خلال حملة نظافة بمبادرة طيبة من الطلبة الماليزيين في المفرق

الشاهد – خالد حكمت الزعبي

فرض تزايد اللاجئين السوريين في محافظة المفرق، تحديات جديدة على واقع النظافة بالمحافظة، التي باتت تشهد أزمة بيئية حقيقية، في ظل تضاعف إعداد السكان مقابل قلة عدد الآليات وقدمها، وفق مدير بلدية المفرق الكبرى المهندس هايل العموش . وبين العموش ل"الشاهد" أن كوادر قسم النظافة في بلدية المفرق باتت تعمل ضمن شفتات على مدار الساعة بهدف التمكن من السيطرة على كميات النفايات التي تنتشر في كل مكان، مشيرا إلى أن البلدية كانت تعمل قبل دخول اللاجئين السوريين على جمع زهاء 60 طنا يوميا من النفايات، فيما ارتفعت الكميات بعد دخولهم إلى 140 طنا.
ولفت إلى أن حجم العمل تضاعف على البلدية في مجال المحافظة على نظافة المدينة، مستدركا أن استمرار العمل ليلا ونهارا لم يجد نفعا ملموسا، بسبب عمليات التعطل التي تصيب الآليات، فضلا عن طرح النفايات المتواصل على مدار الساعة.
وأوضح العموش انه تم تشكيل لجنة شعبية برئاستي وتضم عددا من أهالي المدينة والفعاليات الشعبية وبالاشتراك مع البلدية الهدف منها عمل حملة نظافة شاملة لمدينة المفرق ومعالجة السلبيات الناتجة عن الزيادة السكانية الكبيرة في محافظة المفرق . وأضاف العموش أن أربع جمعيات خيرية في مدينة المفرق ستقوم مطلع الشهر القادم بعمل حملات نظافة لإحياء المدينة . هذا ونفذ يوم السبت الماضي عدد من الطلبة الماليزيين في جامعة آل البيت يوم أمس الجمعه حملة نظافة بالتعاون مع بلدية المفرق الكبرى في سوق المدينة اشتملت على تنظيف وتكنيس الشوارع وجمع النفايات .
من جانبه اثنى سعادة رئيس البلدية الأستاذ احمد الحوامدة على هذه المبادرة الطيبة من الطلبة من الجالية الماليزية في المفرق المعبرة عن مدى انتماء هؤلاء الطلبة للمدينة التي بها يقطنون حفاظا منهم على نظافة وسلامة البيئة .هذا وتأتي هذه المبادرة ضمن المبادرات المنفذة لنظافة المدينة .
وقد شاركت فرق عمل مديرية النظافة في بلدية المفرق بهذا العمل إضافة لتأمين كافة المستلزمات اللازمة لإنجاح الحملة من أكياس النفايات والمكانس والآليات
وفي نهاية الحملة التي استمرت طوال يوم أمس تقدم رئيس بلدية المفرق الكبرى باسم أسرة البلدية بخالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لهؤلاء الطلبة ولكل من ساهم بمبادرات سابقة آملين استمرار هذا النهج من أبناء المدينة للوقوف جميعاً إلى جانب البلدية في ظل ظروفها القاهرة والضغط الهائل على بناها التحتية في كافة المجالات نتيجة الزيادة السكانية في هذه المدينة بالذات في ظل ظروف مالية صعبة