احتدم الجدل بين مؤيدين ومعارضين ليل الجمعة السبت، عندما عرضت الحلقة الأولى من مسلسل "عمر" الذي يروي قصة حياة الصحابي "عمر بن الخطاب".

وبدأت فضائية "إم بي سي" بث المسلسل التاريخي مع اليوم الأول من رمضان، رغم الاحتجاجات على تجسيد شخصية الصحابي، ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق.

ومع بدء عرض المسلسل، انطلقت التعقيبات والتعليقات المشيدة بمستوى الإنتاج، وتلك التي ركزت على الانتقادات لبعض الأمور في العمل الفني.

ولم تخل التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، من النقد الموضوعي، لكن مراقبين لاحظوا هجوماً حاداً على المسلسل في كل جزئية منه.

وانتقد البعض شخصية الممثل الرئيسي الذي يجسد دور "عمر"، معتبرينها تفتقر إلى الهيبة، وهو الرأي الذي خالفه آخرون وصفوا الشخصية بالملائمة.

لكن الجو العام للعمل، حظي بإشادات واسعة، خصوصاً من المشاهدين الرافضين للتشدد في تحريم تجسيد الشخصيات.

ورأى كثيرون في المسلسل "رسائل سياسية"، في إشارة إلى ما يتوقع أن يبرزه من عدل وحكمة متلازمين مع قوة للخليفة الراشدي.

واعتبر آخرون في العمل التلفزيوني الذي يعتبر سابقة في الفنّ العربي، وسيلة لتعريف مئات الآلاف من المسلمين بشخصية بارزة مثل عمر بن الخطاب.

ويقول هؤلاء إن الغالبية من العرب والمسلمين لا يقرأون تاريخ الصحابة ورجال الحضارة الإسلامية، معتبرين في سرد سيرة شخصية مثل عمر بن الخطاب، طريقة لتوصيل المطلوب لهذه الاغلبية.

ويعتبر عدد كبير من المؤيدين لعرض المسلسل، وإنتاج أعمال أخرى على شاكلته تعرض قصص الصحابة، مثل هذا العمل أفضل من المسلسلات التي وصفوها بالسخيفة، في إشارة إلى أعمال فنية رمضانية استولت على مساحة واسعة من المشاهدة في الأعوام السابقة.