د.محمد طالب عبيدات

إتفاق الإطار المصالحي بين أمريكا وروسيا حول الأسلحة الكيماوية السورية سرّني كثيراً ليس بسبب إتفاقهما بل بسبب أن نتيجة هذا الإتفاق تعني تجنيب سوريا الشقيقة الضربة العسكرية الموجعة -وإن كانت ستقضي على قوتها العسكرية-وكذلك تجنيب المنطقة برمتها ويلات الحرب المدمّرة
1) إتفاق الإطار سيضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية لغايات تدميرها مستقبلاً
2) إذا فشلت سوريا في الإلتزام بالاتفاق، سيكون من حق الولايات المتحدة وغيرها من الدول اللجوء إلى مجلس الأمن وتوجيه ضربة عسكرية لها، وهذا بالطبع يعني أن الضربة ممكن توجيهها بأي لحظة وفق مصالح الدول الغربية وأن هذه الدول وتحديداً أمريكا وضعت سوريا تحت تهديدها المستمر ووضعتها تحت سيادتها في سبيل بقاء نظامها.
3) سوريا ستنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وستخضع للمعاهدة بدءاً من 14 من أكتوبر تشرين الأول القادم.
4) اللعبة السياسية والمد والجزر بالعلاقات الأمريكية-الروسية بات واضحاً لخدمة مصالحهما بالمنطقة لا من أجل الشعوب العربية.
فالحمد لله دوماً على تفادي سوريا العربية الشقيقة للضربة العسكرية لأنه لو تمت لا سمح الله تعالى ستكون سوريا الدولة وسوريا الشعب هما الخاسران الأكبر. وهذه الدعوات للحلول السياسية إنطلقت منذ البداية كنهج أردني من لدن قيادته الهاشمية
صباح الوطن الجميل