الشاهد -
خلال اطلاق تقنية حديثه لقطافات الزيتون
السماعين: سياسات الحكومة الحقت بنا الضرر والخسائر
الشاهد – سائد الفراية
اكد امين سر نقابة اصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون في الاردن المهندس نضال السماعين ان القطاع الزراعي وخاصة مزارعي الزيتون عانى كثيرا من السياسات الحكومية التي ساهمت في الحاق الضرر والخسائر بالعاملين على هذا القطاع اضافة الى الحد من الانتاجية المتميزة في مادة زيت الزيتون
مشاهده زراعية
وشدد السماعين خلال اطلاقه مشاهدة زراعية لاستخدام التكنولوجيا الجديدة في قطاف الزيتون في محافظة الكرك بحضور مدير زراعة الكرك المهندس أحمد المدادحة وعدد كبير من مزارعي المحافظة على أهمية استخدام هذه التكنولوجيا التي من شأنها تخفيف كلفة الانتاج للزيت الأردني مبينا أن الماكنات التي يتم استخدامها حالياً بالتعاون مع الشركات الفرنسية تنتج من 4 – 8 أضعاف ما ينتجه العامل في قطاف الزيتون يومياً مما يخفض التكلفة في الأجرة اليومية للعامل الى 7% لتنخفض الى 10 دنانير مقابل 20 دينار
100 الف اسرة
وبين أن الهدف من ادخال الماكنات الجديدة عدم توفر العمالة التي تكون مرتبطة باستثمارات أخرى لافتا الى أن تقديرات قطاع الزيتون الأردني بما في ذلك أثمان الأراضي وفقاً لوزارة الزراعة يصل الى 2 مليار دينار أردني في حين يعمل في هذا القطاع حوالي مليون مواطن أردني بمعدل 100 ألف أسرة يعتاشون من انتاج هذا القطاع اضافة الى أن مردوده على الناتج القومي يتراوح من 150 مليون دينار الى 200 مليون دينار وأن الاستثمارات في الصناعة التحويلية المعاصر والصناعات وغيرها تقدر بــ 150 مليون دينار
مجلس أعلى للزيت
ولفت الى أن قطاع الزيتون من القطاعات الأساسية التي يتركز العمل فيها على العمالة الأردنية وهو من القطاعات التي ما زالت مهمشة مشيرا الى الكثير من المطالبات لرئاسة الوزراء والحكومة بتشكيل مجلس أعلى للزيت الأردني على غرار العديد من الدول العربية والاسلامية والعالم لوضع استراتيجية وخطط طموحة حول هذا الموضوع الا أن تلك المطالبات لم تلق أذن صاغية رغم توصلنا قبل عامين الى مشروع قدم لرئاسة الوزراء والى ديوان التشريع الا أنه اختفى في الأدراج دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك مشددا على أن مثل هذا المجلس يعمل على تحسين قطاع الزيتون ويضع السياسات التي تشكل الحوافز والدروع التي تمنع هذا القطاع من الانهيار
تهريب الزيت
وبين السماعين أن عمليات تهريب الزيت التي كانت سائدة خلال الأعوام الماضية من الجمهورية العربية السورية وبواقع 2000 تنكة يومياً توقفت تماماً بسبب الأحداث الجارية هناك مما أضر سابقاً بهذا القطاع والعاملين عليه الى أن تم تشكيل لجنة بين الزراعة والنقابة لوقف هذه العمليات وانهاء حالة تدمير القطاع الزراعي التي كاد أن يصل اليها بسبب ممارسات بعض التجار
الصناعة التحويلية
وأوضح أن المفهوم الأساسي للصناعة التحويلية يتطلب المتابعة والدقة مشيراً الى أن معصرة الوسية في محافظة الكرك حاصلة على الآيزو كأول معصرة على مستوى المملكة 22 ألف بما يضمن التوافق على سلامة الادارة والغذاء لافتا ً الى أن القطافات تهدف الى التحول الى مكنكة قطاف الزيتون للتسهيل على المزارع معتبراً أن الوصول الى المزارع من مسؤولية النقابة كما أن الترتيبات مع الشركة الصانعة لادخال القطافة التي تم استخدامها منذ ثلاثة أعوام وأثبتت نجاحها داعيا المزارعين الى الاستفادة من هذه الخدمة وداعيا في نفس الوقت الاتحاد الأوروبي والـ (USA) المساعدة في شراء صناديق نقل الزيتون الى المعاصر والتي ستشكل توفير فرص جديدة للشباب وللنهوض بهذا القطاع وأساليب تصديره والمحافظة على نكهته أثناء التذوق
تحذير للمستهلك
وحذر السماعين من شراء الزيت المعلن عنه في وسائل الاعلام المختلفة بواقع 40 دينار للتنكة مبينا أن ذلك تحايلا على المواطن وأن الزيت البلدي لا يمكن أن يباع بمثل هذه الأسعار الزهيدة والتي قد لا تصل الى ثلثي كلفة الانتاج للتنكة الواحدة مشيدا بدور دائرة المواصفات والمقاييس ممثلة بمديرها العام الدكتور حيدر الزبن لحماية هذا المنتج من العبث
البحر الابيض المتوسط
وبين مسؤول تصدير الماكنات في منطقة البحر الأبيض المتوسط مهندس المكنكة الزراعية التونسي فخري السويسي أثناء القائه محاضرة حول استخدام الماكنات لقطف الزيتون أن الشركة قامت بتعميم هذه الآلة الحديثة في المغرب وتونس والجزائر وتركيا واليونان وهي مخترعة ومجربة من عام 2002م وتم تشغيلها في بلدان البحر الأبيض المتوسط وأن كلفتها ليست بالعالية على غرار الماكنات والانتاج للآلة ويعتبر الاستثمار فيها رابحاً لأن كلفة العمل في الأردن أعلى من تونس والمغرب وهنالك استخدامات مباشرة في تلك الدولتين رغم تدني الكلفة الانتاجية لدى المزارعين معتبراً أن 90% من انتاج الزيتون في تونس يخصص للزيت ويتم البيع في اسبانيا وايطاليا لماكنات قطف الزيتون . وثمن المزارع أحمد زيدان أبو سمهداني الذي يعمل في الزراعة منذ 50 عاماً وينتج حوالي 15 طناً من الزيتون ادخال التقنية الحديثة للمساعدة في خدمة المزارعين في قطاف الزيتون وعمليات التقليم مبديا استياءه من الموسم الحالي وتدني الانتاج بسبب الاصابة بذبابة ثمار الزيتون والتي أسهمت في الحاق الخسائر لدى الكثير من المزارعين في محافظة الكرك ويشاركه الرأي المزارع صخر العبيسات وعدد من المزارعين الذين حضروا المشاهدات لعمل قطافات الزيتون الحديثة