الشاهد -
الشاهد-نظيرة السيد
خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين الماضي وبمشاركة السيد (لاسينا زيربو) الامين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية اعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام د.محمد المومني ان المملكة ستستضيف وللمرة الثانية تمرين »التفتيش الموقعي الميداني المتكامل« التابع لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية وذلك خلال الفترة ما بين 1/11 - 7/12/2013. وقال المومني ان المملكة تنافست مع عدة دول ومن ضمنها المجر واوكرانيا لاستضافة هذا التمرين الذي استضافته المملكة بنسخته المصغرة عام 2010، حيث تم تزكية المملكة في جلسة عقدت في فيينا بتاريخ 15/6/2012، وضمت تسعين من الدول الاعضاء في المنظمة، ويشكل فوز المملكة باستضافة هذا التمرين بعد المنافسة الشديدة نجاحا هاما على كافة الصعد فنيا ودبلوماسيا وسياسيا وتنظيميا. وكانت جمهورية كازخستان قد استضافت التمرين السابق في عام 2008، الذي يعد اضخم تمرين ميداني للمنظمة حتى الان، الا ان الجهود الوطنية تسعى لان ينتزع التمرين الذي ستستضيفه المملكة هذا اللقب. وحول مدى خطورة التمرين على المنطقة قال زيربو ان تمرين التفتيش الموقعي الميداني المتكامل تمرين وهمي يحاكي الواقع لا تستخدم فيه مواد او اسلحة نووية، جاهزية المنظمة للتحقق من اية تجارب نووية اينما كانت، خاصة وان استدعى الامر ارسال فريق من الخبراء الفنيين للتحري عن ذلك. في التمرين المرتقب ستستضيف المملكة اربعين خبيرا من شتى الاختصاصات ذات العلاقة بالجيولوجيا، الفيزياء الارضية، العلوم النووية، الاتصالات، القانون، الاستطلاع البصري، المساحة، والمفاوضات، بالاضافة الى عشرين مفاوضا وعشرين مراقبا وعشرين مقيما وعددا من ممثلي ادارة المنظمة والصحافة المحلية والعالمية. كما من المتوقع ان تقوم بعض الدول الاعضاء بايفاد عدد من المراقبين للوقوف على تنفيذ التمرين. سيفوم فريق الخبراء بفحص الجاهزية من حيث التنسيق اللوجيستي، ومن ضمنها الشحن الجوي والبري والموافقات الجمركية وتفعيل البنود القانونية في المعاهدة، والتغطية الاعلامية وآلية العمل الميداني، ومن ضمنها بروتوكولات نظم الاتصالات وتبادل المعلومات بين فرق الخبراء والدول الاعضاء واستعمال معدات واجهزة المنظمة في الميدان. وحول التكلفة المالية للتمرين بشكل عام قال المومني لن يشكل التمرين اي عبء مالي على الحكومة الاردنية حيث ان المنظمة تتحمل جميع تكاليفه، لا بل وعلى العكس تماما سيكون للتمرين اثر كبير في رفع القدرات العلمية والفنية في المملكة حيث ان الكوادر الوطنية المشاركة ستطلع على احدث وابرز ما تم التوصل اليه من تكنولوجيا ومعدات يتم استخدامها حاليا في المجالات ذات العلاقة. كما ان التمرين يشكل فرصة للخبرات الوطنية للتواصل مع الخبراء الدوليين، واكتساب الخبرة العملية من هذا التدريب والتي من الممكن استخدامها لاحقا في تطبيقات مختلفة. كما وجرت العادة في مثل هذه التمارين الدولية للمنظمة بان يتم اهداء بعض الاجهزة والمعدات التي تم استخدامها في التمرين للدولة المضيفة. واشار المومني الى الاهمية العلمية للتمرين، مؤكدا ان نجاح المملكة في استضافته له ابعاد سياسية لا يمكن تجاهلها، حيث انه يعزز من مكانة المملكة في مجالات التعاون الدولي وعدم التسلح والحد من اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع داعيا الى عدم اثارة اي ضجة حوله والتشكيك باسباب اقامته التي تتفق كليا مع رسالة المملكة التي تعول بشكل كبير على التعاون العلمي والدولي ودوره في دعم التنمية البشرية والاقتصادية وتعزيز امن واستقرار المنطقة. ولهذا يحرص الاردن على انجاح هذا التمرين بكافة المقاييس