الشاهد -
زاره المغفور له الملك الحسين بن طلال وسمو الامير الحسن من رواده
رائد زهران: روادنا من كبار السن واسعارنا لا تتعدي الدينار
لنا تاريخ قديم ومعظم رجالات الاردن والعرب من سياسيين ومثقفين روادنا
الشاهد-ربى العطار
يعد مقهى زهران من اقدم مقاهي وسط البلد، هذا المقهى له تاريخ عريق فقد اقيم منذ عام 1952 استقبل في اروقته رجالات من كافة المستويات فقد زاره جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال كما اعتاد على زيارته بشكل مستمر سمو الامير الحسن بن طلال وعدد من الامراء الامير رعد بن زيد والامير زيد بن شاكر ورئيس الوزراء الاسبق بهجت التلهوني وعصام العجلوني عندما كان امينا للعاصمة وحضر ايضا الى هذا المقهى حابس المجالي وبرجس الحديد والمهندس نضال الحديد والدكتور ممدوح العبادي ومروان العبداللات وابراهيم العرموطي. بالاضافة الى عدد من الشخصيات العالمية والعربية كالرئيس الليبي السابق معمر القذافي. وتم تصوير عدد من الافلام والمسلسلات في هذا المقهى وزاره عدد من الفنانين المشهورين منهم عادل امام، سمير غانم، سيد زيان، شعبان عبدالرحيم، محمد نعيم، ربيع شهاب، وانطوان شمعون، فهد بلان، احمد زكي، فؤاد حجازي، محرم فؤاد، جميل العاص وطروب. بالاضافة الى عدد كبير من السياح العرب والاجانب. المقهى يقدم لزبائنه الاراجيل والمشاريب الساخنة لمن هم فوق سن الثامنة عشرة وهو مستمر منذ ذلك الوقت على نفس الوتيرة. كما ان الكثير من جلسات القضاء العشائري اقيمت في هذا المقهى فهو يشكل تاريخا حضاريا شاهد على مختلف الحقب الزمنية التي مر بها اردننا الغالي، رغم كل ذلك لم يشفع لهذا المقهى تاريخه الحضاري وما لعبه من دور فهو مهدد مثل باقي مقاهي المملكة بالاغلاق نتيجة قرار وزير الصحة وامين عمان بمنع الارجيلة في المقاهي. صاحب المقهى رائد زهران يؤكد انه حاول لقاء امين عمان عقل بلتاجي الا انه لم يستطع وقدم عريضة للامانة يشرح فيها كافة التفاصيل عن المقهى وخاصة الاسعار التي قال انها عبارة عن مبالغ رمزية لا تكاد تذكر، تتناسب مع قيمة المكان وتاريخه وليس كما يقال انهم يتقاضون 7 الى 8 دنانير قيمة الارجيلة بل هي دينار واحد والطلب سواء قهوة او شاي لا يتعدى نصف دينار وهذا منذ سنوات. وهو يتساءل لماذا قامت امانة عمان بمنح تراخيص لمئات المقاهي ما يقارب 165 مقهى وبيعت الرخصة ب 160 الف دينار لتأتي الان الامانة وتريد اغلاق المقاهي فنحن من يعوضنا اذا ابقت على قرارها ونفذته في 1/4/2014. كما قال زهران ان زبائن المقهى مستاؤون من هذا القرار على اعتبار انه حرية شخصية لهم فمعظمهم من الكبار والمسنين الذين اعتادوا على ارتياد المقهى وتناول القهوة والشاي وتدخين الارجيلة باسعار تناسب دخولهم المتواضعة