علي القيسي
في هذا الزمان، وتحديدا هذه الايام، انشغل الناس عن متعة المطالعة والقراءة. لا احد يقرأ .. وان كان هناك قراء فهم قليلون جدا .. حتى قراءة المناهج والكتب المدرسية، غدت هذه القراءة سطحية وسريعة ومهملة .. فالطلاب يشعرون بالملل من مواصلة القراءة والمطالعة المنهجية .. وها نحن نشاهد عمليات الغش في امتحانات التوجيهي واستعمال كل الطرق والاساليب لهذه الغاية .. ومنها التكنولوجيا التي وظفها البعض للغش والفساد والتزوير ..! فالطلاب لا يريدون ان ينجحوا بجدارة وتعب ومراجعة دروسهم قبل الامتحان النجاح في الثانوية العامة غدا عن طريق الغش .. ما السبب يا ترى؟ هل الصعوبة تكمن في المناهج..؟ ام الكسل الذي اصبح يخيم علي العقول..؟ وبات الطالب عاجزا عن الاستيعاب والفهم والحفظ..؟ نعود الى القراءة الثقافية والادبية .. هذه الايام .. القليل جدا من الناس من يقرأ قصة او رواية او ديوان شعر .. سوى المهتمين من الكتاب والادباء والشعراء .. حتى من بين هؤلاء .. فالنسبة قليلة..! وفي تراجع الاغلبية يستعملون الكمبيوتر والنت والفيسبوك ولكن ليس للقراءة الجادة والمفيدة وانما للهو والتسلية .. حتى قراءة الصحف اضحت ضعيفة .. ثمة عزوف عن القراءة بين الناس .. هل هو عدم الفراغ .. ام عدم الارتياح النفسي؟ ام الملل وطبيعة الحياة وسرعة ايقاعها؟ .. وملاحقة العمل وتأمين لقمة الخبز وساعت الدوام .. والتلفزيون، واللاجدوى من الثقافة والقراءة بعض الناس لم يفتح كتابا منذ تخرجه من المدرسة .. او من الجامعة .. والبعض الاخر لايوجد في منزله كتابا واحدا يتصفحه وقت فراغه ..! فالناس هذه الايام مشغولون .. بتعبئة البطون، والثرثرة .. والنميمة، والتفاهات ومضغ الوقت، والتثاؤب والنوم.