بقلم : شحاده أبوبقر

سررنا جدا وحمدنا الله ونحمده دوما على كل حال , عندما إنحسرت الإصابات في بلدنا الحبيب ليلة الأربعاء , لكن نفرا مستهترين عديمي المسؤولية ما زالوا يأبون علينا الفرح حتى في إنحسار ' مصيبة ' تجتاح العالم كله بجنون وتسارع خطيرين .
العنوان أعلاه كان لمقال لي قبل أسبوع ولم ينشر وتجاهلت الأمر في حينه , واليوم , وحيث لا يزال بيننا من لا يتقي الله في شعبنا وفي بلدنا ويخالف التعليمات الرسمية , فإنني أناشد مركز القرار إن إستمر الإستهتار أن لا يتردد في إغلاق المملكة لأسبوع على الأقل, كي نتجنب هذا الداء اللئيم الذي بمقدور مستهتر أو إثنين أو ثلاثة أن يصيبوا بشره مناطق كثيرة من بلادنا الحبيبة ! .
لا أدري ألا يقدر المستهترون تعب وسهرنشامى ونشميات الجيش والأمن والكوادر الطبية وكل العاملين في الميدان بعيدا عن أسرهم وأطفالهم !! , ألا يستحون من الله إن لم يستحوا من عشرة ملايين إنسان بين طفل وطفلة وشيخ وإمرأة ورجل يلتزمون بيوتهم تنفيذا للتعليمات كي ننجوا جميعا بعون الله !! .
نمدح الحكومة ووزراءها المنخرطين في المواجهة بحكم مواقعهم ونحن على حق , ومع ذلك يظهر من يفسد على هؤلاء المخلصين جهودهم في وقت جد حرج وخطير جدا , وهنا نكبر في وزير الزراعة إستقالته لمبرر أخلاقي لقاء أخطاء إرتكبها آخرون ربما ! .
وفي السياق , ينسى أو يتناسى كثيرون منا, جنودا مجهولين لا يظهرون على الشاشات في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات , وهم نشامى ونشميات عسكريون ومدنيون يديرون الأزمة بأعلى كفاية يستحقون عليها الشكر والثناء وعن جدارة وإستحقاق كبيرين .
للمستهترين الذين يتحركون ويتجولون إما جشعا وطمعا أو من دون مبرر حتى وهم يرون كيف تنهار منظومات طبية في دول عظمى ويموت عشرات الآلاف بسبب هذا الداء اللعين , نقول لهؤلاء , إحترموا تعب عشرات آلآلاف من الضباط والجنود والكوادر الطبية وسواهم ممن يعملون ليلا نهارا في طقس قارس في الشوارع والساحات , وتوقفوا عن أفعالكم ' الشينة ' ,كي نبعد الداء عن شعبنا في وقت صرنا فيه مضرب مثل خير وإعجاب للعالم كله , فهل يؤذي هذا مشاعركم مثلا ولا تريدون ببلدكم خيرا !!!.
مرة ثانية , أناشد الحكومة إن لم يلتزم المستهترون اللامبالون وزادت الإصابات لا سمح الله ولا قدر , بأن أغلقوا المملكة في حظر تجول شامل لأسبوع, كي تتمكن الكوادر من حصر الإصابات والتعامل معها . ويكفينا الخبز والشاي عندها حتى تزول الغمة , أما أن يتعمد بضع مئات أو آلاف أخذنا إلى المجهول وإفساد سائر خططنا وما أنجزنا , فهذا ما لا يقبل به عقل أو منطق في هذا العالم كله . والله من وراء قصدي .