الشاهد -
ام طارق واسرتها تعيش مع الفئران والحشرات
غفران تعاني من ضمور بالدماغ وامراض اخرى .. وتعيش على حليب (خاص) ثمن العلبة (200،8) دينار
الحاجة هيجر .. تعاني من مرض ارتخاء الاعصاب وزوجها يعاني القلب والشرايين وولداها معاقان
الشاهد-فريال البلبيسي
بعد اتصالات عديدة تلقتها صحيفة الشاهد من جمعية زهر الخير في (ابو علندا) يدعوننا لزيارة احدى الاسر التي يعاني احد اطفالها حالة مرضية. الشاهد قامت بزيارة هذه العائلة مع السيدة ايمان وهي اخصائية اجتماعية لهذه الجمعية والتي تقوم بدراسة العديد من الحالات الاسرية والتي تعاني من اوضاع اجتماعية خاصة من اجل مساعدتها. وعند دخولنا لمنزل هذه الاسرة وجدنا علامات الفقر قد رسم على جدران البيت حيث كان المنزل خاليا من الاثاث الا من فراش قديم ومهنرىء المنزل غير صحي ولا تدخله الشمس ولا الهواء ويعاني جميع افراد الاسرة من نقص بفيتامين (د)، وتحدثنها مع الأم أم طارق والتي تعاني هي من آلام شديدة في الظهر وتعاني من روماتزم العظام وعينها اليسرى لا تستطيع الرؤيا بها. قالت زوجي متقاعد عسكري وراتبه الشهري (260) دينارا ومعاناتنا تكمن بابنتي غفران والتي تبلغ من العمر تسع سنوات وتعاني من ضمور بالدماغ وضغط في العين وصعوبة بالرضاعة فهي ترضع عن طريق انبوب ومصابة بفتحة بالقلب وقد اجريت لها عملية جراحية للقلب ومصابة بفتحة بسقف الحلق وهشاشة بالعظام وشحنات كهرباء »صرع« وابنتي طعامها الوحيد (حليب بدياشور) وثمن العلبة (200،8) دينار وابنتي تستهلك يوميا علبة عدا عن الدواء الذي تتناوله لا يوجد منه سوى بالصيدليات الخاصة، واكدت ام طارق بان راتب زوجها التقاعدي يستهلك يوميا لحليب ابنتها وقالت لقد اخرجت ولدي من المدرسة من اجل ان يعمل ويساعدنا بمصاريف ابنتي بالرغم من انه ما زال صغير السن الا انني اجبرت على تشغيله لمساعدة والده بمصاريف البيت، وقالت نحن نعيش بظروف مأساوية جراء مرض ابنتي والمصاريف المكلفة التي سببت للعائلة ازمة مالية خانقة وغالبا ما تتعثر بدفع ايجار المنزل الشهري وقيمته 65 دينار عدا مصاريف الماء والكهرباء. وما نعانيه من امراض بسبب المنزل غير الصحي واكدت ام طارق ان المنزل يعج فيه الفئران والحشرات بجميع اشكالها لدرجة ان ابنائي يعيشون بخوف ورعب من الفئران التي شاركتنا المنزل. وناشدت الأم اهل الخير بان يساعدوا طفلتها بتوفير الحليب لطفلتها وبكت الأم بحرارة حزنا على حال وضع اسرتها وقالت ان ابنتي الكبرى تعيش توترا نفسيا جراء الحالة الذي تعيشه الاسرة وابنتها تعاني من الضغط المتواصل على فكيها حتى اصيبت اسنانها بالتشوه وولداها مصابان باكتئاب وحزن شديد لانهما لا يشعران براحة نفسية عند دخولهما المنزل الذي سبب امراضا عديدة للاسرة باكملها. ونحن بدورنا نقول لاهل الخير ان أم طارق تعيش ظروفا سيئة بسبب معاناة ابنتها وغلاء ثمن الحليب الذي تتناوله طفلتها وان الاسرة لا تستطيع تأمين ثمن الحليب اليومي. مناشدة اهل الخير تأمين ثمن حليب ابنتها
الحالة الثانية
طرقت الشاهد باب احدى العائلات المستورة في منطقة القويسمة حي النهارية هذه العائلة تعاني من امراض عديدة وبحاجة الى رعاية صحية وابناء ابتلاهم الله باعاقة عقلية وبحاجة الى رعاية وعناية دائمة. الشاهد: تحدثت الى أم الابناء واستمعت الى شكواها وحزنها الشديد على ابنائها الذين يعانون اعاقة عقلية. الحاجة هيجر عجوز بلغت 61 عاما وقد ارهقها التعب المتواصل برعاية ابنائها قالت ابتلاني الله بولدي علي ويبلغ من العمر الان 35 عاما وولدي محمد 27 عاما باصابتهما باعاقات عقلية وانا ام لسبعة ابناء كرست حياتي لهم وابتعدت عن الحياة الاجتماعية بالكامل من اجل رعاية عائلتي حتى خارت قواي واصبت بارتخاء بالعضلات والاعصاب وضغط الدم من شدة تعب السنوات التي لم ترحمني وزوجي اصيب ايضا بامراض عديدة منها القلب والسكري والشرايين ولديه تقرير يثبت نسبة عجزه 80٪ وهو لا يستطيع اعالة اسرته. وقالت الحاجة نحن ندفع ايجار منزل 150 دينار شهريا عدا الماء والكهرباء وعائلتي كبيرة والنفقات اكبر واكدت الحاجة انهم يتقاضون من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 160 دينارا وتدفع ايجار المنزل 150 دينار ولا يتبقى الا مبلغ عشرة دنانير ليعيل اسرة وطالبت الحاجة بمنزل من وزارة التنمية يأويها واسرتها لانه لا يوجد لهم دخل سوى راتب المعونة وقالت نحن بحاجة الى ادوية شهرية ومصروف ولكن لا يتبقى اي مبلغ مالي بعد دفع ايجار المنزل ومنذ اكثر من اربعة اشهر لم استطع دفع فواتير الكهرباء لان الراتب لا يتبقى منه لثمن خبز لوحده واكدت الحاجة بان عائلتها لا تجد كفاف يومها. وناشدت الحاجة وزيرة التنمية الاجتماعية تأمين سكن للعائلة لتستطيع ان تعيش بكرامة وطالبت بتأمين صحي لزوجها المريض الذي هو بحاجة الى عملية جراحية لقلبه لكن الظروف المالية لا تتوفر له. وقالت الحاجة ان ظروفي الصحية سيئة ولا استطيع تأمين الدواء الشهري لي وبكت الحاجة مطولا على وضعها الصحي السيء وظروف ابنائها وقالت لا اعلم ماذا سيكون وضعهم بالمستقبل اذا توفاني الله وتركتهم. وناشدت وزيرة التنمية حماية ابنائها بمركز لذوي الاحتياجات الخاصة وقالت اتمنى حمايتهم من المحيطين بهم الذين لا يرحمون هذه الفئة