الشاهد -
بقلم محمد احمد الطيطي
عنوان مقالي فيه بعض الغرابة وقد اخترته لأسباب كثيره سوف اعددها من خلال سردي للمقال، ما بين الحاضر والماضي، في القديم كنا سعداء وكنا دوما مانشيد في اداء منتخبنا الوطني، رحلة منتخبنا بدأت منذ تسلم الجوهري رحمه الله هذا المنتخب الذي يعشقه الصغير قبل الكبير، ومع مرور الوقت تعودنا ان وراء كل منتخب عظيم رجل عظيم ايضا، فمنذ استلام الامير علي بن الحسين حفظه الله ورعاه للاتحاد الاردني قد تغيرت امور كثيره فقد اصبحت للكره الأردنية اسم في اوساط العالمية، فنحن الدولة التي لم يسمع بها احد كرويا اصبحنا نقارع الكبار في اسيا وخارج اسيا، رحل الجوهري الى ذمة الله ومعه ذكريات لن تنسى، ثم جاءنا رجل من بلاد الرافدين واستلم منتخبنا الوطني وكان هذا الرجل اب واخ وكل شيء للاعبين وانا اعتبره باعتباري انه الاب الروحي للمنتخب الوطني ولاعبيه وبدأت رحلة النجاح ولعبنا كثيرا وتعبنا كثيرا وهو ايضا بخططه التكتيكية تعب كثيرا وجال نصف بلاد العالم في المنتخب الوطني وحقق نتائج كثيره مرضية للشارع الاردني المحب لكرة القدم، ووصلنا معه الى ربع نهائيات كأس اسيا وكان اداؤنا مشرفا فقد قارعنا الكبار فزنا على السعودية تارة ثم تعادلنا مع اليابان تاره اخرى لنتذكر في هذا التعادل المباراه التاريخيه التي لاينساها الاردنيون هناك في نهائيات اسيا 2004 عندما تعادلنا مع اليابان وخسرنا نتيجة خطأ تحكيمي، ومن ثم فزنا على سوريا لنصطدم بـ اوزباكستان وكان اداؤنا مشرفا فنحن عندما لعبنا مع اوزباكستان لعبنا مع ريال مدريد ولعبنا مع برشلونه ومع باريس سان جيرمان ولعبنا مع الفرق الأوربية من شتى اسمائها. ثم خرجنا من النهائيات بنتيجة مشرفه لننتقل الى مرحله اخرى وهي مرحلة كأس العالم 2014 فقد قارعنا الكبار وفزنا على الصغير قبل الكبير وكان منتخبنا يكتب عنه في كل الصحف العربيه والأسيوية والافريقيه والعالميه بل جعلت اكثر المدربين المحترفين ان يستلموا هذا المنتخب العريق باسمه. انتقلنا من مرحلة الى اخرى كالذئب الذي يفترس فريسته ، وكنا نحن الذئب والمنتخبات الاخرى هي الفريسة، كان لدينا امل بالتأهل وجعل هذا الامل يمتد على الساحة الاردنية والعربية ايضا فكنا نتخطى المنتخبات بسهولة تامة نعم كنا نخسر ولكن على ارضنا لم نخسر فكنا نحصد النقاط من المنتخبات الكبيرة قبل الصغيرة، ثم خرج عدنان حمد فجأة وقال انا سوف استقيل بعد مباراة عمان ونعم استقال بدون سبب وبدون اي سابق انذار وانا ارجح ان هناك اسبابا كثيرة ولكن لن اذكرها الان بل سأذكرها في مقالي القادم، انتقلنا الى مرحلة جديده جاءنا مدرب مصري هو معروفا في الملاعب وليس معروف في التدريب انا لا انكر ان حسام حسن غير من المنتخب في جعله ان يلعب خارج الديار كمهاجم ولا انكر ان حسام حسن قد غير من نهج المنتخب قليلا وليس كثيرا، نعم اضاف بعض الاسماء الشابة في عالم المنتخب لكن ايها المدرب نحن كأردنيين لا ننكر تعب عامر شفيع الحارس الفذ الذي يحترمه الاردنيون جميعا وله مكانته الخاصه في الملاعب. نصيحة اقدمها لك ياحسام حسن ان اردت العبور والتألق من جديد يجب عليك ان تراجع نفسك فليس بخطأ ان يراجع الانسان نفسه، فالطريق في بدايته للحلم الاردني فحلم كل اردني اما نهايات اسيا او الوصول لكأس العالم وهو حق مشروع للشعب . في نهاية مقالي اتمنى من القارئ الكريم ان لايأخذ مقالي من كره او من أي شيء اخر لكن من حبي لوطني قد اصبحت اعشق تراب المنتخب والسلام ختام