نظيرة السيد
شهر واحد او اكثر يفصلنا عن انتخابات نقابة الصحفيين، الاتصالات سوف تكثر والدعوات ستهل علينا مثل زخ المطر ممن لا يعرفنا او يسأل عنا سابقا سيصبح صديقنا وحبيبنا وزميلنا العزيز الذي تهمه مصلحتنا ويأخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن حقوقنا من خلال بيانات وخطابات وشعارات واعتصامات ودعوات للحوار لها اول وليس لها آخر ونحن مفروض علينا ان نلبي نبتسم ونعد، لكننا غير مقتنعين لاننا نعرف ونعي على مدار سنوات ان هذه الوعود هي حبر على ورق ولا يمكن تحقيقها وان حصل فانها لاناس محددين معروفين واسماء بعينها تتداول المواقع الاعلامية بشكل دوري وكأن الامور مرتبة ومهيئة لهم. في بعض الاحيان يصيبنا هاجس عدم المشاركة في هذه الحملة الانتخابية »اللي يختفي اصحابها وراء الدفاع عن حقوقنا« لكننا في نفس الوقت نعتبر ذلك موقفا سلبيا لان الصحفي صاحب الكلمة لا بد وان يقول كلمته فيمن يجد انه مؤهل لتحمل مسؤولية وعبء نقابته ويكون له دور فعال في اعلاء كلمة الصحفي والدفاع عن حقوقه وحرياته الاعلامية التي لا يتذكرها البعض الا عندما يجدون انفسهم في مأزق او يتصارعون على موقع مهم ولا يجدون امامهم غير الجسم الصحفي يتشبثون به من اجل تحقيق مآربهم التي نعرفها تماما. لا نريد من يدافع عن حقوقنا من اجل غاية ويعتبرنا وسيلة ليصل الى مبتغاه، نريد من هو صاحب كلمة حق تقال في اوانها وفي كل الاوقات وعندما تستدعي الحاجة لان الاستخفاف بعقول الصحفيين واعتبارهم وسيلة للوصول والصراع على الكراسي امر مرفوض ولن يقبله كل صحفي صاحب كلمة حق اراد بها البعض باطلا وتضليلا، وهذا لن يحدث لان الجميع يعرف ويتابع ويراقب ما يدور على الساحة الصحفية ولماذا كل هذه »الفزعة« ولكننا في نفس الوقت نتمنى ان نجد في زملائنا الطامحين الى موقع النقيب وعضوية المجلس املا في التغيير وان تكون قلوبهم علينا ولا يجعلون هدفهم المصالح الشخصية »والفرجة« فقط