الشاهد -
قالوا انها لم تترك شيئا لم تضع يدها وعينها عليه
اّراء المواطنين بالارتفاعات المستمرة للأسعار
الشاهد - جمال المصري - يسرى عطيات تصوير تركي السيلاوي
إن الارتفاعات المتكررة المتتالية لكل ما يحتاجه المواطن الأردني من سلع وحاجيات أساسية ، بات أمراً مقلقاً ومحبطاً لكافة المواطنين إن جاز لنا التعبير .. فالطبقة الفقيرة هي الشريحة الأكبر والطبقة المتوسطة تكاد تكون قد تلاشت تقريباً ، والطبقة الغنية هي النسبة الأقل والمحصورة بفئة قليلة من مجمل العدد السكاني للمملكة ، وهذه الارتفاعات بالأسعار قـد عـرّت المواطن الأردني اقتصادياً ونفسياً وبالتالي أدت إلى تعريته أيضاً اجتماعياً . . وأدت به إلى حالة من البلادة واللامبالاة واللاوعي . وأمان أي مواطن كان في أي بلد كان هو : ( المأكل والملبس والمسكن ) ، والثلاثة أساسيات هذه جميعها أبيحت .. وبالتالي هذا يؤدي إلى تهديد الأمن المجتمعي ، بازدياد الجرائم والسرقة والاحتيال والفساد .. فالمأكل تم السطو عليه بارتفاع أسعار الدواجن والبيض واللحوم ، وارتفاع أسعار الخضار والفواكه بشكل غير طبيعي ,, وبعد التمحيص بالسبب وجدناه بسسبب التصدير وحرمان أهل البلد من خيراتهم ، كذلك رفع سعر بيع الخبز والذي بات على النار والذي سيتبعه اّلياً رفع أسعار ما ينتج من مشتقات الطحين كالعك وغيره .. ناهيك عن الارتفاعات التي حصلت للزيوت النباتية والسكر والأرز وتقريباً لكلّ شيء دون أن نتعب أنفسنا بذكرها وتعدادها . وأما الملبس فالصدمة التي صفع بها المواطنون حديثة ولم تبرد بعد .. وجاءت بتزامن أعوج رهيب ، على أبواب عيد الأضحى وعلى أبواب فصل البرد والشتاء والمدارس ، ولا نعلم المغزى من رفعها دفعة واحدة من 5% ما كانت عليه سابقاًُ إلى 20% دفعة واحدة ! وكأن العملية هــي حربا أو انتقاماً مــن المواطن ، لماذا لم تؤخذ بالتدرج قليلاً قليلاً على مدار ثلاث أو أربع سنوات مثلاً ؟ . وثالثها هو المسكن .. الذي كان وراء ارتفاع اجور الشقق والمنازل بهذا الشكل الجائر ، سببان أولهما الارتفاعات الكثيرة المتتالية لأسعار كل شيء ، فهرب المالك واحتمى بالمستأجر ليخفف عن نفسه وعائلتــه من هذا الغلاء .. وثانيها كثرة الطلب على الشقق الفارغة من إخوتنا السوريين جراء أوضاعهم الحالية .. ناهيك عن تواجد الاخوة العراقيين قبلاً . فهذه الحكومة لم تترك شيئاً إلا ووضعت عينها عليه .. فتم رفــع أسعار المشتقات النفطية والأسمنت والحديد والكهرباء وخدمات الخلوي .. ثم أجور النقل المختلفة والشحن .. إلــى رســوم التقاضي ووكالات المحامين .. تبعها تلقائياً رفع أسعار المطاعم الشعبية قبل السياحية ، وكان تعليل ذلك بسبب الكلفة الجديدة عليهم جراء رفع أسعار المشتقات النفطية .. ثم كان الارتفاع برسوم المدارس الخاصة بنسبة تراوحت بين 15 – 20 % ، وأيضاً تم ربط هذا الارتفاع بالأقساط بسبب ارتفاع الديزل والبنزيــن .. وهــا هــي علــى المسامع نيّـة فرض رسوم على من ينوي زيارة مدينة العقبة !! . فإلى أين المسير ؟؟ الناس أمست مثقلة مهمومة .. ويمكننا القول أن هذه القرارات هي سريعة ومتتالية ومتخبطة ، وبين ليلة وضحاها تنام على سعر ما وتصحو على اّخر أعلى ، فالأسر لم تعــد قــادرة علـــى استيعاب وتحمل المزيد من الارتفاعات والصفعات .. منطقياً كيف ترفع أسعار كل شيء وتبقى الرواتب كما هــي ؟؟ من أين ستغطى هذه الفروقات الضخمة من أصحاب الرواتب التي بقيت مكانك سر ؟ مـن السرقات والاحتيال لا سمح الله ؟ بين ساعة وأخرى فقط قام نوابنا الأكارم برفع قيمة رواتبهم ، أمّــا زيــادة وربـط رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي المبكر بالغلاء وبالتضخم وبمبلغ زهيد جداً ، فلــه الآن ما يزيد علـى السبعة أشهر في أروقة مجلسي النواب والأعيان !! أين العدل والمنطق في هذه التصرفات !! . وفي هذا السياق كان ( للشاهد ) بعض اللقاءات مع بعض الاخوة المواطنين حول ارائهم واحوالهم في ظل الارتفاعات المتتالية في الأسعار وقرب حلول عيد الأضحى المبارك .. فكان لقاء الشاهد الاول مع التاجر محمود زهران وهو مالك لسوبرماركت فقال : نحن تجار التجزئة والمفرّق نتعرض لكثير من اتهامات المستهلكين لنا برفعنا للاسعار في بعض المناسبات كالأعياد مثلاً .. وهذا التصرف يحصل من قبل بعض التجار الذين لا يخافون الله ، ولكن هناك البعض الآخر وبالاحرى الكثيرون من التجار .. يضطرون لرفع اسعارهم نتيجة لرفعها عليهم من قبل تجار الجملة والمصانع ، وهذا سببه ارتفاع فاتورة الكهرباء وارتفاع المشتقات النفطية عليهم ، وهذا بالطبع زاد عليهم الكلفة وعادت بدورها على المواطن . أما المواطنة ام محسن وهي ربة منزل وام لأربعة ابناء فقالت في حديثها : لم يمض سوى شهرين على كسوة الاولاد في عيد الفطر .. ولم يكاد زوجي يلتقط انفاسه من عبء ومصاريف العيد الماضي .. إلا ان الاطفال لا يقدّرون الظروف بحكم صغرهم ولا يعرفون سوى ان هذا عيد ونريد ملابس واحذية جديدة .. وانا وكغيري من الكثيرين الآخرين دخولنا بالكاد تكفي او حتى لا تكفي لمواجهة مصاريف المنزل والاولاد والفواتير والالتزامات الكثيرة التي يعاني منها الكثيرون ، لم يتركوا لنا شيئاً إلا ورفعوا سعره .. فصدمات ارتفاع أسعار كل شيء أصبحت ثقيلة جداً علينا . وقالت المواطنة ام المعتصم : من اربع سنوات مضت وانا وزوجي نحاول شراء اضحية للعيد ، ولكن اصبح هذا من المستحيلات بعد ان وصل سعر الاضحية لمائتي دينار واكثر ، واصبحنا حتى لا نفكر بها مجرّد التفكير ، فبثمنها كان يمكننا ان نغطي ثمن ملابس للاولاد ولكن ايضاً وبعد رفع اسعار الملابس اصبح هذا المبلغ لا يكفي ، مع اننا سمعنا ان رفع الضريبة على الملابس المستوردة لن يؤثر على المواطنين سوى بشيء بسيط ولكن وعلى ارض الواقع وفي الاسواق لا صحّة لهذا الحديث فكل شيء ارتفع سعره وبشكل كبير وملموس ونقول لهم ارحمونا وارفعوا الرواتب كما ترفعون سعر كل شيء فالحال ضاقت بنا .. وبالذات أسعار الملابس النسائية والأطفال ارتفعت بشكل غير معقول . وافاد المواطن وليد الملك انا اعمل بمطعم منذ 8 سنوات وراتبي الآن 320 دينار ، ومنذ خمس سنوات لم يتم زيادة راتبي سوى بأربعين ديناراً ، فلأي شيء سيكفي هذا الراتب ؟ لن اعدد الالتزامات المطلوبة فهي معروفة لكل الناس وكل الناس تعاني منها .. فبعد رفع سعر الكاز وضعنا صوبة الكاز جانباً وأحضرنا صوبة كهرباء ، ولكن الحكومة لحقتنا ورفعت تعرفة الكهرباء ! فبماذا سنحتمي من برد الشتاء نحن وأولادنا ؟ . وقال المواطن محمد المصري : انا اعمل موظفاً وقد تزوجت العام الماضي ورزقني الله بطفل قبل شهرين وزوجتي جامعية ولكننا لم نستطع ايجاد عمل مناسب لها ، وأخذت قرضاً بنكيا العام الماضي لاكمال مصاريف الزواج وباقي ثلاث سنوات لاكمل سداد هذا القرض .. والجميع يعلم ما هي مصاريف الطفل الصغير فالحليب ارتفع سعره وكذلك فوط الأطفال ثم الأدوية وملابسهم ، ولغاية هذا اليوم من الشهر لم استطع دفع اجرة منزلي المتواضع الصغير وأجرته 150 دينار ولم أستطع إيجاد منزل بأقل أجرة بسبب ارتفاع أجرتها أيضاً ، وانا وزوجتي ليس لدينا اي تفكير بالملابس الجديدة للعيد بسبب غلائها الفاحش ولا قدرة لنا عليها. أما المواطن وائل حرب فيقول وقد بدا عليه الاحباط واليأس : لا أعرف لماذا حكومتنا الرشيدة الحالية أخذت على عاتقها إصلاح كل الأخطاء السابقة للحكومات الماضية كلها وعلى مدار عشرات السنين ، وجاءت لتصلح حسب تعبيرها كل شيء مرّة واحدة ! يعني أخطاء أجيال يتحملها جيل واحد ؟ رغم أنني أقول رفع الأسعار بهذا الشكل الجائر على المواطن الكادح ليس هو الحل ، فليذهبوا ويحاسبوا المفسدين الذين مصوا دماءنا وليعيدوا أموالنا منهم .. عيسى الشاطر (تاجر) هناك ضرر كبير ولا اقبال على الشراء من قبل المواطنين وليس مثل كل عام بصراحة لأن بنسبة الزياده على الملابس الحكومه عملتها للمستورد 20% ورح اتزيد على المواطن نفس الشي بارتفاع السلعة. انعام القدسي (مواطنه) والله قرار غلط جاء بوقت مش وقته اول شي شتوية وعيد وكمان الوضع الاقتصادي للناس اللي من اول كان وضعهم متدهور كيف الان على العيد لان الفرق كبير على الاسعار (ياريت يتراجعون عنه خلي الناس تلبس) حلمي عميره (صاحب محل) يا عمي بدون رفع الاسعار الناس تعبانه فما بالك برفع الاسعار بصدق وامانة انا صاحب المحل صارلي 22 سنة بائع البسة اقسم بالله بربح دينار برضى , والدينار ناخذه من المواطن والله العظيم كأنا مخدين اغلى شيء عنده والله العظيم انها الناس دايخه يعني اذا اقل قطعة سعرها 10 دنانير اتصير 11 دينار صعب صعب والله بتمنى من دولة رئيس الوزراء ان ينظر في هذا القرار ويطلع على احوال الشعب عن قرب جد الناس بدهم يأكلوا ولا يلبسوا ولا ايش ...؟؟؟ عثمان خاطر (تاجر) الاسواق للخلف وبرفع علينا كتجار وعملنا مشاكل مع الناس وما في حركة زباين. والجمرك سيرتفع على البضائع الجديده طبعا واكيد مضطرين نرفع على الزبائن. اصاله شبيطه (عروس) قالت انا اكثر وحده من الناس معترضة "بتعرفي ليش " لاني عروس وقاعدة بجهز وكل ما بدي شغلة بتغلب يعني الاسعار فوق فوق نار نار كثير، انزلت على العقبة على اساس شوي يكون الموضوع اخف علي وعلى خطيبي ما في فائدة الاسعار هون وبالعقبة نفس الشيء وانا كثير كثير معترضة واحكوا للوزير انا معترضه . سمية خليفة (والدة العروس اصالة) احنا معترضين بشكل رهيب يانسور مشان ربك نزل لأنه فعلا احنا كل شي معترضين على اللبس , الاكل, الشرب وكل اشي يعني شو رأيكم انتو بهذا الموضوع ؟؟؟؟ والله العظيم صعبه كتير بطل قادر الواحد . اقل طبخه بتكلف الواحد 50 دينار , الله يسعد ايام زمان والخبز كمان وكل شي عنجد . كنا زمان بـ 5 دنانير نطلع شارين كل شي ونعمل عزومه كمان ونشتري احلى طقم واهم شي داخلين على شتاء والسنه شتويه قاسيه باردة جداً كيف بدنا نحصل على الكاز والغاز بطلب من الله والملك عبدالله والله يرحم الملك حسين كانت ايامه بتجنن كل شي رخيص قسما بالله . وبتمنى من الله تكون الحياه هلأ مثل الايام السابقه ان شاء الله يعني انا بشتغل في جمعية خيرية بصدق بجمع تبرعات والتجار بشكو بشكل فظيع . فراس محمد (تاجر) مامدى رضاك على رفع الاسعار ؟ غير راضي وكل شي برتفع ما في شي بنزل وانا كتاجر لحقني ضرر لان الصنف اللي انا ببيعه علي وعلى غيري خصوصاً العيد على الابواب والاسعار ارتفعت والمواطن على كل الحالات بالنسبه للعيد مجبرين بدنا نشتري لانه عيد معروف انه في ملابس ونروح نعيد على الناس انجبرنا نشتري ملابس بس مش مبسوطين على قرار رفع الاسعار، كل شي مره واحده خلي لدولتك قرارين ثلاثه. امين (مواطن) اكيد ما في رضا والحكومة يجب ان تتعاون مع الناس اللي بلشو ينخنقوا وانا لن اشتري ملابس بهذه الاوضاع نهائيا واقول للحكومه اتساعد الشعب شويه لانه الشعب بلش ينضغط من الاوضاع اللي حواليه والله يعين الناس . خالد الفاعوري (مواطن) والله هذا ظلم على الناس بما انه الحياه صارت مملة جدا من رفع الاسعار الكهرباء,المياه, الخضار ارتفعت ... الاجارات ارتفعت .. مع الازمه السوريه اكثر واكثر ماضل شي ارخيص ابدا ورفع الاسعار على الاقمشه والملابس او الاكل والشرب بطل الانسان يعرف يشتري اشي بالمره "الراتب لا يكفي ابدا« وانا كمواطن متضرر ولا اقدر ان اعيش هيك ابدا الاسعار العاليه جدا فيها حرمان للنفس من اي شي بدو يلبس مابعرف يلبس بدو ياكل شو بدو ياكل مواصلات ما بقدر يركب يعني ظلم ظلم ظلم كل شي من الالف الى الياء واصبحت الحياه ممله جدا من الاسعار، والمواطن الان في وضع مش قادر يستوعب وطاقته صارت اعلى منه , وصار الظلم امام عينه مش قادر يعبر عنه , انا بقول رأفة بالناس من الحكومه ورئيس الحكومه خاصه هو اللي بنظم على اساس كل واحد يحكي انه رئيس الحكومه بدنا اياه مش ما بدنا اياه مثل المسيرات اللي بتطلع مابدهم اياه والمفروض يحس بالشعب هو بياخد الوف الدنانيرمش زينا 200 دينار يعني مش حاسس فينا لانه راتبه مش زي راتبنا مراد الريماوي (رب اسرة) انا عندي اولاد كنت اشتريلهم 100-150 دينار والان وصلت 250-300 دينار من وين بدي اجيب ؟؟ وقد لاحظت الفرق بين السنة والسنة الماضية؟؟ وهو كبير 100% وهي فرصة التاجر الذي ينتهز الفرصة بالبضائع القديمة وعلى الحكومة ان ترحم الناس. عيسى الجراجره (مواطن) قرار اقل ما يقال فيه ان من اقره مش حاسس بوضع الناس خاصة رفع الاسعار على البالة. البالة لبس الفقراء فكأنه بده يشلح الفقراء تالي مافي جيبهم شئ , عيب , يعني انا مش راضي جدا بعدين في مئة طريقه وطريقه توفر دخل للحكومه بتحصيل الضرائب من المتهربين من دفع ضرائبهم التي تبلغ مليار ونصف المليار , عبدالله النسور يساير الاغنياء على حساب الفقراء وهذه مشكلة كبيرة يعني الان الرواتب فيها تميز غير عادل وهناك يأخذ 20 الف دينار يعني قد 50 معلم وقد 50 عسكري , مش عيب هذا الكلام يوحدو ويعدلو الرواتب بتلاقو حل للمشكله بعدين ما بتشتروا 5 سيارات كل واحده حقها 200 الف دينار لرئيس الوزراء وانا اقول احذروا يا من يضطهدون الشعب وتسرقون مامعه من مال قليل عيب عيب عيب