علي القيسي
بعدما يوشك مشروع خطوبة الشاب والفتاة على الانتهاء، بعد شهور من الخطبة ويتم الاتفاق بين الطرفين، على التفاصيل لمرحلة الزواج السعيد .. في هذه الاثناء .. يبدأ العد العكسي .. لقطار الزواج، وثمة إرتباك يحدث في هذه الفترة .. بالرغم من التحضيرات والاستعدادات من جانب اهل الخطيبين وللعروسين .. مثل موعد وساعة ويوم الحفلة.. وموقع الاوتيل .. او الصالة واهميتها وايضا الصالون الذي (سيظهر العروس على انها عروس العصر)، بالمكياج والشعر، والأناقة، فحفلة الزواج تعتمد على رضا العروس خاصة فيما يتعلق بالصالون، والفستان، فستان العروس .. هو العنوان لنجاح الاحتفال .. اضافة الى اختيار »صالون العروس« الذي سيكون محور حديث النساء والفتيات في الاحتفال .. ولكن المشكلة التي يمر بها الجميع في المجتمع الاردني هي المفاجآت قبيل الزواج او اثناءه .. فالبعد المادي في هذه المسألة .. هو الاهم .. فمعظم المتزوجين، الذين تزوجوا حديثا .. عبروا عن تجاربهم الصعبة .. في هذه المسألة، مما يجهض فرحة العرس، والقفص الذهبي، فالمبالغ المالية التي توقعوها لهذا الزفاف، لم تكن في الحسبان.. بل زادت وغدت عبئا كبيرا .. فالصالة المستأجرة تستغل المناسبة وترفع الاسعار خاصة في موسم الصيف، وثمن الفستان المستأجر لساعتين يصل ايجاره بحدود خمسمائة دينار، وايضا الصالون خمسمائة والصالة الف وسبعمائة دينار فهذه النفقات، تثقل كاهل العريس الذي ربما يكون من طبقة الموظفين، وايضا لا ننسى تكاليف تأثيث البيت، من اثاث كامل غير منقوص، فمشروع الزواج بات مؤرقا ومكلفا جدا.. وهذا لا يمنع طبعا من الزواج الاعباء الكثيرة، وكيفية تسديد الديون واجرة المنزل، واقساط غرفة النوم، واقساط الكهربائيات، ثم تأتي بعد ذلك الخلافات الزوجية، واشكالات الرواتب وهكذا تنتهي فرحة الخطوبة والزواج ويبدأ مشوار الحياة الحقيقية.