المحامي موسى سمحان الشيخ
هناك مقولة ربما لاحد الحكماء او المجانين تقول »نحن نحب الماضي لانه ذهب ولو عاد لكرهناه« مقولة ككل مثيلاتها تحتمل الخطأ او الصواب، انما في موضوع القيم الجمعية للامم سيما المثل العليا والاخلاق، يبرز صواب لا يحتمل الخطأ لان هذا الخطأ في حال حدوثه يمسح روح الامة، نحن كأمة عربية والاردن جزء اصيل منها، نحن اليوم لم نعد ننشد كل صباح بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان تكسر الفخار، وتشظى العرب، وسادت القطرية وانتعشت الهويات الفرعية وادبيات ما قبل الدولة نحن في عصر العولمة القادم علينا كالقدر الغاشم لم نعد نتحدث عن الوحدة والحرية والحياة الافضل للناس كل الناس الا لماما وعلى خفر واستحياء من يذكر اليوم قضية فلسطين الا في سوق نخاسة التسويات المذلة، الم تكن فلسطين يوما ضمير كل عربي ومسلم؟ الم تكن القضية الفلسطينية في صميم مناهجنا التعليمية، فاين اضحت اليوم الم نكن نبكي دما حينما كنا ننشد اخي جاوز الظالمون المدى ... فحق الجهاد وحق الفدا من يذكر هذه الازمان البعيدة: ازمان ثورات العرب التحريرية في الجزائر ومصر وسوريا والعراق؟ اين اضحى الشابي وهو يصرخ في امته ليس على امتداد تونس الخضراء - هي اليوم خضراء بثورتها المباركة - اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بعد ان يستجيب القدر، هذه وغيرها ممن هي على شاكلتها روح امتنا، وجدانها الحقيقي، صدقها مع نفسها، اليوم - الا من رحمه الله - تنتشر ثقافة هابطة في السياسة والاقتصاد قبل الغناء الساقط والفن الممج، في مطارات عربية لا يتكلمون سوى الانجليزية، وفي مدارس عربية لا يدرسون سوى اللغات الاجنبية وفي وفي ، حفظ الله امتنا وحفظ الله لغة الضاد القاسم الجامع.