الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقت الشاهد باب عائلة خضرة في منطقة مخيم حطين فهي تعيش بمنزل كأنه كهف ولم استطع ان اقف في داخل المنزل اكثر من دقائق معدودة هذا المنزل غير صحي ويسبب لمن يعيش فيه امراضا عديدة هذه العائلة تعيش حياة مأساوية بكل معنى الكلمة فهم يعانون ضنك العيش والفقر المدقع والحرمان من كل سبل العيش فاطفالهم يعانون سوء التغذية والمعاناة الدائمة فهم اموات وهم احياء. عندما تجولت عين الكاميرا في المنزل (الكهف) الذي تعيش فيه هذه العائلة المقهورة وهو عبارة عن غرفة واسعة دون شبابيك الغرفة معتمة لا يدخلها شمس ولا هواء تفوح منها روائح كريهة تقبض الانفاس. خضرة جمعة هي ام لخمسة اطفال اكبرهم عمره 12 عاما وهي سيدة صابرة محتسبة مصابها لله فهي تعاني سوء الاحوال المعيشية قالت زوجي يعاني امراض القلب وقد اجريت له عمليات جراحية ولديه نسبة العجز المرضي بنسبة 75٪ وهو طريح الفراش ولا يستطيع العمل ابدا. وقد قمت ببيع اثاث منزلي من اجل اطعام اطفالي الصغار والآن لا يوجد ما ابيعه لكي اطعمهم وانا اعيش في بيت غير صحي وايجارة الشهري 65 دينارا عدا الماء والكهرباء. واكدت خضرة بانها لا تأخذ من اية جهة اية مساعدة بالرغم انها اردنية وتحمل رقما وطنيا اما زوجها فهو فلسطيني وقمت بعلاجه في المستشفيات الحكومية وقمنا بدفع مبالغ باهظة عندما اجرينا له عملية القلب، وناشدت خضرة صندوق المعونة ان يقوم بصرف راتب شهري لها لكي تستطيع ان تعيل اطفالها الجياع. واضافت انني لا اجد ما اطعمهم ولا اجد اقل القليل لسد بطونهم الخاوية وعندما نظرت الى صحن فيه طعام وسألتها عن هذا الطعام قالت انه طعام لطفلي الذي يبلغ اشهر فقط وهو عبارة عن نشا مطبوخ لان طفلي كان يبكي بشدة ولم اعلم ماذا اطعمه، وقالت ان حياتي صعبة واطفالي فانا حياتي مليئة بالقهر عندما ارى اطفالي يحومون حولي ويطلبون مني ما يسد رمقهم وانا اقف عاجزة حيالهم. وبدورنا نقول ان الام خضرة اردنية ويجب على صندوق المعونة الووطنية ان تقوم بصرف راتب شهري لها لان زوجها رجل مريض لا يستطيع اعالة اسرته ونطالب اهل الخير ان يساعدوا هذه العائلة التي تعيش حياة مأساوية