علي القيسي
تمر ذكرى المولد النبوي الشريف، هذا العام، والعالم الاسلامي في اسوأ احواله..!؟ حيث الصراعات الدينية والمذهبية، تعصف بالمسلمين، في كافة ارجاء المعمورة، والفتنة غدت تضرب المجتمعات الاسلامية، والاقتتال بين المسلمين يجري على قدم وساق..!؟ هذه الذكرى الشريفة لميلاد خير الانام .. رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، نبي ورسول الانسانية، قال تعالى: »وما ارسلناك الا رحمة للعالمين« صدق الله العظيم لا بد لهذه المناسبة العطرة، ان تجعلنا نتأمل السيرة العطرة لرسولنا الكريم، فميلاد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، تعني ميلاد الاسلام.. فهو دين الرحمة والعدل والكرامة الانسانية. هو ميلاد امة الاسلام .. هذا الدين الحنيف الذي انتشر في انحاء الدنيا واقطار الارض .. واصبح العالم الاسلامي عالما قائما له اهميته وثقله ووزنه بين شعوب وامم الارض. له تاريخه الناصع والحافل بالبطولات والفتوحات واحقاق الحق .. ومحاربة الباطل .. ونشر العدل والسلام في ربوع الارض .. فتاريخنا الاسلامي مشرف .. ورسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم .. خيرالناس وخاتم الانبياء ..وحامل رسالة الاسلام لكافة الناس. وفي هذه المناسبة الشريفة .. نستذكر شمائل نبينا الكريم، هذا النبي الذي خاطبه الله عز وجل »وانك لعلى خلق عظيم« فهو نبي الاخلاق والقيم الانسانية، والرحمة والخير، فهو بريء ومعه المسلمون جميعا .. من الاسلام المتطرف الذي يكفر الاخرين .. ويقتل الناس باسم الدين .. فالاسلام الحقيقي هو اسلام العدل والرحمة .. وليس الاسلام المزيف الذي يدعو الى التطرف والتعصب، فهذا ليس اسلاما .. ولا هم مسلمون.. انهم يسيؤون للاسلام والمسلمين.