د.أحمد الشناق
نقاط الإرتكاز الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن ...
إن ترتيب البيت الفلسطيني ، بات ضرورة لا تحتمل التأجيل من الاشقاء الفلسطينين ، للتأهب والإستعداد لمرحلة قادمة ، في مواجهة خطة السلام الأمريكية وما يطلق عليها بصفقة القرن ، كرؤية أمريكية ، وهي رؤية جاءت من طرف واحد ، ويمكن أن تكون متغيرة في تفاصيل عديدة بحال أن تم تقديم إستراتيجية فلسطينية تقوم أساساً على خطة وطنية فلسطينية بديلة ترتكز على :
- إنهاء الفصل بين الضفة الغربية وغزة ، وتحقيق وحدة التراب الوطني الفلسطيني بإنهاء حالة الإنقسام .
- التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية لإنجاح الاستراتيجية الفلسطينية على أرض الواقع ،
( وطنياً وجغرافياً ) ، وتلاقي كافة الفصائل بهوية المشروع الوطني التحرري وقيادة موحدة تمثل شعب بهدف الإستقلال الوطني.
- وقف استمرار التنسيق الأمني ما دام الإحتلال قائما .
- إعتبار السلطة الوطنية الفلسطينية هيكلاً سياسياً وطنياً فلسطينياً جامعاً لدولة فلسطين ، كمشروع تحرر وطني ومجسداً للإستقلال الفلسطيني ، وإنهاء دورها الوظيفي وفق ما هو قائم الان .
- الحفاظ على إستقلالية القرار الوطني الفلسطيني نحو هدف الإستقلال ، بعيداً عن كافة ملفات المنطقة والإقليم بصراعاتها وخلافاتها بالغة التعقيد ...
- التمسك بمبادرة السلام العربية ، لتأكيد مطالبة العرب الإلتزام بما وافق وأجمع عليه العرب بكافة بنود المبادرة بعملية السلام والعلاقات العربية مع الطرف الإسرائيلي وفق ما جاء بالمبادرة .
- خطاب واضح للإدارة الأمريكية والمجتمع الامريكي ، أن الفلسطينين يسعون للسلام على أسس عادلة تتمثل في :
- - التمسك بحل الدولتين بما يضمن وجود دولة فلسطينية مستقلة وبحدود دولية معترف بها بين الطرفين .
التأكيد على وقف الإستيطان الإسرائيلي ، والذي يقوم على بناء امر واقع كإستراتيجية صهيونية ليتم شرعنته في الوقت المناسب .
وجود حل عادل ودائم لقضية اللاجئين والتعويض
القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين
تأكيد تضمين اي حل بالوصاية الهاشمية على المقدسات سياسياً ودينياً وفي ظل السيادة الفلسطينية .
ان لا تكون الترتيبات الأمنية لإسرائيل بما يمس الخريطة الجغرافية للدولة الفلسطينية ، أو أن تكون عائقاً لوجود حدود دولية للدولة الفلسطينية . فالأمن يتحقق بالسلام القائم بين الدولتين وفي الإطار العربي على اساس الحدود الآمنة والعيش بسلام وبالعلاقات الطبيعية المتبادلة ، وليس من خلال التقطيع الجغرافي لخارطة الدولة الفلسطينية .
التأكيد على دور للولايات المتحدة الأمريكية في عملية السلام ، ودعوة الولايات المتحدة لمفاوضات مباشرة مع الطرف الإسرائيلي وبمشاركة دولية ، على إعتبار ان حل القضية الفلسطينية عنصر جوهري لأمن واستقرار المنطقة وتحقيق للسلم العالمي .
التأكيد على أن مسألة القدس وعلاقتها بالمؤمنين بالله ، لا يمكن تحديد مستقبلها بنظرة أحادية الجانب ، وهيمنة طرف واحد موجود بسلطة إحتلال ، ويجب أن تكون القدس مفتاح للسلام وليس لصراع لا ينتهي ولن يتوقف ...
إن تقديم خطة فلسطينية بديلة وفق استراتيجية وطنية فلسطينية ، تأخذ بالإعتبار الموقف الدولي وكافة التحولات الجارية بالمنطقة والعالم ، يبقى من المصلحة الوطنية الفلسطينية التقاط لحظة وفرصة تقديم هذه الرؤية الأمريكية ، لإعادة الأولوية للقضية الفلسطينية على كافة القضايا المتشابكة بالمنطقة .
- - وبغض النظر عن التفاصيل الواردة بهذه الرؤية الأمريكية برفضها أو التطوير عليها ، إن طرح هذه الرؤية الأمريكية بهذا التوقيت ، يمكن إستغلالها كفرصة لأخذ مسار القضية كأولوية على كافة مسارات ترتيبات المنطقة والإقليم ، لولادة دولة فلسطينية في شكل الإقليم الذي يذهب لتطورات تاريخية نحو صياغة جديدة . وفرصة لتجاوز أخطاء قواعد اللعبة بإدارة الصراع ، التي تأسست على معطيات وظروف دولية وإقليمية وعربية سابقة ...
نعم إنها صفقة ، ولكن بالعقل الإستراتيجي يمكن أن تكون فرصة .....
#فلسطين #غزة #القدس
#صفقةالقرن #السلطةالوطنية_الفلسطينية
#الولاياتالمتحدةالأمريكية
#أحمد_الشناق