الشاهد -
الشاهد تكشف تفاصيل اللعبة الخفية وتتابعها حتى لحظاتها الاخيرة
كتب عبدالله العظم
قبل عشرين يوما من وقوعها كشفت الشاهد عن سناريوهات خفية لاتفاق كل من مرشحي رئاسة مجلس النواب معالي عبدالكريم الدغمي والنائب عاطف الطراونة لسحب كرسي الرئاسة من سعد هايل السرور وجاء في التفاصيل التفاهمات ما بين الدغمي والطراونة والتي هي من ركائز المعركة الانتخابية المشروعة تكثيف الجهود بحيث لا يصل السرور الى الجولة الثانية او دعم كل الى الاخر في حال ان دخل احداهما الجولة الثانية مع المرشح السرور. ولاحقا نجح الطرفان في تحقيق الهدف وكان ذلك واضحا امام المشهد الاخير الذي اسدلت عليه ستارة العراك على كرسي الرئيس في خروج السرور من الجولة الاولى ثم انسحاب الدغمي لصالح الطراونة. والى ذلك وعشية يوم الحسم للمعترك النيابي وعلى مأدبة العشاء التي اقامها الدغمي للنواب ودعا عليها اعلاميين في قصر النخيل السبت الماضي سبق ذلك اجتماع اخير لائتلاف تكتل نيابي تشكل من ثلاثة كتل هي التجمع الديمقراطي وكتلة النهضة وكتلة الاصلاح التي انضمت هي الاخرى لصالح السرور من مساء اليوم نفسه. وعودة الى ما جرى على العشاء الاخير الذي حضره مئة وسبعة نواب كان الدغمي يترقب دخول النواب قاعة المطعم لحظة بلحظة واناط بعدد ممن حوله مهمة تسجيل اسماء النواب الحضور موزعين على الابواب ودار الدغمي على الحضور وهم على الطاولات لاكثر من مرة للترحيب بالحضور من شتى المواقع نوابا او اخرين، وفي كل لحظة يراقب الشخوص النيابية وبذات الوقت كانت ابتسامته تخفي اضطراباته. الدغمي كان حريصا ان تسجل القاعة حضورا قويا من النواب وبدا مرتاحا شيئا فشيئا بعد الساعة السابعة والربع اي بعد ربع ساعة من الموعد المثبت على الدعوة وكان حينها الرقم قفز الثمانين نائبا حتى ان تجاوز عدد الحضور المئة بستة نواب ارتسمت على وجهه ملامح الانتصار والفرح وخصوصا عند دخول عدد من نواب الائتلاف الذي اعلن قبل ستين دقيقة من موعد العشاء سحبه لمرشحي الرئاسة الاخرين نصار القيسي وعساف الشوبكي والسرور مرشحا لائتلاف ال 52 نائبا. وكان هناك بوادر من بعض اعضاء الائتلاف بالانفصال على قرار كتلهم نتيجة خلافات حول آلية التصويت على مرشح الائتلاف الشوبكي مما شكلت هذه الخلافات مدخلا لمن يجيدون فن اللعبة في انتخابات الرئاسة وعلى رأسهم اصحاب المعركة المباشران الطراونة والدغمي مع دخول الماستروا مفلح الرحيمي الذين نجحوا في شرخ الائتلاف قبل موعد الانتخابات ب 14 ساعة مغلفة بظلام الليل. الشاهد رصدت تلك التحركات السريعة لحظة بلحظة وساد بعض زوايا القاعة لغطا يوصي بما هو جديد طرأ على الساحة غير اتجاهات عقارب الساعة، وكان لا بد من اجراء لحل لغز ما يدور من هرج ومرج هنا وهناك مما دفعنا للجوء للنائب مصطفى الرواشدة الذي باشرنا القول ان اثني عشر من اعضاء كتلته وقد يصلوا الى اكثر انفصلوا عن قرار الائتلاف والكتلة ليصوتوا باتجاه مغاير لاتجاه التكتل والانضمام الى توافق الطراونة والدغمي وهو ما اصروا عليه حتى دخولهم القبة وبقوا ملتزمين في مقاعدهم مغلقين هواتفهم