الشاهد -
اثناء استدعائه لمجلس النواب لبحث تقصيراته في مواجهة الكسا
كتب عبدالله العظم
بالمقارنة بين موقف النواب من الحكومة وامين عمان خلال الحملة التي شنوها عليه اثناء العاصفة الثلجية »الكسا« التي اجتاحت مناطق المملكة، وموقفهم الاخير عند بحث اللجنة النيابية المعنية في النقل والخدمات موضوع تقصير الجهات المعنية، وتحضيراتها للظروف الجوية في الاجتماع الذي ضم اعضاء اللجنة وامين عمان عقل بلتاجي كان هناك تناقض واضح ما بين تصريحاتهم النارية والهجمة النيابية التي عبر عنها النواب تحت القبة البرلمانية وعبر مراحل متعددة. ففي المشهد النيابي وامام ما جرى من نقاش وبحث للمشاكل كانت وراء دعوة النواب لبلتاجي والتي كانت عنوانا عريضا اطلقته اللجنة تحت لقاءها بامين عمان والمسؤولين فيها. اشاد الحضور النيابي وبالاجماع بالجهود التي قام بها الامين سواء من حيث فتح الطرق او تقديم الخدمات ابان فترة الظروف الجوية، على الرغم من ان بلتاجي كان قد اقر ببعض ما قصرت به امانة عمان ومبررات ذلك التقصير ولكي لا تفهم خطأ اننا مع امين عمان واننا ضده فان الموضوع هو توضيح ما يدور داخل الغرف المغلقة والاستعراضات التي يطلقها النواب تحت القبة وامام وسائل الاعلام وهنا نستذكر المشاهد المتكررة التي هاجم بها النواب امين عمان والمسؤولين عندما كان الشارع الاردني يعاني من تقصير في اجهزة الدولة والانتقادات التي جاءت موازية لرأي الشارع ومتوافقه معه في الحملة النيابية الموجهة ضد الحكومة واجهزتها وعلى رأس ذلك امانة عمان. حيث اقام نوابنا الدنيا فوق رأس المسؤولين ولم يقعدوها عند نقلهم لمعاناة المواطن امام وسائل الاعلام وهنا اشير الى ان معظم النواب الذين تحدثوا في ذلك الموضوع كانوا وباستمرار يؤكدون لنا كاعلاميين على نقل كل ما قالوه تحت القبة لكي يصل صوتهم الى قواعدهم والى الشارع الا انه ايضا من واجبنا نحن في الشارع ان ننقل الصورة الاخرى للنواب عند التقائهم مع المسؤولين بعيدا عن مسارح الاستعراض والتي للاسف اعتبر البعض منهم قبة الشعب واحد منها، وهذا يذكرنا بالمقولة والتي تقال عند الحديث او الكشف عن الخفايا »يذوب الثلج وبين اللي تحته« او »بكره بذوب الثلج ويبين المرج« وهذا بالفعل ما خفي وظهر من نوابنا بعد ان ذاب الثلج.