ل
بقلم/ منصور الطراونه
لا يختلف اثنان على أن التحشيد للجيوش والطيران لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا يستهدف أولا الوطن العربي والشعب السوري الذي لا حول له ولا قوة إن كان نظامه على خطأ أم على صواب بالتالي فأن الأردن سيكون من أول المتضررين من الضربة المتوقعة أو أي خطر يهدد الشقيقة سوريا التي أرسلت قرابة مليون لاجئ إلى الأراضي الأردنية تجمعهم مع الشعب الأردني لغة العروبة والدين ليقينها التام أن الأردن وسوريا توأمان مثلما هو الحال بين الأردن وفلسطين والعراق وغيرها من بلاد العرب
إن جلالة الملك عبد الله الثاني يحرص دوما على ن تحل القضايا العربية داخل البيت العربي دون تدخل أجنبي بالتالي الأردن مع الحلول السلمية لكل القضايا العربية إلا أن التعنت وعدم سماع الرأي الآخر من لدن أطراف المعادلة السورية واعني النظام والمعارضة يدفع باتجاه التصعيد العسكري الذي أعلن الأردن عن رفضه له على لسان جلالة الملك ووزير خارجيته ورئيس وزرائه ورئيس هيئة الأركان المشتركة وكافة المسئولين في مؤسسة الجيش والأمن التي قررت عدم السماح لأي كان باستخدام الأرض الأردنية والأجواء الأردنية لضرب سوريا والإضرار بشعبها ومؤسساتها إيمانامنه بالدور العروبي المفروض عليه تجاه هذا القطر الشقيق الذي يربطه به حدود مشتركة ومصاهرة وأخوة ومنافع كثيرة لا تحصى ولا تعد
أن أميركا وحلفاءها من دول الغرب والعرب ستضرب سوريا لأنها ستضربها ولأنها ينطبق عليها تلك الحادثة الغريبة العجيبة المتمثلة بإصرار الذئب على أن يأكل خروفا كان جالسا على صخرة بحجة انه أثار الغبار عليه وعندما دافع الخروف عن نفسه وأمام إصرار ذلك الذئب ابلغه الذئب أن أمه في العام الماضي كانت قد أثارت الغبار عليه بالتالي فانه سيأكل الخروف سواء أثار الغبار أم لم يثره يا ويح قلبي على شعوبنا العربية وقادتها إن قالت الأم الكبرى سمعا وطاعة وان لم تقل بقينا رهن الإشارة والقطاعة فلماذا تضرب ارض العرب من ارض العرب لماذا تضرب سوريا من لبنان بعد أن رفض الأردن استخدام أرضه لتلك الضربة شكرا لك يا وطني وشكرا لقائدك وكل قياداتك الأمنية الحامية حدودك والمحافظة على عروبة الأوطان وأخوة الدم والدين