في لقاء معه للوقوف على ابرز المسائل التي سببت له انتقادات واسعة في الشارع الاردني
النائب السعود: اطالب »محمد مرسي« بفتح الحدود مع غزة وبرفع الحصار عنها
اتفق مع بني ارشيد في رأيه حول الانتخابات القادمة
الهاشميون هم من حضنوا الاخوان وهم اصحاب الخلافة الاسلامية
انا لا محسوب على المخابرات ولا على الدغمي انما »محسوب على ذراعي«
تستفزني اصوات النشاز التي تتباكى تحت القبة وتنام على اعتاب السفارات
فوتت الفرصة على زميلي النمري ولم احضر الجلسة الاخيرة
هناك مؤامرة على سوريا وكان الله بعون شعبها
رم- حاوره عبدالله العظم
بدأ النائب يحيى السعود عمله النيابي بالهجوم على قيادات في الحركة الاسلامية باللفظ والكلام ولم تفارق صورة انفعالاته القبة البرلمانية منذ عهد المجلس الحالي، ثم انتقل الى المشادات الكلامية الحادة وصولا الى الضرب والشتم في المشهد الاخير الذي دار ما بينه وبين زميله النائب جميل النمري.
يقول السعود في اللقاء الذي اجرته معه صحيفتنا ان هناك مبررات لمواقفه الانفعالية وانه لا يقبل بالضيم او الظلم او السكوت عليه ولا يقبل ان يهادن جهة على حساب الوطن وان من مسببات ذلك السلوك تركيبته النفسية تختلف تماما عن تركيبة الاخرين الذين يجاملون، والصامتون على قطط الغيض، تجاه ما يظهره البعض وما يبطنون يقصد هنا بعض زملائه النواب بحسب تعتبيره.
وفي رده حول تصادمه مع النائب النمري قال السعود ان زميله ينتهج اسلوب الاستفزاز بجدارة وانه يهيج المجلس من خلال مقالاته وحديثه في الشارع بقصد ان يدخل معركة معه او مع النواب تحت القبة ليخرج وكأنه الضحية بينما هو الاصل في اختلاق المشاكل والشجارات.
اما ومن ناحية موقفه من الحراك فقد ايد الحراك السلمي بمطالبه ولكنه ضد رفع سقف المطالب وهذا ايضا من المسائل التي تستفزه، الى جانب انتقاده لتوجه الاسلاميين الذي لا يرى فيه اي مظهر من مظاهر التطبيق الفعلي لشعاراتهم المنادية بالاسلام والشريعة فيما يبطنون خلاف ما يظهرون ورغم اقراره بانه بدأ يخسر شعبيا الا انه يصر على نهجه الذي يرى انه على حق وان المواطن الاردني سيلمس حقائق كان قد تطرق لها في القريب العاجل بعد رفع القناع لوجوه زائفة تحاول الاساءة للوطن ومنها شخصيات تطرق اليها باللقاء التالي:
* هل تتوقعون اجراء الانتخابات على اساس القانون الذي صدر عن مجلسكم ام ان هناك تغييرات ستطرأ عليه لاحقا بحسب ما يشاع بين اوساط مختلفة؟
- انا ارى بانه لا مبررات امام الاخوان المسلمين في تحفظهم على هذا القانون لانهم ومن وجهة نظرهم باننا عدنا للصوت الواحد في حين ان القانون يتيح للمواطن الناخب صوتين صوت للوطن وصوت للدائرة الانتخابية وبالتالي فانا اقول كل من لديه قاعدة انتخابية مرتكزا عليها ليست امامه اي مشكلة وباعتقاد انه لو اتيح للاخوان وقادة حزبهم كامل الصلاحيات في صياغة القانون لبقوا على ما هو عليه في موقفهم من الانتخابات لانهم يبتغون امورا اخرى خارج اطر القانون في مطالبهم ومساعيهم لاجراء تعديلات دستورية واعود لسؤالك لاقول انت وحتى لو عدل القانون فان قرار رفضهم له وارد على كل الاحوال، وقضية قبولهم بالقانون مرتبطة بمطالبهم في التعديلات الدستورية.
* منذ دخولك الى المجلس الحالي ولغاية اللحظة بقيت ملتزما على طابعك الانفعالي وهناك ضجة في الشارع الاردني ازاء ردات فعلك غير الشعبية تحت القبة وحولك كثير من الانتقادات في خروجك عن الاداء النيابي، البعض يقول انك محسوب على عدة جهات عليك ببعض المقترحات وما يطرح تحت القبة منهم من يتهمك بانك محسوبا على المخابرات او رئيس المجلس وهل موجه من جهات بعينها؟
- اولا انا لست محسوبا الا على ذراعي ويحيى السعودي ليس دمية بيد جهة والدليل على ذلك انني فزت لمرتين في مناطق مختلفة بامانة عمان واستطعت ان احظى بشعبية اوصلتني الى مجلس النواب واذا يعتبرني البعض اني محسوب على جهاز المخابرات، ارد في قولي ان هذا الجهاز هو جهاز وطني وليس جهاز موساد او يتعامل مع اسرائيل، فهو جهاز يخدم الاردن ويخاف على امن الاردنيين ومصالح الوطن واضيف لقولي انه لا يوجد في الدنيا دولة دون جهاز مخابرات وبالتالي فكل من يقول اني محسوبا على على هذا الجهاز كلامه مردود عليه ومرفوض بالمطلق او اكون محسوبا على رئيس مجلس النواب ايضا مرفوض مع احترامي الذي اكنه لشخصه الكريم فالدغمي قاعدة انتخابية مختلفة عن قاعدتي له اسلوبه في التعامل وانا لي اسلوبي المختلف وهذا الاتهام مرفوض وبالتالي انا محسوب على الوطن وانتمائي لترابه فقط، ولن احابي احدا ومحسوبا على قاعدتي في الدائرة الثانية التي امثلها ومحسوبا على ذراعي.
* ما الذي يجعلك مندفعا وما الذي يستفزك وان ترى وتشاهد انتقادات الشارع لتصرفك هذا؟
- ليعلم الشارع ان هناك اصوات نشاز تدور بين اروقة السياسة التي تكن العداء لهذا الوطن باسلوب تتبعه بالخفاء لتظهر للجميع بانها هي الضحية »وعلى طريقة يهودي مالطا وتاجر البندقية« هذا ما يستفزني لاني ارى ما يخفون وما يبطنون واضرب مثلا هنا ان بعض النواب وعندما نكون في قاعة لبحث قانون الانتخابات يقولون شيئا وينادون باشياء مختلفة تماما عما يقولونه تحت القبة، والسبب واضح هناك لا يوجد اعلام بينما تحت القبة يوجد اعلام ويوجد مشاهدون ومتابعون للجلسات بالعلن لكسب شعبية زائفة وهؤلاء كالذي يطعنك من الخلف، وهل تقبل بان يطعن الشعب من المخلف، الموضوع الاخر ان بعض النواب راحوا يهاجمون المجلس وليعلم الجميع لو ان هناك امل في بقاء المجلس او ان لدي السياسة العليا نية في اعطاء المجلس عمره الدستوري لما وجدنا نائبا واحدا يهاجم المجلس، ولكن ولان الكثير من الناس غير راض عن اداء النواب انقلب زملاء لنا وللاسف على المجلس برغم ظروفه وهذا التوجه او الانقلاب هو اسلوب تمثيلي بحت والمراد منه ايضا كسب الشعبيات وانه من العار والعيب ان يخرج احد النواب او بعضهم على الفضائيات لمهاجمة المجلس ودعني اتساءل ما الذي قدموه هؤلاء النواب للمواطن، ما هو الشيء الملموس والمحسوس وهذا وما يستفزني وانه من العيب ان يقول احدهم ان المجلس اصبح عبئا على الملك او مجلس يديره بلطجة، وهل الذي يقول بانه عبء على الملك يعني انه من الذين لديهم امكانيات لحمل اعباء الاردن مثلا، يعني مثل هذه الجمل او العبارات لا تستفزني انا وحدي انما تستفز الاردنيين جميعا اذا ما دققنا بخفاياها وما بين السطور وهذا يذكرني في مقولة لامين احدى الاحزاب التي نكن لجميعها كل الاحترام انه وعندما ترشحه للانتخابات الماضية قال في خطابه انني ارشح نفسي لاساعد الملك في مهامه بينما لم يحض حضرة الامين المحترم الا بمئتي صوت.
وبعض النواب يقول ان المجلس موجه وهذا مجلس غير محترم ومباع ومشترى، هذا عيب اذا كنت نائبا (قد حالك) واجه بالحقائق وليس بالكلام.
واضرب مثلا هنا احمد الشقران في قضية الفوسفات كان يقول بانه تلقى تهديدات وانا وجهت له سؤالا تحت القبة قلت فيه من اين جاءك هذا التهديد ولاكثر من مرة لم يجبني والنائب بالمناسبة عليه حصانة ومن الدستور والنائب محمي تحت القبة ولهذا انا اوجه كلامي للنواب تحت القبة حتى يمضوا من خلالها ويقولوا ما يشاؤون ولكن سكوتهم في مثل هذه الحالات هو ايضا ما يستفزني وانا لا اقبل ان يشتم النواب وانا ساكت او تهاجم اللجنة القانونية خارج القبة وفي المسيرات من نواب وابقى ساكت، القبة هي منبر النواب وليأتي اي نائب ويناقش ويعارض زميلهم بكل الطرق التي يراها مناسبة، اما ما يحصل ان النائب يشتم زملاءه في الشارع ومن خلال الصحافة بانواعها ثم يأتي باليوم التالي الى القبة صامتا ويبدو محترما، وهذا الاستفزاز بعينه وهذا ليس خلق نيابي انما هو حديث نيابي شخصي له مساعيه ومآربه.
فانا لا اقبل ان تشتم عشيرتي واسكت ويشتم البلد واسكت انا في طبعي لا اقبل العوج برغم اني اعرف بانه هذا الطبع يكلفني الكثير.
* لو اننا وعلى فرض قد اقتنعنا بما قلت حول ما يستفزك ماذا تسمي طريقة اعتدائك على جميل النمري، وانا هنا انوه بانني لست مع جهة ضد جهة واسألك بحيادية متناهية، بحكم ان النمري ينتمي لنفس مهنة الاعلام.
- جميل النمري زميل كأي زميل اخر اكن له الاحترام ولكني اريد ان اوضح لك وللقارىء ان جميل هو اول من استفزني وعلى طريقة اللاعب يستغل انشغال حكم المباراة ويطيح بخصمه شتما وهذا ما حدث معكم انتم الاعلاميين، النمري وبعيدا عن الاعلام والصحافة كنا في نقاش عادي وسألته انت كنت قد هاجمت اللجنة القانونية والتي انا عضو فيها فرد بالحرف الواحد قائلا »لو يصحلي ادير الكاز على النواب واحرقهم لفعلتها« فرفضت هذا الكلام وايضا ومن منبره في الاعلام يقوم بمهاجمتنا وهنا يتعاطف معه بعض الاعلاميين لاعطائه مساحات واسعة يهاجمنا من خلالها ولنعتبر ان هذه الصحافة تتعامل معه عن حسن نية لكنه اي النمري استغل هذه الفجوة ووظفها لحسابه لاستفزازي، وقبل ايام في مقال له على احد الصحف حاول ذكري بالباطن وانا فوتت عليه الفرصة ولم احضر الجلسة لاني كنت مدرك لافتعاله المشكلة في حينها، وكان يتوقع ان اتي للقبة لارد عليه من منبري الدستوري ليخرج هو منتصرا ويظهر للناس انه الضحية ولكني رح افوت عليه هذه الفرصة واقول له سامحك الله يا جميل، الوطن لا يباع ويشترى وهو اكبر مني ومنك والوطن المزاودة عليه لا تدفعني لان اتسكع امام السفارات وعلى ابواب منظمات ومؤسسات تبحث عنها انت وامثالك والوطن اكبر من قلمي وقلمك.
* نأتي الى الملف السوري الذي هو بذروته في هذه الاثناء ما الذي تتوقعه من اثار جانبيه ستلحق بالاردن وما هو تقديرك لموقف الاردن مما سيحدث لاحقا من قرارات متوقعة على الصعيد السياسي الداخلي إزاء سوريا.
- نحن مع دولتنا بكل القرارات التي تصدر عنها ومع اي موقف ينجم عن هذه التداعيات انا شخصيا مع الشعب السوري في تقرير مصيره ومع الاستقرار في سوريا وادين كل قطرة دم تنزف من الشعب السوري العربي المسلم، وما يدور في سوريا هو مؤامرة والله يكون في عون هذا الشعب والله يحمي سوريا والشعوب العربية، لكن في النهاية انا مع توجهات الاردن بالنسبة لسوريا.
* اختلفت مع الاسلاميين حول كثير من المحاور منذ بداية المجلس سؤالي فيما لو توافق الحزب والجبهة على القانون وشاركوا في الانتخابات برأيك كم سيكون حجمهم تحت القبة؟
- انا لم اختلف معهم على قطعة ارض او على مصلحة معينة انا اختلف معهم من حيث فكرهم والحمد لله نحن جميعا مسلمين نؤدي الفروض والسنن ولكني اتمنى عليهم كقوى حزبية ان يشاركوا في هذه الانتخابات وبقائهم على موقفهم من المشاركة سيبقوا في الشارع وبالتالي سيستمروا بالمناداة بحل مجلس النواب.
وقبل ايام ومن خلال اطلاعي على مقال زكي بن ارشيد في ان الانتخابات القادمة ازمة على الاردن وهنا اتفق معه وأؤيد ما قاله لان المرشحين سيصلون في عددهم الى الف وخمسمائة مرشح ويفوز مئة وخمسون من اصل المرشحين.
وبالتالي فان جميع الذين لم يحالفهم الحظ سيعودون للمطالبة بحل المجلس وسيخلقون ازمة في الشارع من خلال المسيرات وانا مع ان تجرى الانتخابات بمشاركة المعارضة وعلى رأسهم الاسلاميين، مع يقيني بان الاحزاب الاخرى لا تشكل واحد بالمليون من الشارع.
ومن يدعي بان الصوت الواحد فرق الوطن وخرب العشائر هذا كلام فاضي من يدرك بانه على قدر من الشعبية لا يهمه الصوت ولا صوتين، وعلى الاسلاميين ان يبتعدوا عن مصالحهم الخاصة ويغلبوا مصالح الوطن، ونحن نعرف بان الدولة الاردنية هي التي صنعت الاخوان وعليهم ان يقابلوا الجميل بالجميل وهم يعرفون وكل مواطن يعرف بان كل من ينتمي للاخوان في ليبيا حكمه الاعدام وفي مصر الحزب الممنوع وفي سوريا يصفى بشتى الطرق ونذكر مذبحة سجن حماه.
واحتضان الاردن والنظام للمحكوم عليهم شنقا النظام الاردني اسلامي بحت وليس اسلام سياسي بحت او اسلام مسيس بحت ومواقف الهاشميين يعرفها القاصي والداني من الحركة وما حولها ونستذكر المغفور له الحسين بن طلال في قضية تسميم خالد مشعل عندما قال للاسرائيليين اتفاقية السلام معكم بكفة وحياة مشعل بكفة وخلال ساعتين كان الترياق في شريانه، واخراج الشيخ ياسين من المعتقل، هذا ملموس للحركة في الاردن وخارجها الهاشميين وقفوا مع الحركة الاسلامية في كل مكان، وكافة الاردنيون مع الهاشميون الذين هم امتداد للخلافة الاسلامية الشرعية وبالتالي تقليص صلاحيات الملك مئة خط احمر ولي خط احمر واحد ودعني اخاطب الجميع من خلالك وخلال جريدتك المحترمة مضى على الحراك ما يزيد عن السنة والنصف في الشارع وخلال تلك الفترة نجد الحراك كما هو باعداده وبدون تزايد في الكرك والطفيلة ومعان وعجلون وجرش واربد واذا ما حسبناها بالورقة والقلم وبالنسبة والتناسب مقارنة مع عدد السكان فهؤلاء مع الاسلاميين لا يشكلون 5٪ من الرأي الاردني وعلى الجميع ان يحتكم لرأي الاغلبية، اليست هذه الديمقراطية التي يتحدثون عنها.
واجد ان الحركة تريد الاستحواذ على كامل الكعكة وهنا اسمح لي بهذا التساؤل فيما اننا قلنا للاسلاميين هذا البرلمان كله لكم وهذا قانون مفصل لصالحكم ما مصير الشارع الاردني بعد ساعة من الانتخابات سنجد الملايين في الشارع يطالبون برحيل البرلمان هل يريدون ادخال البلد بفوضى هل هذه مساعيهم هل هذا مبتغاهم.
ودعني اوجه رسالة الى محمد مرسي من خلال صحيفتكم بالمطالبة في فتح الحدود ورفع الحصار عن غزة وفتح القنوات على شعب غزة انا لمست المعاناة وشاركت في رفع الحصار عنهم ماذا هم فعلوا وانا بصدد تشكيل وفد برلماني للذهاب الى مصر للمطالبة في ذلك من السيد مرسي بحكم انه رئيس جمهورية مصر.
حث كنا نقول عن حسني مبارك عميل ويضيق الحصار على اهلنا في غزة والاخوان هم هتفوا معنا بهذا ما الذي يجري الان في مصر انه ما زال الحصار على غزة في عهد الاسلاميين ولم يختلف اي شيء كذلك كان الاسلاميون يهتفون بالغاء اتفاقية كامب ديفيد اين وصل هذا الهتاف واين هم من هذه المواقف واضيف لذلك اننا نريد تطبيقا للشريعة الاسلامية التي كانوا ينادون فيها هل ستغلق الخمارات والنوادي الليلية في مصر.
* ماذا تقصد من ذلك؟
- الاخوان لا يسيرون على مبدأ الشعارات ومنقلبون وغير واضحة مواقفهم والمتغيرات لديهم اكثر من الثوابت وكلما وصلوا الى السلطة كلما انكشفوا اكثر للشارع والرأي العام العربي والاسلامي، هذا ما اريد ان اقوله.
* برأيك من ماذا يشكو الاردن وما هي ازمته الحقيقية وازمة المواطن الاردني؟
- بكل بساطة الاقتصاد لقمة العيش الحد من الفقر والبطالة وبالنسبة لي والله لم يراجعني مواطن يسألني ما الذي ستفعلوه بقانون الانتخابات وكذلك باقي النواب المطالب جميعها تتلخص بالوظيفة والعمل وتأمين لقمة العيش ولم اجد اي مطلب سياسي بالمطالبة ولم اجد من يتطرق لقانون الاحزاب او قانون الاجتماعات العامة، فهذه القوانين التي يسمونها بالناظمة للحياة السياسية تعني النخب والذين يدخنون السيجار الكوبي ولا تعني ابن الجوفة وابن المخيم وابن حي الطفايلة وابن الزعتري والنقيرة والقويرة والمفرق، المواطن الاردني كل مايعنيه ان يشغل ابنه ويدرسه ويؤمن له لقمة العيش ورغيف الخبز وتأمين صحي وضمان اجتماعي وحياة كريمة.
* ولهذا السبب نراك تتصدى للحراك؟
- انا مع الحراك السلمي ولكني لست مع الحراك المأجور مع الحراك الذي يتطلع الى الوطن والاخذ بيده ومساندته وبالمناسبة هنا اوجه تحية للامن الناعم على مواقفه وتحمله وصبره، برغم من انه ايضا يستفز من البعض بقصد الاساءة للوطن، بقصد تحريك عناصر من جهات يعلمها الجميع، لتحويله الى امن خشن لنقع في معترك مع المواطن لتوسيع بؤرة الانفلات.
والامن يدار بحكمة فوتت على البعض الكثير من الفرص الخبيثة وعلى الحراك السلمي ان يعي ذلك ويعي ما يدور حوله وان لا يسمح بتدخل الجهات التي تحاول ان تلوثه وان يكون الى جانب الامن لاني بدأت اشعر ان الانفلات الامني بدأ يتسرب الى بعض المحافظات نبهت اليها في اكثر من مرة وعلى الجهات الامنية ان تضرب بيد من حديد على يد كل من اراد الاساءة لمقدرات الوطن ولسنا مع الحراك الذي يسيء لوحدتنا الوطنية ولسنا مع الحراك الذي يسىء لجلالة الملك الذي يسيء للامن والجيش وللمواطن وهناك من يريد جر البلد للانفلات الامني.
* لنتحدث عن الارقام الوطنية وانت عضو اللجنة التي تتابع هذا الملف وهي قضية مهمة هل لا زال هناك سحب للارقام الوطنية وهل استطعتم اعادتها؟
- كنت قد قابلت جلالة الملك في اكثر من لقاء حول موضوع سحب الارقام الوطنية وكنت رئيس لجنة فلسطين واستطعت وبجهود النواب الزملاء المعنين وقف هذه وسحب الارقام الوطنية واتحدى اذا تم سحبها لو لحالة واحدة وقد امر جلالة سيدنا الله يطول بعمره الحكومة السابقة باعادة الارقام للذين سحبت منهم الجنسيات بطريق الظلم وخارج اطارها القانوني وبطريقة مخالفة.
واضيف لذلك انه اذا كان سحب الجنسية لفلسفة هو من اجل الحفاظ على ارض فلسطين نحن مع سحب الارقام الوطنية اما اذا كان سحب الرقم الوطني من اجل الاساءة ولان هناك موظف مخالف فنحن مع استرجاعها لاصحابها واناشد جميع المغتربين المتخوفين من هذا الموضوع ان يعودوا باطمئنان وانه لا تجاوزات على الارقام الوطنية ولن يكون هناك تحويل الى المتابعة والتفتيش بالمطلق وهذا على لساني ولسان رئيس الوزراء وبحسب توجيهات الملك.
* اتهمت بانك ترعى البلطجية وسبب فوضى البسطات ما ردك؟
-اتحدى اذا لي مترا واحدا في هذه الاماكن ولم احاول ان اكون يوما من الايام ظالما او معتديا لكني في بعض الاحيان اجد مواطنا (بزيدها) واصبح هناك فوضى بين البسطات ولا يجوز طلب الرزق باشهار السيف وعلى الامانة ان توقف هذا النزف حتى اصحاب المحال اخذوا يساهمون بالبسطات حتى يحمون حالهم، وبالتالي يجب على الحكومة ان تتخذ تدابير رسمية لوقف هذه الفوضى.