الشاهد -
في لقائه مع الشاهد حول ما يدور من مستجدات بين الحكومة والمجلس
انا وعائلتي نادمون علي منح الثقة للحكومة
اتحفظ على طريقة تصويت المجلس على القرارات
بين اعضاء المجلس جواسيس لرئيس الحكومة واشياء من تحت الطاولة
حاوره عبدالله العظم
هاجم النائب نايف الليمون رئيس الوزراء عبدالله النسور متهما اياه بمساعي التهميش النواب واتباعه اساليب في ارعاب المجلس وذلك من خلال المقابلة الصحفية التي اجرتها معه الشاهد واضاف قائلا رئيس الوزراد يداعب احلام النواب بقوله للبعض »انا بدي احطك وزير« واخرين سيوزع عليهم منافع ثم يهددهم بقوله »انا بروحكوا قبل ما اروح اي بحل المجلس« وهذا التعامل لا ينبغي ان يبدر عن رئيس وزراء وتحول في الحديث نحو المذكرة النيابية في طرح الثقة بالحكومة وقال انا متحفظ على الطريقة التي افلتت منها الحكومة من حجب الثقة لان فيها مخالفة دستورية، كما وانا متحفظ على الطريقة التي جرى فيها التصويت على الموازنة العامة، وانا مقتنع لو انه كان هناك تصويت حقيقي سواء طرح ثقة او موازنة فان الحكومة تسقط وان حجم الغياب النيابي عن الموازنة ليس مرده عدم اكتراث من النواب بل ان هذا يحتاج لقراءة وتحليل وهو غير مبرأ وفي شيء من تحت الطاولة، والحكومة الآن تحت غطاء وهمي وانا اتساءل لماذا لم يجري التصويت الكترونيا انا اجزم ان هناك مبررات مؤثرات كثيرة لا ابرؤها من بقاء عبدالله النسور واجد تلويحا لاضعاف مجلس النواب ومنها ما يقال ان قانون الانتخابات سيعرض على المحكمة الدستورية وهذه مناورات لتخويف النواب كذلك ما يقال حول قانون الانتخابات الجديد وهذه قضايا ووسائل اعتبرها نوعا من الابتزاز للنواب ونوعا من الاضعاف للنواب من جانب النواب وهناك حالة مختلفة تعمدها النسور وهي ما اشار اليها الزميل سعد السرور وتكلمت فيها ايضا في مداخله امام المجلس وقلت انه المسار الصحيح في الديمقراطيات ان ترتعب الحكومة من مجلس النواب وليس العكس وان الحكومة هي من يسعى لارضاء مجلس النواب وهنا انوه الى انه ليس ارضاء شخصي انما ارضاء المجلس في متطلبات الشارع الاردني، والحكومة تمادت واشارت الى انها هي من يعطي الضمانة لمجلس النواب وهذا يعني ان النسور تجاوز الدستور وهذا التجاوز ليس من طريق الجهل بل من منطلق مقصود لكي يرتجف النواب من هذه الحكومة وانا لا اخفيك ان لهذا السلوك صدى اثر على النواب. فالنسور الذي كان يسعى لاخذ الثقة غير عبدالله النسور الذي تتعامل معه هذا اليوم فهو ليس ذلك الرئيس الذي سعى للنواب من اجل تسميته كرئيس يا سيدي النسور يسعى وانا احمله المسؤولية انه يستهدف رموزا اردنية وطنية لتهميشها لالساق بها تهمة الاجندات الخاصة للمصالح الشخصية بحيث ان تتحطم كل الرموز من حوله ويبقى النسور الرمز الوحيد الاوحد، واتوقع انه تجاوز مرحلة رئيس الوزراء. وفي رده على الشاهد حول دور النواب في الرد على الممارسات التي تحدث عنها بقي الليمون ملتزما في حديثه وبحرقة استكمل قائلا قبل ان تتجاوز هذه النقطة دعني اتحدث عن قضية مهمة حيث ان النسور وفي حكومته الثانية الحالية ومن وجهة نظره عالج ما وقع فيه بالمرة الاولى بان اتى بحكومة تقف خلفه لانه تعلم من درس نائبه عوض الخليفات الذي كان لديه طموحا بان يصبح رئيسا للوزراء، وبالتالي جاء بحكومة واستبدل وزراء منهم الخليفات لكي يؤمن خلفه وليبقى هو الرجل الواحد وصاحب القرار الواحد. ولان ليس بين الوزراء لديه مطامح وطموح حتى انه ليس فيه مسمى نائب رئيس حكومة. وفي معرض رده على الشاهد في موضوع الفساد قال الليمون ان الدلائل والوثائق التي يتطلبها فتح ملفات الفساد لا تطلب من النواب لان هذا ليس مسؤولية النواب فان هذا الدور يقع على عاتق المؤسسات المختصة وانا استغرب من سميح بينو قبل ايام في تصريحه ان هناك تقصيرا من مجلس النواب في موضوع الفساد وهنا اوجه سؤالي له هل تورط المجلس الحالي في قضية فساد وهل تستر على قضية بعينها وطوى ملفات الفساد وهل توسط نواب لدى سميح بينو لانقاذ فاسد نحن في مرحلة تحاول الجهات المسؤولة ان تلقي مسؤولياتها بهجمات اخرى وان الكل يبحث عن شماعة ليعلق عليها اخطاءه وهذه الحكومة اشبعتنا كلاما وشعارات تختفي خلف قدرة عبدالله النسور الحكواتية وتلونه وقدراته الاخرى وانا سمعتها من وزراء انه كيف للنسور ان يضيع النواب في متاهات وانا كنت اقصد عندما تحدثت عن الصفصطة، فالحكومة تقوم على كلام دهاء اوهام ولا يوجد اية قناعات بين النواب وبين الشارع، وهنا دعني اوضح مسألة بين النواب وهي مؤسفة جدا ان نجدها بين الزملاء حيث ان احد النواب قال لي لماذا لم تطرح الثقة بالحكومة وهنا اما ان هذا الشخص وصل الى قناعات وغير فكرته ازاء الحكومة بعيدا عن سوء الظن وهو من الذين يصوتون »على الغميض« وهذا التغيير نتيجة الطريقة والتعالي الذي يتسم به النسور او اما هناك شيء وراء السطور اي يمكن ان يكون وهذا النائب جاسوس لعبدالله النسور ولدي مثال اخر انه من خلال ما يدعيه النسور بالنزاهة والشفافية اليوم اتصلوا مع احد النواب واخبروه بان قريبه عين في منصب باحدى الجامعات، وجاء هذا النائب ليقول لنا (خليكوا معارضين) »وخليكوا قولوا لا« فانا اليوم احرزت تقدما وتم تعيين قريبي لاني ماشي مع الحكومة والنسور يحلف باغلظ الايمان بانه لم يعين شقيق زوجته في الاقراض الزراعي وبالتالي ارى ان البعض من النواب يسعى لترضية الحكومة وحول تراجع مجلس النواب واختراقه من الحكومة وفي تعقيبه على سؤال الشاهد قال الليمون المجلس السابع عشر جاء وبه دم جديد حتى ان الرموز القديمة كانت محرجة امام الجدد من النواب لكن لا ابرىء ان البعض احدث فرملة للنواب ولتخفيف الحماس والاندفاع وكذلك يعود السبب في تراجع النواب لمطالب القواعد الانتخابية التي تحرج النواب وهذه تقيد عمل النائب وتقيد حريته فالمطالب خدمية والحكومة لا تلبي اي مطلب للنواب في هذا التوجه او المسار وانا ليس مطلوبا مني ان اذهب يوما لاطرق باب وزير ابحث عن وظيفة او مسائل شخصية، لكن امام الضغط من قواعدنا الانتخابية مضطرين ان نسعى لدى الوزراء لتلبية مطالب قواعده وخصوصا في المناطق الفقيرة والنائية مثل قاعدتي، وبالتالي فان النسور سعى من هذا المنطلق لافشال النواب ولذا احمل تراجع اداء هذا المجلس الى النسور. واضاف انا اعطيت ثقة للحكومة وانا من قال لي النسور »والله لن تندم لا انت ولا اهلك« وذلك يوم التصويت على الثقة، واتصل بي هاتفيا آنذاك وقلت له انا قادم من منطقة مهمشة وتعاني من الفقر والبطالة وعدم تمثيل لابناء المنطقة في الحكومة او باجهزة الدولة وحينها قال لي في رده امنحني الثقة ولن تندم لا انت ولا اهلك وانا اقول له والله اني نادم على ما منحته من ثقة لهذه الحكومة انا واهلي وهي المرة الاولى التي اندم على قرار اتخذته وليس لعدم تلبية مطالبي الشخصية بل لعدم تلبية المطالب العامة ومن حقي ان تلبى مطالبي لابناء منطقتي وان لم تلب نعم اتخذ اجراءات بحق الحكومة لان النسور يهزئني كنائب وهنا اذكر مثالا انني راجعت النسور معاتبا وبطريقة مختلفة وقلت ان منطقتي تزخر بالمناصب فرد قائلا »آه والله ثقيلين دم بدنا نخفف منهم وهو يفهم هذه القصة« وسط تفرع مسؤولين باخوانهم وابنائهم بالمناصب وانا اعاني من عدم تلبية المطالب لابناء منطقتي الفقيرة وانا الوحيد الذي يلجأون له وقلت لرئيس الديوان واخرين ان يرأفوا بي وان ينتبهوا لمطالبي المدفوع بها من ابناء دائرتي ومنطقتي وبالتالي لن التسق بهذه الحكومة واحسب على رئيسها وانا غير مستفيد على الاقل لأبرىء ساحتي امام الناس الذين يتهموني باني محسوب على النسور ويعرف الناس اني غير محسوب عليه. وفي نهاية اللقاء اختتم الليمون قائلا آمل رحيل هذه الحكومة سريعا لانها اساءت وكثر شاكوها وقل مادحوها واقول للنسور قد تستطيع ان تخدع كل الناس في كلامك المأثور بعض الوقت ولكن لن تستطيع خداع الناس كل الوقت
.