الشاهد - في أبحاثٍ جديدة، يرى علماء النفس أن الأشخاص الذين يتقيّدون بالحجر المنزلي لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجدCovid-19 ، يعانون من أحلام أكثر حدة وأطول من المعتاد بسبب ما يعرف بـ"حمى المقصورة (Cabin fever).
وفي التّفاصيل، فتُستخدم عبارة "حمى المقصورة" للدّلالة عن الحالة الّتي يُحاصر فيها أشخاص أو مجموعات في أماكن ضيّقة لفترة طويلة من الزّمن.
وفي هذا السّياق، يقول البروفيسور مارك بلاغروف من جامعة سوانسي، إنّ غياب شعور التحفيز الّذي يسببه البقاء في المنزل لأيّام عدّة يغيّر طريقة نوم الأشخاص كما من شأنه أن يؤثّر على أحلامهم.
وتابع قائلاً:" سيشعر الكثير من النّاس أنّ ظروف حياتهم ستتغيّر مؤخّراً كما ستحمل أحلامهم الكثير من التّوتر والقلق والإجهاد. فسيعيش بعض الأشخاص حياة مملة أكثر من قبل".
وأضاف الخبير في الأحلام وأنماط النوم: "قد يكون الأمر مزعجاً بخاصةٍ للّذين فقدوا وظائفهم وحياتهم الإجتماعية، كما سيؤثّر على الذين يعانون من حالات العنف المنزلي ومن المخاوف المالية الّتي تؤثّر بدورها على الأحلام."
وفي هذا الإطار، أوضح الخبير أنه مع عدم اضطرار العمال إلى الانتقال إلى مكاتبهم بعد انتشار COVID-19، توفّرت فرصة أكبر للنوم والأحلام. وبالتالي يدخلون مرحلة نوم حركة العين السريعة (مرحلة النوم التي نحلم خلالها)، بشكل أكثر من المعتاد، وهو ما يجعل الأحلام أطول.
فيُشار إلى أنّه من المرجح أن يتذكّر الأشخاص الأحلام إذا كان النوم طويلاً. فكلّما كانت فترة النوم أطول، كلّما كان الحلم أطول.
وبشكلٍ مثيرٍ للإهتمام، قد يحلم النّاس ببعض الأشخاص الّذين لم يتحدّثوا إليهم أو يروهم منذ فترة طويلة وذلك بسبب قضاء وقت أطول على مواقع التّواصل الإجتماعي. كما ستتسم بعض الأحلام بالعاطفية الزائدة أيضاً.