قال انه الوحيد الذي رشح نفسه ست مرات لمجلس النواب

ما زالت عيني ترنو لوزارة قادمة

صعدت المنبر كخطيب جمعة منذ نعومة اظفاري

الشاهد-ربى العطار

رشح للانتخابات النيابية في المجلس الثاني عشر عام 1993 بناء على طلب اهالي مادبا لحبهم واحترامهم له ونجح في الحصول على مقعد في هذا المجلس عن هذه المحافظة ثم طلبته الجماهير الشعبية في العاصمة عمان في المجلس الثالث عشر عام 1997 ونجح عن الدائرة الثانية وحصل على المقعد الاول في هذه الدائرة ورشح نفسه في المجلس الرابع عشر عن محافظة الزرقاء الا ان الحظ لم يحالفه وكذلك في المجلس الخامس عشر والسادس عشر الا انه اصر على ان يعود لمجلس النواب ورشح نفسه في المجلس السابع عشر عن قائمة الاتحاد الوطني ونجح في الوصول الى هذا المجلس وعبر عن فرحته بذلك بان قبل الميكريفون بالمجلس في اول كلمة له لانه عاد من جديد ليمثل المواطنين ويتحدث باسمه انه النائب الدكتور عبدالمجيد الاقطش شاعر المجلس وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الشاهد معه.

نود في البداية ان نتعرف على سيرتك الذاتية؟ -

ولدت في بلدة الدوايمة محافظة الخليل عام 1948 وارتحلنا من الدوايمة وسكنا محافظة مادبا عام 1949 وعملت في مادبا استاذا في ثانوية البنات لمدة عامين ثم انتقلت لثانوية البنين ودرست دبلوم تربية ثم حصلت على البكالوريوس من الجامعة الاردنية وحصلت على الماجستير من مصر جامعة الازهر والدكتوراة في السياسة الشرعية من جامعة محمد بن سعود الاسلامية في الرياض لمدة تقرب من عشر سنوات ثم طلبت لمادبا وانا اعتبر نفسي من ابناء مادبا حيث كنت مدرسا وخطيب جمعة في نفس مسجد مادبا الكبير ونجحت في انتخابات المجلس الثاني عشر والثالث عشر والان انا نائب في المجلس السابع عشر.

حدثنا عن موقف جميل تعرضت له خلال وجودك في المجالس السابقة؟ -

اذكر بعد ان نجحت في المجلس الثالث عشر عن محافظة العاصمة دعانا الملك الحسين عليه رحمة الله بعد الانتخابات باسبوع لتناول الغداء في الديوان الملكي وكان على رأس المستقبلين للنواب وبجواره الامير حسن ورئيس الوزراء وبقية الامراء وعندما صافحت الملك الحسين رحمه الله قلت له سيدي انا النائب الدكتور عبدالمجيد الاقطش كنت نائبا لمحافظة مادبا في المجلس الثاني عشر واليوم انا نائب محافظة العاصمة عمان في المجلس الثالث عشر وان شاء الله سأكون في المجلس الرابع عشر نائب عن محافظة الزرقاء فانطلق ضاحكا بصوت مرتفع وقال »ما شاء الله ستدور على جميع محافظات المملكة«.

هل ندمت لدخولك مجلس النواب وهل هناك فرق بين هذا المجلس والمجالس السابقة؟

- في المجلسين السابقين ثمانون نائبا وكنا نتعرف على بعضنا منذ الشهر الاول او الثاني وفي المجلس السابع عشر بسبب العدد الكبير استطعنا ان نتعرف على بعضنا خلال الثمانية اشهر الماضية فكانت انتخابات الكتل في هذه المرة تختلف عنها في المرة السابقة فعدد النواب ضخم ويحتاج لوقت كبير للتعارف. واقول حقيقة وليست مجاملة هذا المجلس السابع عشر فيه مجموعة من الزملاء الشباب الذين يتمتعون بحيوية وفكر ثاقب واخلاص للوطن وبعيد عن الانانية وحب الذات فانا متفائل بهذا المجلس وانا مع استمرارية هذا المجلس ليس دفاعا عن المجلس او حبا بالنيابة لا انما لا بد من استمرارية هذا المجلس وان يأخذ حقه في السنوات الاربعة القادمة لكي يستطيع ان يفعل شيئا وقد يعترض البعض على كلامي.

بما انك مع استمرار مجلس النواب لاربع سنوات هل انت كذلك مع استمرار الحكومة لاربع سنوات؟ -

قد يعترض البعض على كلامي وربما كلامي الذي ساقوله ليس لصالحي وربما يضر بعض الزملاء الا اني مع استمرار الحكومة لاربع سنوات قادمة صحيح كانت هناك قرارات صعبة وكلها تضر جيب المواطن لكننا مضطرون لايقاف التدهور الذي حصل في الحكومات السابقة وانا اتحدث عن ثماني حكومات سابقة في ثماني سنوات في المجلس الثاني عشر والثالث عشر وكانت كل حكومة ترحل الازمة لما بعدها فكانت كلها حكومات ترحيل ازمات حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه، وجاء رئيس الوزراء الحالي رغم اني لم اعطه الثقة لكن اشعر ان ليس امامه الا ان يتخذ هذه القرارات لايقاف هذا التدهور، فيجب ان نعطي هذه الحكومة فرصة خلال السنوات القادمة هذا من جانب ومن جانب اخر وبالنسبة للوزراء الحاليين ربما لدينا بعض الملاحظات علي بعضهم الا اننا لا نشك بولائهم واخلاصهم فنحن جميعا في هذا الوطن في قارب واحد فلا يستطيع احد منا ان يزاود في ولائه وانتمائه على احد، ونحن في الاردن نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الامن والامان واسأل الله ان يحفظنا في الاردن ملكا وحكومة وشعبا ونوابا واعيانا، يلوم علي البعض كيف ادعي للحكومة واقول لهم اذا صلحت الحكومة صلح الوضع.

هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟ -

ندمت قليلا لاني في المجلس الثاني عشر منحت حكومة عبدالسلام المجالي الثقة والحكومة التي جاءت بعدها حكومة الشريف زيد لكن بعد ذلك حجبت الثقة عن جميع الحكومات حتى هذه الساعة.

هل تتسرع بقراراتك؟ -

افكر في قراراتي طويلا ولا اتخذ قرارا بشكل متسرع.

ما هو اكثر خبر افرحك في حياتك؟ -

فرحت جدا لنجاحي بالانتخابات النيابية عام 1993 في المجلس الثاني عشر لاني نجحت عن محافظة مادبا بعد غياب عنها عشر سنوات فعدت وانتخبني الشارع نائبا في مادبا وكانت هذه باكورة العمل السياسي والحمد لله استمريت بدليل انه لا يوجد احد في الاردن رشح نفسه ست مرات متتالية لانتخابات مجلس النواب الا عبدالمجيد الاقطش وهذا دليل على صبري وجلدي وثقة الناس بي.

ما هو اكثر خبر احزنك وبكيت لاجله؟ -

تأثرت جدا لوفاة والدي لكن كل نفس ذائقة الموت.

ماهي هواياتك؟ -

انا خطيب منذ نعومة اظفاري واذكر اني صعدت المنبر كخطيب جمعة وانا في الصف الثالث الاعدادي بالاضافة الى ذلك انا لست بشاعر لكني احب الشعر لذلك تجدني في المجلس في المناسبات انظم بضعة ابيات استقبال لكن رئيس المجلس الحالي عاطف الطراونة قمعني في الجلسة الاولى علما اني طلبت منه وذهبت لمكتبه وقلت له سعادة الرئيس اود ان ارحب بك وبالاخوة النواب بالدورة العادية الاولى وابارك بعيد الهجرة النبوية واود ان القي اربعة ابيات اسميتها رباعيات الاقطش واسمعته هذه الابيات لكنه بعد افتتاح الجلسة »طنشني« وكتبت له رسالة واوصلتها لمساعده عبدالله عبيدات وبعد مرور ساعة كتبت له رسالة ثانية واصر انه لن يعطيني فرصة لكني حمدت الله انه لم يعطيني فرصة لاني اود ان القي هذه الابيات والحكومة حاضرة ويكون المجلس قد انتهى من انتخابات اللجان فمناسبتها مستمرة ويقول مطلعها (اهلا بكم مرحى بكم .. اهلا بكم مرحى بكم .. والنواب يجمعنا في قبة الشعب والرحمن حامينا).

هل ترأ س احدى اللجان حاليا في مجلس النواب؟ -

كنت في المجلسين السابقين الثاني عشر والثالث عشر رئيسا للجنة فلسطين ل ست دورات متتالية ورئيس للجنة التربية والتعليم لدورتين يعني خلال ثماني سنوات كنت رئيس لجنة وفي انتخابات اللجان الاخيرة قالوا لي يكفيك الخبرة السابقة واقترحوا ان اكون مقررا وقبلت ان اكون مقررا للجنة فلسطين وان شاء الله سترجع فلسطين قريبا على ايدينا.

ما هي طموحاتك وامنياتك؟ -

لقد تجاوزت الستين من العمر واسأل الله حسن الخاتمة لكن ما زالت عيني ترنو لوزارة قادمة خاصة وزارة الاوقاف فاذا جاءت فذلك خير وعسى ان تكرهوا شيئا هو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم فالله يعلم وانتم لا تعلمون