منصور الطراونه
قد أكون في مقالتي هذه في الشاهد العزيزة متحيزاً نوعا ما الى الكرك المحافظة والمدينة والقرى والتجمعات السكانية وأرجو أن لا يفهم القراء الكرام أن تحيزي هو بمثابة التمييز بين الوطن وأبنائه انما وفقا لحالة الفقر التي تعيشها محافظة الكرك والبطالة التي ترتع بين صفوف أبنائها لأؤكد اليوم أن الخير باق الى يوم الدين والخيرين باذن الله تعالى باقون كذلك فلا تحزني يا كرك . ما قادني للحديث في هذه المقدمة القصيرة والقليلة الكلمات وكبيرة المعاني أن الكرك ربما تكون الأولى بين المحافظات التي خرجت من الرجال المتقدمين في مواقع الدولة الأردنية وكانت ذا مكانة في رسم تاريخ المملكة وكانت مؤهلة لتكون العاصمة للوطن أجمع اضافة الى أنها تنعم بوجود كبرى الشركات الداعمة للاقتصاد الوطني على أرضها الا أنها ما زالت ترزح تحت الفقر كما أشرت والاهمال من المسؤولين وخاصة أبناءها المتقدمين في سلك الدولة وأصحاب النفوذ وأصحاب رؤوس الأموال الذين لا يعرفونها الا في العزاء وفي المناسبات التي يتواجد فيها التصوير التلفزيوني والاستعراض أمام أبناء المحافظة . لقد انبرى شاب من شباب هذه المحافظة ليأخذ على عاتقه خدمة الوطن والمواطن بممارسة مهنة المقاولات قبل حوالي اثني عشر عاما وبرأس مال لم يتجاوز عشرة آلاف دينار الا أن طموح هذا الرجل الفاضل جعله يحقق نجاحات متصاعدة مثلما حقق نجاحات في خلقه وأخلاقه فأصبح متقدما في دفع وتيرة العمل التطوعي ومساعدة الانسانية وتنمية المجتمعات المحلية نعم انه ابن الوطن البار سالم عبد الحميد الضمور الذي يمتلك عطاءات الأن جاوزت اثني عشر مليون دينار بفضل توفيق الله واخلاصه في العمل ومع كل ذلك فهو المتواضع الأول نجده في كل موقع من مواقع هذه المحافظة الغالية وفي كل مناسبة من مناسبات أبنائها تحية طيبة لكل السواعد المعطاءة تحية لسالم الضمور أبو أيمن الرجل الفاضل