الشاهد - هي اعلامية وبرلمانية وسياسية واستاذة جامعية تحمل درجة الدكتوراة كانت عضوا في مجلس النواب السابق وحملت على عاتقها ملفات كثر وعلا صوتها بالحق تحت القبة فهي المؤمنة بدور المرأة ودور الأحزاب في التغيير وهي الأمين العام لحزب الاردن أقوى وهي المذيعة ومقدمة لعدة برامج تلفزيونية عربية، ثم
اصبحت مدرسة في الجامعة الأردنية حيث اصبحت مدير عام قناة جوسات الفضائية حتى ترشحت إلى الانتخابات البرلمانية في الأردن عام 2013 عن كتلة أردن أقوى، ولدت في الكويت وعاشت بها وتنقلت بين الولايات المتحدة والأردن ، عملت في كافة المجالات الاعلامية ، متزوجة من الدكتور رياض الحروب. وقد خاضت مجال التمثيل في بداية حياتها انها الدكتورة رولا الحروب الفرا حاورناها في مكاتبنا في لقاء ساخن تاليا نصه :
.ماذا تقول د.رولا الحروب عن خطة تنشيط الاقتصاد التي طرحها الرزاز؟
اطلعت على الخطة الجديدة لتنشيط الاقتصاد والاجراءات المتبعة بالمجمل جيدة فمن المهم مراجعة الية عمل الموازنة العامة لأن من هنا يكون مصدر الهدر الكبيرفي مال الدولة والفساد وانعدام تقديرالأولويات و النفقات بشكل صحيح وهذه هي المعضلة الكبيرة التي تعاني منها الدولة |,والمحاور التي وضعت لتنشيط الاقتصاد للان هي عناوين لانعلم كيف سيتم العمل بها والمحاور التي طرحت كتشكيل لجان لمتابعة شكاوي المستثمرين وحلها وفتح موضوع الاسكان وغيرها امور لابأس بها لكن لاتفي بالغرض واتساءل هل هذا ماسيعمل على تحريك الاقتصاد الاردني وجلب الاستثمارات إلى البلد ؟! فاسلوب المعالجات الجزئية التي انتهجته حكومة عمر الرزاز ليس مطلوبا في المرحلة الحالية
ماالذي يحتاجه الأردن في المرحلة القادمة ؟
بداية علينا ان ندرك بأننا لم نعد بحاجة لمعالجات مجزوءة على صعيد الاقتصاد ولا التشريعات وحتى بالاصلاح السياسي ,نحن بحاجة الى رزمة متكاملة ورؤية جديدة للاردن الجديد وكيفية الخروج من عنق الزجاجة 'اللي مش عارفين نطلع منه صارلنا عشر سنين ' الذي يزداد ضيقا مع الوعود المتكررة لرؤساء الحكومات واحد تلو الاخر .
هل عندك شك بنية الحكومة !
'أنا ماعندي شك في نية الحكومة ' هذا ماقالته رولا الحروب وتابعت اي حكومة دائما تسعى لان تفعل الصواب وتحقيق مصالح الناس وتليتها لكن المشكلة التي نعاني منها, تكمن في الأجواء العامة في الدولة فهذه الحكومة واية حكومة لن تكون قادرة على تحقيق الاصلاحات دون وجود تغير جذري في نهج ادارة الدولة وهذا يتطلب اصلاحا سياسيا كأن نعمل على وجود حكومات برلمانية منتخبة تأتي من احزاب أو تيارات سياسية هذه أول مسألة ضرورية يجب أن تحدث وعدم حدوثها يعني أن اي كلام هو مجرد قول بلا فعل .
الحكومات تتغير كتغير المعاطف في الشتاء !
هكذا وصفت النائب السابق رولا حروب تغير الحكومات وقالت الحكومة الواحدة تجري 4 و5 تعديلات ' ووزراء رايحين وزراء جايين ' ناهيك عن تقلب الوزراء في الوزارة الواحدة , وللاسف هذا التغيرالسريع في الحكومات واعضاءها من رئيس ووزراء انتج تذبذبا هائلا في سياسات الاستثمار مما لايدع محلا للثقة لاللمستثمر المحلي ولا حتى الخارجي ' والناس هربت بمصاريها وعم تفيد بلاد برا ' .
الى اين وصل قانون النافذة الاستثمارية الواحدة ؟
بقيت سنتين ونصف بلا تفعيل وحتى عند تفعيلها فعلت بشكل هزلي لايؤدي الغرض واعطيت الكثير من الوعود للمستمرين شبأن مشكلاتهم وجد لها حلول لكن مجرد كلام فقط .
هل الرزاز صادق في نيته بكشف المعلومة للناس ؟
حقيقة أنا اصدق الرزاز بأن لديه رغبة في كشف المعلومات وتحقيق النزاهة ومحاربة الفساد لكن اود أن اطلب منه يجلس أمام شاشة الكمبيوتر فقط لأربع ساعات ويطلع على المنصات الموجودة للوزرات المختلفة اذ سيتبين ان لدى كل وزارة صفحة على موقع الكتروني ولديها ايقونات بعناوين ممتازة لكن عندما يرغب المستخدم بفتح المهمة منها لن يجد شيء بمعنى أن المتاح فقط هي المعلومات غير المهمة والتي لاتسهم في بناء معلومات حقيقية .
كيف تصفبن حال الموازنة ؟
للان لم يأتي وزير ليتخذ الفعل المطلوب بشأن مأزق الموازنة الذي لم نخرج منه بعد فتقارير ديوان المحاسبة التي تكرر دائما نفس الكلام تقول (لدينا دائما مبالغة في تقدير النفقات سواء الجارية أو الرأسمالية ) وهذه المبالغة ينتج عنها عجز والذي يتطلب اقتراض لسده ناهيك عن القروض السابقة التي اخذت والتي يدفع لها من 6-7 مليارات دينار سدادا لها وهذا يغرق الشعب والدولة الأردنية في دوامة ابدية من ارتفاع المديونية والعجز .
جلالته دائما يوصي بتفعيل 'الرقابة' ولكن !
للأسف الشديد نعاني من غياب اليات الرقابة والمساءلة على الرغم من أن جلالة الملك باستمرار يتحدث عن هذه النقطة في خطاباته ,والحكومة تخرج دائما بخطط لتفعيل الرقابة لدرجة انه اسس ديوان للمظالم ولاحقا تم دمجه مع هيئة مكافحة الفساد ولم يؤدي المهام المناطة بهم , فضلا عن وجود مجلس نواب مهمته الدستورية الرقابة وهناك لجنة للشفافية والنزاهة لكن ' سلامة تسلمك ' ايضا وجود ديوان المحاسبة ورقابة الاعلام التي من واجبها كشف الفساد في اي سلطة .
السلطة الرابعة تم ارهابها !
بالنسبة للاعلام تم ارهاب الاعلاميين من خلال مجموعة القوانين التي سنت خاصة قانون الجرائم الالكترونية والمادة 11 منه ايضا تعريضهم بشكل مستمر اما للمدعي العام أو أمن الدولة في حال خروجهم عن الخط ! والممارسة الفعلية للرقابة كذلك تم تطبيق كل ماذكر على السلطة الخامسة أو الاعلام البديل السوشيال ميديا من خلال قانون الجرائم الالكترونية .
كيف لديوان المحاسبة أن يؤدي دوره ؟
يجب ان يرتبط ديوان المحاسبة بمجلس النواب وليس بالحكومة فبكل دول العالم الحر والديمقراطي دائما يرتبط هذا الديوان بالمجلس المنتخب وليس الحكومة خاصة وان حكوماتنا معينة وليست منتخبة ,وعدم تفعيل الدور الحقيقي لهذا الديوان يعني اننا لن نفعل الرقابة الحقيقية على عمل الحكومة , ايضا تقارير هذا الديوان تعرض ماهو مباح فقط والوثيقة المختومة 'بسري ومكتوم ' وما تحمل من فساد تبقى مخفية الا اذا اقدم أحد النواب بتوجيه سؤال عنها ليتم اظهار بعضها كنوع من عدم التهمة لأحد .
سياسة المحاصصات والشللية الى متى ؟
نحن نعلم أن البعض من الوزراء يأتون كنوع من المكافأة لهم على خدمات سابقة قدمت لجهة ما أو شخص معين ومن يدفع ثمن ذلك هم الشعب الأردني كنتيجة للتخبط والعشوائية وسوء الادارة وتذبذب التشريعات , والطامة الكبرى هو أعطاء الحقائب الوزارية الهامة الى غير المتخصصين بمجالها فكيف تعطى ثلاث حقائب وزارية كالتربية والتعليم والتعليم العالي والشؤون القانوية لشخص واحد فقط ؟ بعتقد انه لهون 'وبكفي ' ملينا !
هل سيكون لحزب الأردن أقوى حراكا في ماهو قادم ؟
لا الا اذا تم تعديل قانون الانتخاب على اساس حزبي , والاحزاب لايوجد لها دور بالرغم من أهميتها ودورها في المجتمع وهذا يحتاج اطلاق الصافرة من جلالة الملك .
رولا الحروب هل تفكر بالترشح مرة أخرى لمجلس التواب ؟
في الحقيقة الوضع الحالي غير مشجع للتفكير في ذلك ولايوجد لدي قرار بعد في هذا الشأن .
جانب من حياة رولا الحروب
ماذا تقولين لزوجك دكتور رياض الحروب ؟
حقيقة دكتور رياض قدم لي الكثير من المساندة والدعم ووقف بجانبي دائما وفي كل المراحل التي مررت بها , فهو من شجعني على اكمال الماجستير والدكتوراه وكان يقدم لي النصيحة دائما ولم يمنعني من عمل اي نشاط او توجه لدي رغبة فيه , فقد تحمل غيابي المتكرر عن البيت لاعمال خارجية أو لاجتماعات أقوم بها وهذا شيء مهم جدا بالنسبة الي .
حدثيني عن ابناءك
لدي اربع ابناء , ابنتي الكبيرة روزين اتمت بكالوريوس حقوق والان تكمل برنامج الماجستير وهي تحارب لتقديم الحقيقة من خلال تخصصها وابني رياض لديه خيال علمي وابداع في التفكير لكنه لم يحدد بعد المسار الأكاديمي الذي يريد ان يسلكه .
هل ابناءك متأثرين بتوجهاتك ؟
في الواقع انا لا اجبرهم على اتباع اي نهج لكنهم بعيدين عن السياسة نوعا ما نظرا لما اتعرض له فيها انا ووالدهم وبالتالي لهم الحرية في اختيار توجهاتهم وطموحاتهم ... تفاصيل اللقاء الكاملة تجدونها في الفيديو التالي