الشاهد -
الشاهد-ربيع العدوان
بدأ حراك واسع في الوسط الكروي الاردني يقوده عدد كبير من جماهير ومحبي المنتخب الوطني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفيس بوك تحديدا حيث تم إطلاق حملات عديدة للمطالبة باقالة المدير الفني للمنتخب حسام حسن حيث يعتزم القائمون على هذه الحملات الأعتصام يوم السبت أمام مقر اتحاد الكرة للمطالبة برحيل الفرعون على حد تعبيرهم , ويستند مطلقو الحملة الى العديد من الامور التي اعتبروها تقلل من هيبة واحترام المنتخب الوطني بعد التصرفات الاخيرة لحسام حسن وخصوصا فيما يتعلق بسياسة اختيار اللاعبين و الطريقة الغير ممنهجة و الغير مدروسة في عملية الاحلال والتبديل التي تبناها المدرب المصري والتي تؤثر سلبا على مستقبل المنتخب الوطني , حسام حسن الذي بات يقود المنتخب من خارج الاردن لم يكتف فقط باعلان تشكيلة النشامى التي شاركت في بطولة غرب اسيا الاخيرة بقطر عبر الواتس أب دون أن يشاهد مستوى اللاعبين على ارض الواقع بل انه يصر في عناده بهذه الجزئية , فقد كان من المقرر ان يرتحل حسام حسن الى العاصمة العمانية مسقط لمتابعة منتخب تحت سن 22 عاما الذي يشارك في النهائيات الاسيوية لفئته السنية حيث قام اتحاد الكرة بحجز تذاكر للتوأم حسام وابراهيم لكن تفاجأ الجميع بوصول الطائرة التي كان من المفترض ان تقلهما ال مسقط بدونهما, وبعد عملية البحث تبين ان الشقيقين توجها الى دولة الامارات العربية ومدينة دبي تحديدا بحجة المرض الا ان عددا من المصادر كشفت أن بعض الاعمال الخاصة تسببت بذلك , ليقرر حسام المكوث في دبي الى حين بدا المعسكر الاعدادي للمنتخب الوطني والمقرر في 16 من الشهر الحالي استعدادا لما تبقى من مباريات في التضفيات المؤهلة لنهائيات كاس اسيا حيث بات بانتظار وصول اللاعبن الذين بدأو التدريبات البدنية استعدادا قبيل المعسكر , هذا اثار غضب الجماهير الاردنية التي اصبحت مقتنعة بان "رجل الواتس أب " بات يتلاعب بمصلحة المنتخب الوطني من اجل ارضاء غروره كما يقولون , القشة التي قسمت ظهر البعير كانت في المفاجأة التي افتعلها المصري عندما لم يقم باستدعاء الحارس العملاق عامر شفيع والذي يعتبر الشمس التي لا يمكن ان تغيب عن المنتخب والذي يعتبر احد الاعمدة الرئيسة والسبب في وصول المنتخب لمراحل متقدمة مؤخرا , الحجة باستبعاد شفيع هو عدم اكتمال عملية شفائه من الاصابة التي ابعدته عن الملاعب منذ مباراة الاوروجواي في الملحق العالمي لكن بالمقابل نجد ان شفيع عاد بقوة للتدريبات بعد ان شفي تماما من دواعي الاصابة ولازال الوقت طويلا امام المباريات وقادر على الوصول للجاهزية القصوى خلال الفترة التي تسبق المواجهات الحاسمة , لكن يبدو ان المشاكل الشخصية التي ابعدت القائد عامر ذيب والنجم حسن عبد الفتاح وابراهيم الزواهرة هي ما استند عليه حسام حسن في حالة الحوت شفيع والجميع يعلم ما الذي حصل في معسكر قطر وعقبها من اشكاليات بين اللاعب والمدرب , ويصر المنتقدون لحسام حسن على انه لم يستطع قيادة المنتخب الوطني في الفترة الماضية بكفاءة خصوصا في فشله بقيادة الفريق نحو منصة التتويج ببطولة غرب اسيا الاخيرة والتي خسرها النشامى امام المنتخب الاولمبي القطري بثنائية نظيفة حيث ان المنتخب شارك بتشكيلة تحوي اكثر من 8 عناصر من التشكيلة الاساسية وظهر بمستوى صعيف امام منتخبات من الصف الثاني . كل هذا واكثر تسبب بحالة من الهيجان في وجه حسام حسن العنيد ولكن هل سيكون بمقدور هؤلاء الوقوف في وجه الفرعون في ظل حالة السكوت العجيب من قبل مسؤلي اتحاد الكرة تجاه كل ما يحصل؟ .