الشاهد -
تحركات واتصالات مبكرة بين المرشحين واعضاء الهيئة العامة
الشاهد – راكان القداح
ترتفع حمى التنافس في أوساط أعضاء نقابة الصحفيين للوصول الى قيادة النقابة المزمع ان تجري انتخاباتها في اواخر نيسان المقبل بعد اعلان بعض الزملاء طرح انفسهم لمنصب النقيب واعضاء مجلس النقابة حيث لا يكاد يخلو مكان يتجمع فيه الصحفيون من الحديث عن الانتخابات ومن هي ابرز الاسماء المطروحة من باب جس النبض . وتشهد نقابة الصحفيين الاردنيين منذ اسابيع تحركات انتخابية مبكرة حيث بدأت الاتصالات ما بين الزملاء في الهيئة العامة من اجل اختيار نخبة من المترشحين للانتخابات تستطيع تقوية دور المجلس في خدمة الجسم الصحفي خصوصا في ظل عدم شمول عدد من الزملاء اعضاء النقابة الجدد بقطع اراضي على غرار زملائهم الذين استفادوا في تخصيص قطع اراضي لهم وذلك من خلال انشاء جمعية للاسكان والسعي باتجاه رفع سقف الحريات حتى يكون الصحفي شريكا بالرقابة على اداء المؤسسات . وتتميز الانتخابات التي يجري التحضير لها في اواخر نيسان القادم ولادة أفكار جديدة ربما تدعو إلى تشكيل قوائم انتخابية يتم بمقتضاها خوض الانتخابات المقبلة فيما يتوقف مدى نجاح تلك الطروحات على تقبل الهيئة العامة لها ودعمها لمطلقيها، وهي تدفع باتجاه تجذير فكرة قوائم تتطرق إلى الهم الصحفي، وتضع أرضية لمحاسبة القائمة الفائزة أمام الهيئة العامة حول مدى الالتزام بما تقدّمت خلال ولايتها فيما يرى مؤيدو الفكرة أنه ليس من الضرورة أن تعالج البرامج الانتخابية المستقبلية مواضيع سياسية، كما هو الحال في النقابات المهنية الأخرى -التي يحضر فيها الشأن السياسي ويغيب الموضوع النقابي- وإنما تتابع الهم الحياتي للصحفي من خلال الحديث عن قضايا التأمين الصحي وتدني سقف الرواتب. واشار عدد من الزملاء ان هذه المرحلة تتطلب ايضا وجود مجلس قوي لمتابعة اوضاع الصحف الورقية التي اصبحت تعاني من مشاكل كبيرة بسبب تراجع الاعلانات الامر الذي يهدد المئات من الاسر وخصوصا ان هناك صحفا اصبحت غير قادرة على توفير رواتب عامليها حيث ان اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء لمتابعة الصحف برئاسة وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال لم تتخذ قرارات لمعالجة اوضاع الصحف حيث ان التوصية برفع اجور الاعلان الحكومي غير كافية في ظل المشاكل التي تعاني منها الصحف . وحسب معلومات وصلت الشاهد فان المرشحين يستعدون لهذه الانتخابات بشكل لم يسبق له مثيل ، حيث تعقد اللقاءات والاجتماعات الانتخابية والاتصالات المكثفة للتباحث بالشأن الانتخابي ، كما تجري لقاءات بين اعضاء النقابة و مرشحين لتشكيل تكتل واسع لخوض الانتخابات وتحقيق التقدم بين المتنافسين فيما يركز البعض على بعض المرتكزات والمعتقدات من حيث المناطقية والانتماءات للصحيفة التي يترشح بعض صحافييها للنقابة من باب البحث عن التغيير وضخ دماء جديدة في مجلس النقابة فيما يركز اخرون على اثراء تجربة البعض ممن كانت لهم لمسات واضحة في المجلس الحالي ومحاولة منحهم فرصة اخرى لاكمال ما بنوه خلال السنوات الماضية
الحراك الانتخابي
وعلمت الشاهد عن نحركات تجري من قبل البعض في الهيئة العامة في مركز العاصمة والمحافظات لاعطاء النقيب الحالي الزميل طارق المومني فرصة كونه كان على قدر عال من المسؤولية في خدمة زملائه الصحفيين خلال المجلس الحالي ليتابع مشواره الذي بدأه باعتباره كان مدافعا عن الحريات الصحفية ومدافعا عن زملائه في القضايا التي تم رفعها امام المحاكم وتحقيق المكتسبات للزملاء الصحفيين التي كان اخرها ضم قطعة ارض للزملاء الصحفيين في منطقة الغباوي في محافظة الزرقاء الى منطقة التنظيم بالاضافة الى رفع نظام تقاعد الصحفيين الى رئاسة الوزراء ليتم المصادقة عليه وابراز مركز تدريب الصحفيين الى ارض الواقع . ومن الملفت ان عددا من العازمين على الترشح بدأوا يتدارسون عملية ترشيحهم من خلال اتصالاتهم مع زملائهم في الهيئة العامة . مع الاشارة الى ان اتصالات المرشحين جاءت "فردية"، في مجملها، وتقوم على "النخوة"، لا تحمل برامج ذات علاقة بالهمّ الصحفي الشامل مثل: الحريات الصحفية، وحرية الرأي والتفكير. وبدأ الحراك الانتخابي 'في نقابة الصحفيين يصل إلى ذروته حيث يتسابق المرشحون في (جس نبض) الهيئة العامة للنقابة، بالاتصالات الهاتفية لمعرفة توجهاتها وخياراتها بالنسبة للمرشحين، وقياس إمكانية فوزهم لو قرروا خوض هذه الانتخابات . ومع اقتراب موعد انتخابات مجلس نقابة الصحفيين التي ستجري في التاسع والعشرين من نيسان القادم تشير المؤشرات الأولية انها ستكون (حامية الوطيس)، كما يقال؛ وأن التنافس بين المرشحين سيكون على أشده. طبعا وكالعادة، فإن المرشحين المفترضين يشنون هجوما نقدياً على المجلس الحالي، وأدائه في خدمة الصحفيين والحريات الصحفية والصحافة بشكل عام.
المرشحون
وابرز الاسماء التي تتردد لمنصب النقيب كل من الزملاء النقيب الحالي طارق المومني، وراكان السعايدة وحسين العموش، وينال برماوي، ونبيل غيشان . وفما يتعلق بأعضاء المجلس فتتردد أسماء الزملاء علي فريحات امين السر ومنسق الفروع في مجلس النقابة الحالي و موفق كمال وامجد العبسي وحازم الخالدي، ومحمد القرعان وحكمت المومني والزميلتين إخلاص القاضي ، وسهير جرادات وهشام زهران، ومصطفى ريالات وجمال علوي واحمد الطراونة، والزميل ماجد الخضري وحيدر المجالي وخالد فخيذة وعوني الداوود .
الهيئة العامة
وتمنى عدد من اعضاء الهيئة العامة لنقابة الصحفيين على ان تكون الانتخابات في هذه المرحلة على اسس برامجية وعلى نظام القوائم الذي تفتقر اليه انتخابات النقابة فهي دائما تجرى على اساس فردي مما يضعف ذلك العمل النقابي فالهيئة العامة لا تستطيع محاسبة كل عضو انما تستطيع محاسبة البرامج . وفي هذا الصدد قال عدد من الزملاء في مجلس النقابة الحالي ان هناك محاولة جادة في هذه المرحلة لتشكيل قوائم حيث تجري الاتصالات مع عدد من الاعضاء الراغبين بالترشح للضغط باتجاه تشكيل قوائم حتى يكون هناك برنامج لهذه القوائم ليتم وضع اطر بخصوص الحريات الصحفية التي شهدت تراجعا .. متمنيا على مجلس النواب اقرار مسودة مشروع نقابة الصحفيين الذي يتيح للزملاء في المواقع الالكترونية الانتساب الى النقابة لتوسيع مظلة اعضاء الهيئة العامة لان القانون له كثيرا من الايجابيات التي من ابرزها انتخاب النقيب بورقة اقتراع ومن ثم نائب النقيب بورقة اخرى والورقة الثالثة لباقي المترشحين للعضوية بالاضافة الى اتاحة الفرصة امام النقابة لاقامة الاستثمارات التي تعود بالنفع والفائدة على الجسم الصحفي حيث ان القانون الحالي لا يتيح للنقابة القيام بمشاريع استثمارية . ويقول "مرشح" لعضوية مجلس النقابة ان المرحلة المقبلة مليئة بالمتغييرات وان الايام المقبلة قد تكون "حبلى" بالمفاجآت التي تحدث انقلابا بمسار الانتخابات النقابية ، خاصة اذا ما أعلن خلال الايام المقبلة عن تشكيل كتلة انتخابية ، تدفع للواجهة انقساما محتملا في بعض المرشحين الذي طرحوا انفسهم عن كبرى الصحف اليومية . كما اكد اعضاء الهيئة العامة للشاهد ان انتخابات نقابة الصحفيين تختلف عن باقي النقابات في المملكة حيث تخلو برامج المرشحين في العادة من البرامج السياسية بالوقت الذي يتعامل به الصحفيون بشكل يومي مع الهم السياسي مطالبين بان تأخذ النقابة دورها الحقيقي وان تخرج من كونها مجرد مبنى ومكاتب للاجتماعات الإدارية دون أن يكون لها تأثير على مجمل الأمور ذات الصلة بالعمل الصحفي