رم - نقل وزير الخارجية ناصر جوده الاربعاء رساله خطية من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إلى أخيه الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس مرسي لوزير الخارجية في مقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة.
وجدد جلالته التهنئة للرئيس مرسي بالثقة التي اولاها اياه الشعب المصري بانتخابه رئيسا للجمهورية، متمنيا له التوفيق والنجاح في قيادة مصر الشقيقة في هذه المرحلة، مؤكدا اعتزازه بالعلاقات الراسخة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على تعزيز وتمتين علاقات التعاون ما بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويعزز منظومة المصالح العربية والاسلامية، كما تضمنت التعبير عن التطلع للقاء قريب للتباحث في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجرى خلال اللقاء بحث شامل في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات في المنطقة وخاصة الملف السوري والقضية الفلسطينية.
وعبر الرئيس المصري خلال اللقاء عن تقديره للقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والمملكة الاردنية الهاشمية وشعبها، مشددا على أن مصر تنظر إلى الأردن بوصفه رئة لها مثلما تنظر للعلاقات ما بين البلدين والشعبين الشقيقين باعتبارها علاقات أخوية متينة ومتجذرة وللتعاون ما بين البلدين باعتباره ضرورة حيوية.
كما عبر عن اتفاقه الكامل مع جلالة الملك عبد الله الثاني بأن القضية الفلسطينية هي القضية الإقليمية الجوهرية والاساسية.
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الاقتصادية وخاصة موضوع انتظام تدفق وكميات الغاز المصري للأردن، حيث وعد الرئيس المصري بايلاء هذا الأمر كل الاهتمام لما له من تأثير مباشر وكبير على قطاع الطاقة والواقع الاقتصادي في الأردن.
كما تم التداول في الوضع المأساوي في سوريا وتصاعد العنف والقتل واراقة الدماء وسبل الخروج من هذا الوضع ووضع حد له بشكل ينهي اراقة دماء الشعب السوري ويحقق آماله ويحافظ على مقدرات سوريا واستقلالها السياسي وسلامتها الترابية وسلمها الأهلي والمجتمعي.
وعرض وزير الخارجية الجهود التي يقوم بها الأردن لرعاية الأشقاء السوريين الذين لجأوا الى الاردن بعدد بلغ خلال السنة الاخيرة اكثر من 140 الف شخص، حيث اكد وزير الخارجية على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بالاستمرار بتقديم كل العون والمساعدة لهم من منطلق واجب الاردن تجاه اخوته، مشيرا الى العبء الذي يتحمله الاردن في هذا الشأن وخاصة في مجالات الطاقة والرعاية الصحية والتعليم.
وعلى صعيد متصل التقى وزير الخارجية ناصر جوده في القاهرة الاربعاء نظيره المصري محمد كامل عمرو، في وزارة الخارجية المصرية، واجرى معه مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وامكانية عقد اجتماعات اللجنة المشتركة العليا قبل نهاية العام، مثلما تناولت المباحثات الوضع المتأزم في سوريا وتصاعد العنف فيها والسبل الكفيلة بإنهاء إراقة الدماء هناك، وتحقيق تطلعات الشعب السوري من خلال حل سياسي فوري انتقالي يؤمن وحدة سوريا وتماسك نسيجها الوطني.
وفي هذا الشأن عبر وزير الخارجية المصري عن رغبة مصر واستعدادها في تقديم المساعدة في الجهد الذي يتحمله الاردن في رعاية المواطنين السوريين ضمن اطر سيتم الاتفاق عليها في الايام القليلة القادمة وحسب احتياجات الاردن.
كما تناولت المباحثات الأوضاع على مسار جهود استئناف مفاوضات السلام وصولا إلى تحقيق حل الدولتين من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.