سهام وأختاها لا معيل لهن و ابو محمد لديه اعاقة بإحدى يديه
فيما يزداد الضغط الحياتي على العائلات الأردنية، حيث هناك عائلات لم تستطع مجابهة هذا الضغط الواقع عليها. هم عبارة عن أناس يبحثون عن السترة في حياتهم لا يريدون او يحتاجون ما يقال عنه زائداً، بل يبحثون عن وسيلة لإطعام من في بيوتهم من أطفال،هذه هي كل أماني هؤلاء الآباء تقديم أفضل ما يستطيعون لعائلاتهم، فهذه الأسر عصفت بها رياح الزمن نحو حياة مليئة بالمعاناة ، تلك المعاناة التي تأبى أن تغيب، تحاصرهم هموم الحياة من كل جانب ، فإن كان على المستوى المادي السيء والذي يزاحمهم في كل لحظة، مما يضطرهم للإستجداء الجهات المسؤولة لكي يعيشوا بكرامه مطلقة ولا يتحطموا أثناء البحث عن مخرج ليخرجهم مما هو فيه دائما، حيث يرغب الإنسان بان يكون الوضع المعيشي بمستوى يليق فيه ويتيح له الفرصة أن يعيش بكرامة، لكن ظروف الحياة المرّة التي تعيشها هذه العائلات تجبرهم على الإنكسار فلا ملاذ لهم إلا الصبر على البلاء حتى يأتي الفرج من الله ، فكلهم مؤمنون أن الحال لا يبقى على حالة وان فرج الله عليهم لن يطول كما طال صبرهم .
الشاهد زارت هذه العائلات لنقل معانتها للجهات المسؤولة.
الحالة الاولى قالت السيدة سهام بأنها تتقاضى راتباً شهرياً من الضمان الإجتماعي ويقدر بمائة وعشرين ديناراَ. واوضحت أن هذا الراتب لم تكن تتقاضاه من فترة قريبة، مؤكدة أن هذا الراتب يجب أن يصرف على ثلاث افراد يعيشون في ذات المنزل . واكدت سهام أنهن ثلاتة اخوات تجاوزن عمر الاربعين، فبالتالي ليس هناك أي عمل يقبل به، واضافت ليس لهن أي معيل الا الله وأنفسهن، لافتة إلى أن بعض القروض البنكية نقلت لها بعد وفاة اختها، ولم تقل مقدار هذه القروض او رقمها. وأضافت أنها تقوم بالدفع للبنك من أجل سداد هذه القروض ومقدار الدفع شهرياً يصل لأربعين دينارا. كما أكدت أنها واخواتها يمتلكن امراضاً تتطلب المال الكثير لشراء ادويتها، حيث أن راتب الضمان التي تحصل عليه والمقدر بمائة وعشرين ديناراً لا يكفي لشراء هذه الادوية التي وصفتها بباهظة الثمن. وأشارت سهام إلى أنه لولا مساعدة الناس لهن لما وجدن الطعام ليأكلنه، اذ يقوم الناس بمساعدتهم في شراء بعض التزاماتهم التي لا يستطيعون شرائها بسبب نفاذ مال الضمان. ولفتت إلى أنهن لا يقاضين راتباً من التنمية الإجتماعية، مستثنية نفسها لأنها تأخذ راتبأً من الضمان الإجتماعي، لكن أختيها لا يحصلن على أي مال لتغطية احتياجاتهم من أي جهة كانت.
الحالة الثانية أكد السيد أبو محمد أنه يعيش مع زوجته وطفليه في بيت بالايجار، حيث يدفع إيجار هذا البيت خمسة وثمانين ديناراً شهرياً، مضيفاً أن البيت فيه غرفة واحدة فقط .
وقال ابو محمد أنه لا يعمل في أي مكان بسبب أنه لا يستطيع استعمال احدى يديه، فقد سقط على يده وهو بعمر الخمس سنوات وتم أخذه لطبيب يعمل بالطب العربي ولم يستطع معالجتها بالشكل المطلوب مما سبب له اعاقة بيده.
واضاف "أولاد الحلال هم من يؤمنون مستلزمات المنزل من مأكل ومشرب وأمور أخرى". واوضح أنه لولا عطل يده لما كان استجدى احداً لمساعدته في دفع إيجار منزلة وشراء طعام بيته. وشدد ابومحمد أنه لا يعمل في أي عمل ثابت، كما أنه لا يملك راتباً ثابتاً، ويجلب المال القليل للبيت عن طريق اخذ العمل عندما يحتاجه أصحاب المحال التجارية.
ونّوه إلى أنه لا يأخذ من أي جهة حكومية كانت او خاصة مساعدات لإعالة نفسه وعائلته، مطالباً التنمية الإجتماعية مساعدته لتحمل مشاق الحياه ويجابهها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.