الشاهد -
مصطفى الرواشدة
يدرك الأردن بشكل كبير أهمية دعم الفلسطينيين وبقائهم على ارضهم وبالذات سكان القدس المهددين دوما من قبل سلطات الاحتلال التي لا تألو جهدا في التضييق على سكان المدينة المقدسة مرة بمنعهم من البناء ومرة بسحب هوياتهم وغيرها من الوسائل الشيطانية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي. وقد جاءت الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لتدعم من صمود الإخوة المقدسيين على الواقع ولتدافع عن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وغيرها من مقدسات اسلامية ومسيحية وهو الأمر الذي يقبله الفلسطينيون ويتجاوبون معه بشكل كبير ويدركون اهمية الدور الكبير الذي يقوم به الأردن في هذا المجال. وزارة الأوقاف الأردنية تقوم بدور كبير في حماية المقدسات وبالذات المسجد الأقصى من خلال تبعية الأوقاف في القدس لها، وتعيينها مئات الأشخاص من حراس ومرابطين وعمال في الأماكن المقدسة، وفي كل سنة تقوم بزيادة عددهم ورواتبهم وهو يقومون بدورهم الكبير، إضافة لإخوانهم الفلسطينيين وبالذات المقدسيين، بالتصدي للاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون اليهود أو محاولات العبث التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. مؤخرا وبناء على توجيهات جلالة الملك عبداالله الثاني جرى التخفيف على المقدسيين الراغبين بتجديد جوازات سفرهم أو إصدار جوازات سفر لأول مرة للقُصّر وذلك من خلال المحكمة الشرعية في القدس، في محاولة من الأردن لدعم صمود المقدسيين حيث يوفر لهم الجواز الأردني بديلا عن ذهابهم إلى اقتناء الجواز الإسرائيلي لأنهم لا يستطيعون الحصول على الجواز الفلسطيني المقترن فقط بسكان الضفة الغربية الواقعين تحت السلطة الوطنية الفلسطينية. وقد قام مدير عام دائرة الجوازات الأردنية فهد العموش بزيارة مع وفد من الدائرة إلى القدس لترتيب والإشراف على تنفيذ التوجيهات الملكية فيما يتعلق بتجديد جوازات سفر المقدسيين واستمع الى مطالبات المقدسيين بضرورة قيام المسؤولين الأردنيين بزيارة المدينة المقدسة كنوع من الدعم النفسي والمعنوي لهم. يقول العموش إنه بناء على التوجيهات الملكية فقد جرى تخفيض المبالغ المستوفاة من المقدسيين حيث كانت 200 دينار لكل جواز سفر يجدد إضافة إلى 70 دينارا بدل خدمات حيث اصبحت الرسوم مثل الاردني وهي 50 دينارا فقط و50 اخرى بدل خدمات البريد حيث يقوم البريد الأردني بإيصال جواز السفر للمقدسيين إلى بيوتهم بعد ارسالها من قبل المحكمة الشرعية المعترف بها أردنيا. هذه الخطوة تعتبر من الخطوات الكثيرة التي يقوم بها الأردن تبعا من دوره في الوصاية على المقدسات وذلك من أجل دعم المقدسيين والتخفيف عليهم وتسهيل سفرهم الى كل دول العالم سواء للدراسة او للسياحة أو للحج. الأردن يدرك جيدا المعانة اليومية التي يعيشها المقدسيون وهو لا يترك جهدا إلا ويقوم به من اجلهم ومن أجل المقدسات التي يحمونها ويحافظون عليها من الاحتلال ومن المتطرفين الذين يقومون باستفزازاتهم اليومية باقتحام المسجد الأقصى