الشاهد - عبدالله العظم
الحكومة ضحكت علينا بما فيه الكفاية
ليتها كسرت يدي قبل ان اوقع على قانون الضريبة
واجهت غدرا من النواب من السلطة التنفيذية
لواء الكورة من اسياد البلد ويعاني من تهميش واضح
المناطقية دمرتنا والتعديل الوزاري بلا ثمرة
اقر النائب عيسى الخشاشنة بطريقة الضغوطات التي كانت تمارس عليه وعلى الكثير من النواب من الجانب الحكومي عن تمرير القرارات التي سجل بها اعترافه صراحة انها قرارات بحقه بحق المواطن والتي شعر انها صادقة له في وقت لاحق .
كما اعلن الخشاشنة عن ندمه عندما وافق على قانون ضريبة الدخل مبديا اسفه الشديد تجاه جميع افراد المجتمع الاردني ازاء موقفه معربا عن ندمه.
واتبع ذلك بقوله ( لو انكسرت ايدي قبل ان اوقع على القانون لكان افضل لي ).
والى ذلك من توضيحه للقدر الذي واجه من الحكومة وعلى سياق مواز يرى الخشاشنة انه واجهه ذات القدر من مجلس النواب في مسائل اثرت عليه تأثيرا مباشرا .
وجاءت اعترافاته باللقاء الذي اجرته الشاهد معه حول ابرز ما يدور داخل النواب من قرارات وما تمارسه الحكومة من ادوار عند انتزاع القرارات التي تريد تمريرها وبيان الاداء بشكله العام ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية .
وفي معرض رده على الشاهد عن النية المبيته لدى الحكومة في رفع تسعيرة المياه والكهرباء على المواطن مع مطلع العام المقبل بحسب التسريبات الناجمة عن ملامح الموازنة العامة المقبلة .
قال : انا شخصيا سوف اكسر ايدي ان راودتني مرة اخرى بالتوقيع على اي قرار او ورقة تسير ضد المواطن .
ولن اوافق بالمطلق على الموازنة اذا احتوت اي بند برفع تسعيرة المياه اوالكهرباء على فاتورة المواطن .
وتابع في قوله ( ضحكوا علينا بما فيه الكفاية ) بذريعة الحفاظ على مصلحة البلد ومرورا ما يريدونه منا كنواب مستغلين حسن نوايانا وحرصنا على استقرار الاردن وكنت اصدق البرمجة المختلفة من الحكومة واصحاب النفوذ ولهذا مررنا قانون ضريبة الدخل وهو قانون مجحف جداجدا واهمونا ان القانون بمثابة طوق نجاة للبلد وحماية له. وحماية لنا من التهرب حتى ان ورطونا بتبعاته بينما وجدنا لاحقا هذا القانون واحد من القوانين التي اضرت بالبلد .
واضاف وانا من الذين غرر بهم ( وانضحك علي عند تمريره ) .
واستطرد قائلا ( من اليوم ورايح ) مستحيل ان اوقع على شيء انا غير مقتنع به ولن اوقع على قرار ما لم يكن ضمن قناعتي الشخصية ولن اقبل بالمطلق اية ضغوطات مهما كان مصدرها ( يعني بكفي ) .
وعن آلية ونوع الضغوطات التي تمارس على النواب عند انتزاع القرار لصالح الحكومة . وطرق استمالة النائب لصفها قال الخشاشنة : كان الضغط الممارس علي من خلال منطق الاشياء . اي اثناء اقناعي بالمحافظة على الامن والامان ومن حرصي على البلد هكذا كانوا يجروني للقرار فكان رئيس الوزراء او الوزير يقف امامي ثم يوصل بفحوى رسالته.
بان القرار الذي يدافع عنه هو الفائد للبلد وانا بحسن نية ارضخ للامر الواقع .
وهو نوع من انواع الضغوطات وهذا مر ايضا على ادمغة الكثير من بالمجلس .
وتابع : احيانا يدور الحوار على مسألة ما بيني وبين اطراف اخرى هذه الاطراف كانت تغلبني بالنقاش في الاجتماعات التي تدور بقاعات المجلس.
وفي معرض رده على الشاهد قال : المجلس كثيرالغدر ايضا ومثال ذلك احد الزملاء ( حلف بالطلاق ) في مسألة معينة وراح يعمل ضدها .
وانا لست راض عن المجلس ولا يعني ذلك ان ما سبق من المجالس السابقة كانت افضل او اميز من المجلس الثامن عشر ولا يعني ان الاداء السابق افضل من الاداء الحالي. نعم ان بعض القوانين في مجلسنا مررت بدون عناية ودراسة ولكن اغلب القوانين كانت تأخذ جهدا من النواب وقد يقلل النائب عن تمرير بعض القوانين لكن الان اصبح لدى خبرة ولن يمر على شيء من هذا القبيل وليعتبروا هذا سياسة والسياسة عبارة عن كذب بواح).
وفي سياق اداء رئيس الوزراء وحكومته ومن خلال التعامل مع اهم الملفات التي تم بحثها بالسابق والتطلع نحو المستقبل قال الخشاشنة : انا عن نفسي لم اسمع عن القسم الاغلب من الوزراء الذين جاءوا حسب العلاقات ومن اطار معين وبعضهم لا يمت للاردن بصلة .
اما الرزاز يشعرنا بمعرفته للمشكلة ان جاز التعبير لكن لا يعطي ما بداخله ولا يقدم حلول جذرية لاية مسائل . ومثال ذلك عندما راجعته بالكلية التقنية في منطقة الكورة استقبل كل ما اثرته حولها واشعر في انه جاد في انشائها.
ولم يقدم فيها اي شيء وارى انه في كثير من الاحيان يمكن له ان يدير الامور اداريا لكن بدون تنفيذ لاية مشاريع . حتى في التعديلات التي اجراها لم اجد اي تعديل فيه ثمرة . والاصل في التعديل ان ينهض بالبلد وليس فقط القصد منه لترضية فلان او لاسباب مناطقية واصلا ما دمرنا الا المناطيقية . واعرف اشخاصا بلغوا بحقائب وزارية وتمت تنحيته ارضاء لمنطقة اخرى لانها لا تظم وزراء دون اخذ الاداء بعين الاعتبار ولدي بعض التساؤلات للاخطاء التي كانت تجري سوف اثيرها ضمن استجوابات لمسائلة الحكومة .
ومنها مطالبات للواء الكورة الذي يعادل سكانها ما يقارب ربع مليون نسمة وغياب الخدمات فيها وتهميشها وعدم تخصيص حصتها التي تستحق من الموازنة العامة وما تعانيه الكورة من اهمال في تنمية القطاع الزراعي الذي ادى مؤخرا لتعرض عشرات الدونمات المزروعة بالاشجال الحرجية للحرائق بسب عدم وجود طرق زراعية نافذة تساعد كوادر الدفاع المدني للقيام بواجباتها وخسرنا مئات الاشجار حتى وصل الامر بالحكومة ان الغت الكلية التقنية المتفق عليها مع رئيس الوزراء وحكومته وما زالت احتفظ بطلبي بهذه الكلية رغم ما نطق به الرزاز تحت القبة في تعهده بانجازها ولا ادري ان كان هناك نوايا اخرى ولكن الحكومة في تقاعس مستمر في انجازها للمشاريع .
ولا ادري لما هذا الاهمال واغفال الحكومة عن مناطقنا حتى انه لا يوجد منها وزير او عين يمثلها وحتى محافظ منها وكانت الكورة من اسياد الاردن واذا كان هذا التهميش مقصودا فهي مصيبة وان لم يكن غير مقصودا فالمصيبة اعظم .