أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك التوجيهي بين رضا الأغلبية .. واستياء القلـّة...

التوجيهي بين رضا الأغلبية .. واستياء القلـّة منهم

19-02-2014 10:43 AM
الشاهد -

الشاهد رصدت ردة فعل الشارع الاردني بعد النتائج

الاهالي: نحن بحاجة لبديل اّخر أكثر إنصافا ً... تقاس به قدرات وذكاء الطلاب

الشاهد - جمال إبراهيم المصري

لا أحد يستطيع أن ينكر الاجراءات الايجابية والقوية والفعالة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في إدارة والسيطرة على امتحان الثانوية العامة لهذا العام ، ومن الطبيعي ومن طبيعة البشر أن تجد تباينات في القبول والرّضا لأي أمر جديد يفرض عليها ، فالناس أمزجة مختلفة وعقول متباينة ، وإدراك متفاوت بين شخص واّخر ، وحتى في داخل منزل أي أسرة صغيرة بعدد أفرادها .. تجد الاختلاف في وجهات النظر بين القبول والرفض لأي أمر جديد .. فمن الطبيعي أن توجد مثل هذه التباينات في الوطن الكبير . ولكن كان تبني وزير التربية والتعليم معالي الدكتورالذنيبات بوضع إجراءات جديدة صارمة ، ثم الاستعانة بوزارة الداخلية وديوان المحاسبة بخصوص ضبط عملية الغش والتي كانت مستفحلة ومنتشرة بشكل واسع بين طلبة إمتحان التوجيهي ، وكذلك للحد ومنع عملية تسريب الأسئلة سواء لمنفعة مادية تعود على الموظف المسرّب لها ، والذي لا بدّ في طبيعة الحال من أن يكون موظفاً عاملاً في الوزارة ، أو لمنفعة تعود على أبناء أقارب ومعارف لهذا الموظف أو ذاك ، لتمكينهم من النجاح أو تمكينهم من الحصول على معدلات عالية ، فكانت هذه الاجراءات تحسب لمعالي الوزير ، وهذا بدون شك .. ومن خلال الحديث مع العديد من المواطنين أفادنا الكثيرون منهم بأن خروج العشرات بل وحتى وإن قلنا المئات القليلة من المواطنين ، بمظاهرات أو اعتصامات أمام وزارة التربية والتعليم أو أمام مجلس النواب .. فإن هذا التصرف لا ينم عن تأييد الغالبية العظمى من المواطنين سواء الأهالي أو الطلبة أنفسهم .. بل على العكس الغالبية هي مؤيدة للاجراءات الجديدة وراضية كل الرضا عن ذلك ، بل والكثيرون يطلبون المزيد من إجراءات الحزم والضبط لعملية الغش وتسريب الأسئلة ، لما لهذا الأمر من أثر سّيء وسلبي كبير يحرم الطالب المجتهد من الحصول على حقه وتمكينه من التميز عن غيره ممن لا يستحق المعدلات العالية ، بل وحتى بعضاً من الطلبة لا يستحق مجرد النجاح . والتقت الشاهد بعدد من المواطنين اللقاء الأول مع السيد / تيسير مطر والذي أفاد : أنا لدي إبن تقدم هذا العام لامتحان التوجيهي ، وبصراحة فان ما قامت به وزارة التربية والتعليم هو أمر ممتاز وكان من المفروض اتخاذ هذه الاجراءات منذ سنوات طويلة ، منذ أن فقد امتحان التوجيهي فيها مصداقيته ومقاييسه التي وضع من أجلها لاعطاء كل طالب حقه .. وأنا والعائلة وابني راضيون كل الرضا عن هذا الأمر ، رغم أن بعض المواد كانت الأسئلة فيها صعوبة كبيرة على الطلبة . أما السيدة أم قاسم والتي تقدمت ابنتها للامتحان هذا العام قالت : هذه الاجراءات كانت مطلوبه منذ زمن بعيد وهي جيدة ومنصفة .. ولكن ليس بهذه الطريقة الشديدة جداً .. حيث أن الطلبة كانوا يعيشون في أجواء رعب ورهبة وخوف كبير ، سواء من كان يستخدم أسلوب الغش أو من لا يمارس هذا السلوك الذميم ، فكان الأولى تنفيذ ما قامت به وزارة التربية ووزارة الداخلية بطريقة ألطف قليلاً وأن لا يجعلوا أبناءنا يعيشون بمثل هكذا أجواء من الرعب والخوف ، الأمر الذي شوّش أفكارهم وتركيزهم وأثـّر على نتائجهم سلبياً .. فأنا ابنتي كان متوقعاً أن تحصل على معدّل أعلى مما حصلت عليه وهو 77% .. فهي مجتهدة وذكية منذ مراحلها الابتدائية ،ولكن أجواء الإمتحانات أثرت عليها سلبياً بشكل كبير أدّى إلى تدني معدلها . وأفاد السيد / ناصر إبراهيم بقوله : أنا أستغرب من الطلبة الذين يشكون من صعوبة الأسئلة ويتذمرون دوماً مستخدمين ذلك ذريعة لهم في تدني معدلاتهم أو رسوبهم ، فأنا أقول لو كان كلامهم صحيحا لما حصل طالب على معدل 98.8 % !! وكذلك لما حصل عدة الآف من الطلبة على معدلات فوق مستوى الـ 90 % .. فكيف هذا ؟ هل هؤلاء الطلبة أصحاب المعدلات الممتازة هم من كوكب اّخر ؟ أبداً هم درسوا موادهم وتابعوها منذ بداية العام الدراسي واستعدوا جيداً لهذا الامتحان وبذلك حصلوا على ما حصلوا عليه ، فكلمة ( كانت الأسئلة صعبة ) أو كان هناك أسئلة من خارج المنهاج هي بنظري حجج واهية لا صحّة لها. المواطن / أحمد المصري قال بدوره : في هذا العام ليس لدي أبناء تقدموا لامتحان التوجيهي ، ولكن أبنائي قدموه في سنوات سابقة .. ولكن ما أود الاشارة إليه ، أنه وجب على وزارة التربية والتعليم إعادة النظر بامتحان الثانوية العامة بشكل شمولي كامل .. لأن هذا الامتحان أبداً لا يعبـّر ولا هو مقياس لدرجة الذكاء والقدرات لدى الطلاب ، نحن بحاجة كمواطنين وأولياء أمور وطلاب لآيجاد بديل مناسب وأنجح من هذا الامتحان يكون صادقاً في مخرجاته بتبيان القدرات ومستويات الذكاء التي يمتلكها كل طالب .. فحفظ كتاب أو معادلة ليس مقياساً نتعامل معه مع طلابنا وأبنائنا ونفرز قدراتهم على أساسه . يبقى أن نقول بما أن كلمة التربية تسبق كلمة التعليم في مسمى وزارة التربية والتعليم .. فهذا يدعونا جميعاً كمسئولين وكأولياء أمور وكطلبة ، أن نضع بين أعيننا أن كل الشرائع السماوية تنبذ الغش وتنبذ إستغلال الوظيفة لماّرب شخصية .. وتأمر وتحث على تجنب التعدي على حقوق الآخرين وأخذ مالا تستحق دون وجه حق .. وعندما نصل جميعاً لهذا الوعي فلن يكون هناك داع لاستدعاء رجال الأمن ولا لديوان المحاسبة ولا لأيّ جهة رقابية أخرى للوقوف على مراقبة أبناء هذا الوطن الغالي سواء من طلاب أو أساتذة مراقبين أو موظفين عاملين





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :