خاص

لم يكن من الحكمة أن تعلن إدارة النادي الفيصلي إعفاء الجهاز الفني بقيادة ابن النادي راتب العوضات في الوقت الراهن والحساس.

الزعيم الذي يتحضر لخوض مواجهة الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا الشهر المقبل كان يطلب المزيد من الاستقرار الفني خاصة والإداري في الأيام المقبلة دون إثارة الكثير من الجدل.

غالبية الجماهير تؤمن حسب ما تم رصده عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن الفريق يحقق نتائج إيجابية في فترة التحضير بعد الوصول لنهائي بطولة الراحل الشيخ سلطان العدوان، حتى وإن كان الأداء لا يقنع بعضها، وبالتالي وحسب المبدأ الثابت في كرة القدم فإن الفريق الذي يحقق الانتصارات لا يجب تغييره مهما كان الأداء.

بالعودة للموسم الماضي فقد عاش الفيصلي وقتاً صعباً في فترة حرجة، إلا أن الضبع تمكن من إعادة التوازن والاستقرار ليقود الفريق للقبي الدوري والكأس والتي حظيت بمكانة وأهمية خاصة لدى الجماهير حيث كانت إهداء لروح الراحل الشيخ سلطان العدوان، حيث منح العوضات روحاً جديدة للفيصلي وتماسكاً منحه الكثير من النجاعة.

العوضات كان صمام الأمان في الأوقات الصعبة وقدم التضحيات من أجل الفيصلي بيته الأول الذي ترعرع فيه لاعباً ومدرباً وتحمل الكثير من الحديث إبان تسلمه القيادة الفنية خلال الموسم الماضي، حيث كان قد صرح سابقاً بصعوبة العودة لتدريب الفيصلي بعد التعامل الذي وجده في تجربته الأولى لكنه لبى النداء وقت احتاجه الزعيم.

انتقادات عديدة طالت قرار إدارة الفيصلي، ولعل التعامل مع المدرب الوطني الذي قدم نفسه كواحد من أبرز الكفاءات التدريبية في الكرة الأردنية وحقق النجاحات العديدة خاصة مع الفيصلي، لم يكن بقدر تضحيات الضبع وما قدمه للفيصلي.

ولعل تصريحات العوضات لصحيفة الملاعب اليوم بأن هنالك من تعمد تجييش بعض الجماهير ضده على المدرجات، تثير العديد من التحفظات والأسئلة عن هوية المتسببين لهذا القرار والدوافع التي يبدو أنها لم تكن فنية خاصة وأن صفوف الفريق لم تكتمل سواء من المحترفين أو حتى المحليين من التعاقدات، كما أن للتخبط في الأخبار حول صحة إقالة المدرب السابق للبقعة، والتي تم نفيها بتصريحات رسمية والإصرار على أنه مستمر في تدريب الفريق قبل الإعلان عنها رسمياً بعد ساعات.

بعد هذا كله فان الضبع كان يستحق طريقة تعامل أفضل، فيما يثير هذا الواقع القلق في قلوب عشاق الزعيم حول استمرار مسيرة النجاحات التي حققها مستقبلاً.