الشاهد - -
استطاع وباء 'كورونا المستجد' أن يبدّد كوامن الفئات العمالية المهمّشة داخل المجتمع الأردني، هذه الفئات التي لم يستشعر أحد ما تواجهه من الفقر والعوز، خاصّةً، أنّها لا تحظى بالضمانات الاجتماعية الكافية التي تمكّنها من الحياة الكريمة.
العاملون في صالات الأفراح أو 'صانعو الفرح' يجابهون زمناً وبائياً تمكّن من إقصائهم عن صخب الصالات وضوضائها، لهذا وجّه أصحاب صالات الأفراح اليوم رسالةً إلى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز للمطالبة بإعادة فتح هذه الصالات وضمن الشروط الصحية.
صاحب أحد صالات الأفراح تحدّث لـ 'المرصد العمّالي' قائلًا: 'إحنا منكوبين .. الحجوزات معظمها ألغيت.. والزبائن استرجعوا العربون المدفوع لحفلاتهم، وهنالك صالات لا تملك إعادة العربونات للزبائن'.
وبالنسبة للعاملين؛ فقد أضاف: 'في الصالة يعمل موظّف ثابت فقط، لأنّ العاملين في الصالات هم يعملون حسب المناسبات (عمال مياومة)، أي أنّهم غير ثابتين، وهؤلاء معظمهم فقراء'.
'م . ع' موظف في صالة أفراح أوضح خلال حديثه للمرصد: 'أنا الآن أبيع الفراولة كي أتمكن من إطعام أطفالي'.
وأضاف: 'كل الحجوزات الغيت، ولهذا ما في شغل. كثير من الشباب والنساء كانوا يشتغلوا في هذه الفترة، بالرغم من أن عامل الخدمة لا يأخذ من العمل في صالات سوى مبلغ بسيط، وهذا بدلّ على إنو معظم العاملين في الصالات فقراء'.
يصنف العاملون في صالات الأفراح كعمّال مياومة (العاملون غير المنظّمين)، فيما لا تتضح أي معلومات أو إحصائيات حول العاملين في هذه القطاعات.
المرصد العمالي