المحامي موسى سمحان الشيخ
لمصلحة من تجوع غزة، لمصلحة من تجري محاولات نشطه لتركيعها والانتقام منها على صمودها، اليس من حق الامة التي تشهد ربيعا عربيا تعتريهن صعوبات شتى ان يكون في جسده خلية حية ترفض وتقاوم، وبغض النظر عن اية ملاحظات حول حماس سواء كانت ايديولوجية كحركة اخوانية او ممارساتها كونها في الحكم، بغض النظر عن هذا وذاك، فان مليوني فلسطيني، لا يستحقون الحصار والتجويع والاصرار على تركيعهم امس توقفت محطة غزة الكهربائية عن العمل، وقبل ايام اعلن ان خسارة غزة من اغلاق الانفاق، بلغ ثلاثمائة مليون دولار، وهناك الاف الاف على ابواب معبر رفح في الاتجاهين يبيتون ليلهم، يشحذون موافقة اخوية للخروج من القفص الذي وضعهم العرب فيه خدمة مجانية للعدو الصهيوني، ومن هؤلاء من مات او ازداد مرضه او فقد عمله او جامعته، لماذا كل هذه القسوة؟ بل لماذا كل هذا العجز والاستحواذ العربي، مفاوضات سلطة رام الله متعثرة، متعثرة ولإشعار اخر، وليس عن عبث يقدم عريقات استقالته وليس عن عبث يعلن عن بناء خمسة الاف شقة جديدة في القدس وحدها، في ظل تأكيد رسمي من العدو الصهيوني لارسال عشرين الف مستوطن للضفة (الغربية) وعن اية مفاوضات يتم الحديث - ضحك على الذقون - عن تسوية والاقصى يستباح كل يوم وفي كل دقيقة، العرب كعادتهم في العصر الحديث اصبحوا اعرابا، والفلسطينيون يدفعون الثمن في ظل قسوة مريرة بلغ حدها ان الناس في الغوطة الشرق سورية لم يبق لديهم من اوراق الشجر ليأكلونه فعمدوا لاكل القطط والفيران، وفي تونس يعمد احدهم في المانستر لتفجير قبر الحبيب بورقيبه، وما اكثر الوقائع والامثلة، نهوض عام يتمثل في الربيع العربي المأزوم اليوم يقابله انحطاط وحقد وجهالة بل وغياب وعي يبرر من خلال النظام العربي الرسمي وبعض المجموعات الحاقدة على كل ما هو عربي واسلامي