفيلة لضمان استمرار حصول الطلبة في تلك المناطق على تعليمهم في ظل وقف أعمال الدوام النظامي للطلبة في المدارس، مع إجراءات مكافحة جائحة كورونا.

وعن الغرف الصفيّة، أوضحت المؤسسة أنه سيتم تزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجيّة، كما سيتم ربطها بالساتلايت وتوفير مولدات للطاقة لخدمتها، مع الأخذ بعين الاعتبار شروط السلامة العامّة في مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد من ناحية التباعد الاجتماعي.

من جهتها، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد الدكتورة تمام منكو: تندرج شراكه عملنا مع شركة كي بي دبليو للاستثمار مع الجهود الوطنيّة المبذولة في التعلّم عن بعد والتي تتماشى مع رؤية مؤسسة ولي العهد المتمثّلة بشباب قادر لأردن طموح. وأضافت 'لاحظنا وجود تحد كبير في عدد من المناطق، خاصّة النائية للوصول إلى أدوات التعلّم عن بعد، ومن هنا تم التنسيق على رفد جهود وزارتي التربية والتعليم والاقتصاد الرقمي والريادة، بحيث يمكن للطلبة الاستفادة من الغرف الصفيّة في الظرف الحالي وفي المستقبل عن طريق تسهيل وصولهم لمنصّات التعلم عن بعد الحاليّة'.

وفي السياق ذاته، قال محمد خرفان من شركة كي بي دبليو للاستثمار إن الشراكة تنسجم مع تطلعات واهداف الشركة في نسج دور مجتمعي وشراكة حقيقية مع المجتمع الاردني الشاب والذي يسعي تحت قيادته الحكيمة ومبادرات ولي العهد الشاب إلى توفير كل سبل الوصول إلى التعلم والتعليم لتمكين الشباب لمواجهة الحياة بكل ظروفها وتقلباتها وجاءت محنة كورونا لتضع الجميع أمام العديد من التحديات'.

وأضاف 'استجابت شركة كي بي دبليو وبأوامر مباشرة من سمو الامير خالد بن الوليد بن طلال بتقديم كل الممكن لمواجهة هذه الجائحة، وقمنا ببناء الكرافانات وايصال تيار كهربائي عن طريق مولدات، بالإضافة إلى توفير الاجهزة المطلوبة من تلفاز وحاسوب واجهزة انترنت ولاقط وغيرها'. وأوضح أن دور الشركة المجتمعي والشراكة مع البيئة المحلية من صميم اهتمامنا، وهذه المبادرة جزء من مسيرة عمل متصلة ومتواصلة لدعم مواجهة الاردن لهذه الجائحة، مشيدا بمساهمة شركة عاشور الصناعية وشركة طهبوب للصناعات الخشبية لمساهمتها في إنجاح هذا المشروع.

يذكر أن مؤسسة ولي العهد أطلقت منذ بداية الأزمة عددا من البرامج والفعاليات من خلال مبادراتها، لرفد الجهود الوطنيّة المبذولة على صعيد مكافحة كورونا، تمثّلت في عدد من حملات جمع التبرعات، إضافة إلى فرص للتعلّم عن بعد، ونصائح للشباب لقضاء وقت الفراغ الناتج عن الحجر المنزلي بطرق إيجابيّة، وفرص للتطوّع والمشاركة من المنزل.