الشاهد -
بقلم :عبدالله محمد القاق
تحتفل دولة الكويت في الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري بعيدها الوطني التاسع والخمسين للاستقلال وبالذكرى التاسعة والعشرين لعيد التحرير في يوم السادس والعشرين من شهر فبراير ايضا.وتأتي احتفالات دولة الكويت بهذه المناسبة هذا العام بعد مرور اربعة عشرعاما على تولي صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في دولة الكويت، استمرارا لمسيرة التنمية والتقدم في الكويت خلفا للشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، رحمه الله، لتستمر دولة الكويت في دورة التقدم والرخاء في شتى مجالات الحياة. ولعل الا حتفال السفارة الكويتية الذي سيقيمه السيد عزيز الديحاني سفيىر الكويت في الاردن في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في فندق سانت ريجس والذي سيحضره رئيس الوزراء و الوزراء والنواب والاعيان والشخصيات الاعلامية والتجارية ووجوه الاردن بمثابة توكيد على عمق العلاقات الكويتية – الاردنية في مختلف المجالات خاصة وان السفير الديحاني بذل جهدا كبيرا لتطوير العلاقات الثنائية من العمل الدؤوب المثمر والمشرق الذ ي قاد الاستثمارات الكويتية الى ما تزيد عن16 مليار دولار واسهم في دعم العلاقات الاردنية- الكويتية في مختلف المجالات .
وبهذه المناسبة رفع السفير المرموق الديحاني سفير الكويت في الاردن باسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ولسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي داعيا الله عز وجل ان يحفظ الكويت وأهلها ويديم نعمة الامن والامان والاستقرار في البلاد..
واشاد ا السفير الديحاني في حديثه ل -الشاهد- بعلاقات التعاون الاخوي المتينة التي تربط دولة الكويت بالمملكة الاردنية الهاشمية والتي تحظى برعاية واهتمام القيادة السياسية في البلدين واصفا هذه العلاقات بانها مبنية على قاعدة صلبة اساسها مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وتتطور باستمرار بما يحقق تطلعات البلدين الى المزيد من التعاون والتنسيق لتقديم النموذج الحي للتعاون العربي.
واكد السفير الديحاني تطلع دولة الكويت الى المزيد من التعاون مع الاردن في اطار العمل العربي المشترك واجماعهما على الدفاع عن قضايا الامة العربية ومصالحها العليا وامن واستقرار المنطقة والسعي نحو تعاون اقتصادي يحقق الازدهار للمنطقة..
واستذكر السفير الديحاني كفاح الشعب الكويتي ونضاله في سبيل الحرية والاستقلال وما بذله من تضحيات من أجل حاضر زاهر ومستقبل مشرق لدولة الكويت مؤكدا أهمية هذه المناسبة لدولة الكويت حكومة وشعبا..
ويعد يوم الخامس والعشرين كما يقول السفير الديحاني من شهر فبراير اليوم الذي شهد تسلم الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم في الكويت في العام 1950 فيما كان يوم التاسع عشر من شهر يونيو للعام 1961 اليوم العظيم الذي نالت فيه دولة الكويت استقلالها.. وباتت دولة عربية مستقلة.. بعد ان كانت خاضعة للحماية البريطانية..
وفي العام 1963 صدر المرسوم الاميري بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس الموافق الخامس والعشرين من فبراير، ليصبح هذا اليوم هو اليوم الرسمي للعيد الوطني لدولة الكويت، وقد كان القصد من وراء هذا الدمج ان يتمكن اهل الكويت من الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة.ومنذ فجر الاستقلال وعلى مدى 59 عاماً انجزت الكويت الكثير والكثير وخطت خطوات عظيمة في طريق نهضتها وكان ذلك بتعاون ابنائها والتفافهم خلف قيادتهم الرشيدة من ابناء اسرة آل الصباح الكرام.
لقد كان استقلال الكويت بداية جديدة وعهداً جديداً اخذت فيه الكويت كل مقومات الدولة والسيادة ولقد عبر الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، الذي يعتبره الكويتيون اباً للدستور والاستقلال، من خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة عن الفرحة والبهجة التي عمت الجميع..
.
ان الكويت وفي غمرة احتفالاتها بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، نرى أنها قد حققت أهدافاً عديدة ومتميزة، في مختلف مناحي الحياة سواء أكانت اقتصادية أم ثقافية أم شبابية أم صحية أم رياضية، وغيرها، وكان ذلك انطلاقا من توجيهات القائمين على رسم أسس هذه النهضة الكبيرة التي ترسخت في عهد العديد من رجالاتها الميامين . فذكرى تحرير الكويت تحمل في طياتها معانيكبيرة لابناء هذا الوطن الطيب المعطاء.. وما يجب ان يستفيد منه القائمون على هذا البلد الذي امتدت يداه للمساعدة والعطاء للجميع، حتى في أحلك الظروف التي عاشها الا وهي ظروف الغزو العراقي الغاشم له.. والذي يجب ان يكون درسا لابناء هذا الوطن بمختلف اطيافه من خلال رص الصفوف.. ونبذ الخلافات.. والعمل والتعاون من اجل مصلحة هذا الوطن الغالي.. كما يجب ان يكون التكاتف والتلاحم هو الغالب..ولتكن مصلحة الوطن هي العليا.. ومصلحة الافراد او الاشخاص هي الدنيا لأنه في بقاء هذا الوطن بقاؤهم.
انها الفرحة بعودة دولة الى مكانها الطبيعي بين دول العالم، وفرحة ايضا كبيرة بجمع ولم شمل الأسر التي تبعثر أفرادها في شتى اصقاع الارض.. كما هي فرحة ونصر بعودة الانسان الكويتي الى بلده وأهله ووطنه.. بل وعودته الى ذاته.
لقد كان الغزو العراقي في الثاني من اغسطس سنة 1990 ضربة مؤلمة لكل مبادئ وقواعد واعراف التعامل بين الاشقاء.. حيث كان الغزو العراقي انتهاكاً خطيرا وغير مسبوق لعلاقات الاخوة وحسن الجوار والتضامن العربي.. ونبذ العدوان والحرب.. واعتماد الوسائل السلمية وحل الخلافات في اطار عربي..
كما كان الغزو نقضاً لكل العهود والمواثيق واهدارا لقدسية الحدود.. وانتهاكا لسيادة دولة عربية كانت دوما نعم السند والمعين للقضايا العربية والقومية...
تهانينا للكويت اميرا وحكومةو شعبا بعيدها الوطني وبعيد التحرير لنتمنى لها مزيدا من التقدم والازدهارفي خدمةقضايا الامة وخاصة قضية فلسطين و سعيها الحثيث والدؤوب في حل مشكلة الخلافات الخليجية – الخليجية !.
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية