المحامي موسى سمحان الشيخ
المجتمع الاردني مشغول هذه الايام داخليا بحوادث الغش في التوجيهي والتي بلغت في يوم واحد اكثر من الفا واربعمائة حالة حسب وسائل الاعلام الاردنية، حدث هذا رغم ان الحكومة القت بثقلها الامني والتربوي لمعالجة هذه الظاهرة السيئة وقد افلحت الى حد كبير في الحد من انتشارها ولجم فوضاها وتداعياتها لانها اخذت في السنوات الاخيرة حدا غير مسبوق، طلاب جهله، مفلسون تعليميا واخلاقيا، يساندهم ولاة امورهم وتغذي عودانهم على المجتمع مافيات خفية قيل ان دخلها وصل الى خمسة ملايين دينار، الغش في التوجيهي، وظاهرة العنف في الجامعات، ومظاهر الخلل الاخرى التي بدأت تغزو حياتنا، هي بالتأكيد مظاهر سلبية وخطيرة ولكنها ذات جذور بدأت تشهدها حياتنا كمجتمع اردني في الفترة الاخيرة ويتحمل مسؤوليتها: المد رسة والجامعة والبيت والحكومة وهذه الاخيرة انحدرت هيبتها الى مستويات غير مسبوقة وتبدو كمن تخلى عن دوره لصالح هويات فرعية بدائية واساطين غش وفساد، انظر الى جحيم السرقات، انظر الى امبراطوريات سارقي السيارات، انظر الى حجم الانتحار لدى فئات من مختلف الاعمار، وبالمقابل انظر الي التعليم العالي - مفخرة الاردن ومناط تميزه - اين اصبح اليوم فالجامعات الاردنية وكما نشر مؤخرا تحتل المراتب الاخيرة في تحصيلها العلمي، مدخلات سيئة تساوي مخرجات كارثية نشهدها اليوم وممن، من قبل حفنة من المواطنين الذين باعوا ضمائرهم وتخلوا عن قيمنا الاردنية العربية الاسلامية الاصلية، الرجل - ولي الامر - الذي يقف الى جانب ابنه الغشاش - ويقاوم رجال الامن هو بالتأكيد يحفر قبر ابنه بيده لانه يعلمه الغش والعدوانية من صغره ومن شب على شيء شاب عليه، ارحمونا يا ناس..