نبيل شقير
الاحداث والصراع الذي يدور حاليا في عدد من الدول العربية ومنها سوريا والعراق وليبيا ولبنان ومصر ما هو الا عملية تدمير وتحطيم لتلك الدول ولصالح عدة دول مستفيدة من هذا الصراع، والذي اصبح مجالا للاستغراب ما يحصل بين القوى التي تعتبر نفسها معارضة لنفس النظام سواء بسوريا او بالعراق، والا ما معنى محاربة القاعدة وداعش من قبل القوى المعارضة السورية الاخرى، وما معنى اعلان القاعدة انها دخلت لبنان بصورة علنية ومظاهر عسكرية، وما معنى محاربة القاعدة بالعراق بقوى مشتركة من الامن العراقي ومسلحي العشائر ومع ذلك تعلن القاعدة انها احتلت مدنا واعلانها ولاية اسلامية بعد السيطرة عليها وهذا كله نتيجة حل الجيش العراقي والاجهزة والمؤسسات الامنية والحكومية واستلام اعوان امريكا الحكم بالعراق الذين جعلوا من العراق دولة هشة ليس لها وجود او اعتبار على الخارطة العالمية والعربية، وها هي مصر تحارب الارهاب متمثلا بجماعة الاخوان مما يستنزف امكانيات مصر وعلى حساب الشعب المصري، وكذلك ليبيا اصبح يتحكم بها المسلحون من عدة تيارات واولهم القاعدة وهم يبيعون البترول بالسوق السوداء وينهبون ثمنه لحسابهم، وها هو لبنان ساحة مكشوفة ومفتوحة للجميع بالاضافة الى عدم وجود حكومة منذ مدة طويلة، ملخص القول: ان كل تلك الاحداث تحدث تحت عباءة واحدة ولو اختلفت اسماء الذين بداخلها وكلها تدور بفلك واحد هو الاسلاميون، وما هم الا عبارة عن مرتزقة تعمل لمن يدفع والحصول على الغنائم التي تقع تحت ايديهم بالاضافة هناك من يدفع تكاليف كل ذلك والاما معنى انهم لا زالوا موجودين للان لولا وجود التمويل سواء من دول نفطية او غربية تعمل لاجل بقاء اسرائيل هي الاقوى بالمنطقة. ختاما نقول ونتمنى للاردن بان يتمتع بالامن والامان اللذين هما راس مال هذا البلد فلنحافظ على راس المال الذي هو الوطن وليس لنا غيره.