الشاهد - التهذيب الإيجابي أصعب كثيراً من التهذيب السلبي، لكنه يحمل نتائج أفضل على المدى البعيد، ولكن أولاً دعينا نعرف الفرق بين التهذيب الإيجابي والسلبي.
التهذيب السلبي هو الذي يركز على السلوكيات السلبية للطفل، ويدفعنا للانجراف وراء لحظات العصبية بسبب تصرفات الطفل، أما التهذيب الإيجابي فهو يركز على التصرفات الإيجابية للطفل، وتشجيعه على فعل المزيد من الأشياء الجيدة للاحتفاظ بالمدح والثناء عليه.
وتكمن صعوبة التهذيب الإيجابي في صعوبة ضبط الانفعالات اللحظية، والتعامل بهدوء أمام السلوكيات الخاطئة للطفل، وعلى الرغم من هذا فإن نتائجه تستحق تحمّل صعوبته. وفيما يلي 3 أساسيات للتهذيب الإيجابي..
1- قوانين التهذيب غير قابلة للتفاوض
تأتي الخطوة الأولى في الحفاظ على قوانين التهذيب، هو تعريف الطفل إلى عواقب السلوكيات الخاطئة، وما يترتب على ارتكاب الأخطاء، وفي حالة ارتكاب الطفل خطأ ما، طبّقي العقاب عليه دون مناقشة أو تفاوض.
اعلمي أن كسر قوانين التهذيب يفتح الباب لطفلك لكسر المزيد من القوانين، كما يشجعه على ارتكاب الخطأ بما أن هناك مجالاً للتفاوض بشأن العقاب، لهذا ضعي القوانين ووضّحيها لطفلك، ثم التزمي بتطبيقها.
2- خصوصية التهذيب
تصحيح سلوك طفلك أمر يجب التعامل معه على انفراد، فكري إذا صحّح أحدهم سلوكك على الملأ، بالتأكيد تجربة غير جيدة، لهذا عندما تكونين خارج المنزل أو هناك أشخاص آخرون في المكان، ويمارس طفلك سلوكاً سيئاً، لا تبادري إلى تصحيح سلوكه أو عقابه على الملأ، ولكن وضّحي له أنه يخطئ بهدوء، وأنكما سوف تتحدثان عند العودة إلى المنزل، وإذا استدعى سلوكه التدخل، ابحثي عن مكان خاص بعيد عن أعين الآخرين، وتحدثي معه، وأيضاً لا تطبقي عقاباً على طفلك إلا عند العودة إلى المنزل.
3- هدوء التهذيب
بالطبع قد تثير سلوكيات طفلك الخاطئة أعصابك، ولكن تعديل سلوك طفلك عندما تكونين غاضبة أمر غير صحيح، لهذا عندما تشعرين بالغضب، انتظري حتى تستعيدي هدوء أعصابك، ثم ناقشي الخطأ وطبّقي العقاب بهدوء، هذا يساعدك على تجنّب ردود الفعل غير السليمة.