فارس الحباشنة في الاردن يوجد وزير ثقافة دون مثقفين وثقافة .عبارة لحد ما مخربطة . صحيح ان هناك مهرجانات وندوات ، وصحيح ان دولاب الثقافة شغال ، ولكن السؤال الاهم ماذا ينتج ؟ مهرجانا جرش و الفحيص وغيرهم ، وهذا العام لم يحضرهم جميعا الف زائر ، ومطربين من دون المستوى الفني ، وتكريمات تدعو الى القرف ، وندوات ثقافية وفكرية لا تعرف كيف يتم اختيار ضيوفها ومواضيعها ، ولا يحضرها احدا .
قبل شهور رحل امجد ناصر صاحب الاسم الابداعي في الشعر و الفكر والثقافة العربية في المهجر . ولم ينال أدنى اهتمام في الاعلام المحلي ولا المؤسسات الثقافية ، خبر صغير عن وفاته ، ودخلت مؤسسة شومان على الخط للتكريم و الاحتفال بعد الموت كعادتها في وأد المثقفين مرتين ، تحتفل في موتهم ليس من باب تخليد اعمالهم ومنتجهم أنما شماتة بموت شاعر ومفكر و فنان .
شومان تسجل حضور في المشهد الثقافي لغياب المنافس و البديل . وطبعا من شدة الضيق على الجمهور الاردني ، فلو أن شومان تدعو راغب علامة او عاصي الحلاني او نانسي عجرم او شعبان عبدالرحيم على ندوة فسيحضرون افواجا .
يعني لا تستغرب أن نصف الاردنيين واكثر لا يعرفوا شومان ولاغيرها من مؤسسات الثقافة . و بفكروا شومان تاع البنك عامل مطعم او قاعة افراح او محل دي جي .
بالكاد ، كان الاردنيون يحتلفون بجرش مهرجانا . اما الان فان المهرجان اصيب بالعقم و العطب . لربما أن ثمة نشاطات تقام بحكم العادة و الوجوب ، ولم يعد لحضورها في المشهد الثقافي اي قيمة تذكر . فاكثر ما نسمع اخبر عن اجور الفنانين و ميزانية المهرجانات و كيف يتم انفاقها ، وغيرها من سجالات المال العام وادارته .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.