الشاهد -
الوسط الاسلامي يتراجع امام الجبهة والتيار يغيب عن الساحة
الحاج: مرشحنا انشق عنا لاسباب الدعم المادي والمعنوي
المجالي: فوزنا يحقق قفزة نوعية بتاريخ الاحزاب الاردنية
حمارنة: على الجميع المشاركة لانقاذ البلديات من الفساد المستشري بها
كتب عبدالله العظم
ايام قليلة تفصلنا عن ورقة الاقتراع الانتخابات البلدية، وساعات حسم معترك المرشحين لمواقع البلديات بشكلها العام. وفي واقع الساحة الانتخابية للمدن الرئيسة في المملكة هناك تدني ملحوظ بين اعداد المرشحين في تلك المناطق يقابله اهتمام خجول من القواعد الشعبية ومشاركة ادنى من خجولة في نسبتها بين الاحزاب السياسية ويعود ذلك التراجع الملحوظ الى اسباب متعددة منهاعدم الرضا عن قانون البلديات ومقاطعتها من قبل المعارضة ومن ناحية اخرى عدم اكتراث المواطن في الانتخابات نتيجة احباطات تراكمية تسود مناطق المحافظات والمدن المختلفة والناجمة عن عدم الثقة بالمرشح نظرا للحالة التي احدثتها الانتخابات السابقة وافرازاتها عبر مسيرة انتخابات امانة عمان والبلديات والتي لم تراع ادنى طموحات المواطن في الخدمات المقدمة من مجالسهم البلدية. ونرى في استطلاعنا هذا الذي ركز على مواقع المدن الرئيسة والعاصمة عمان وفي اربد والزرقاء والكرك حالة من التراجع لدى الناخب لم يسبق لها مثيل سيكون لها الاثر في مخرجات صناديق الاقتراع 27 الشهر الجاري، بحيث يتوقع مراقبون بان لا تزيد نسبة الاقتراع من تلك المواقع عن 27٪ بينما هنالك مؤشرات اخرى رعتها الشاهد في استطلاعها بان اعلى النسب لا يتجاوز ال 22٪ وخصوصا في عمان والزرقاء نتيجة للتراجع في اعداد المرشحين الذين طرأ مؤخرا ولاول مرة على الساحة. ومن وجهة نظر حزبية فقد ابتعدت الاحزاب لدرجة ملحوظة عن الاضواء ولم يعد لديها اهتمام هي الاخرى في المشاركة الفعلية بانتخابات البلديات باستثناء البعض منها، فالتيار الوطني والوسط الاسلامي يدخلان المعترك الانتخابي كداعمين لبعض المرشحين وليس لديهما موقف او حضور واضح على الساحة، حيث قام الوسط الاسلامي مؤخرا بالتشاور مع عدد من مرشحي رئاسة البلديات ومرشحي العضوية فيها بقصد ابراز اسم الحزب اثناء الدعاية الانتخابية مقابل دعم مادي ضئيل دون تقييد المرشح ببرامج ا دخوله كعضو في الوسط ولاحقا تعثر الحزب الذي ركز جهوده في محافظة الزرقاء وفشل في اقناع المرشحين والشارع هناك مما ادى الى انسحاب احد مرشحي رئاسة البلدية وحول الاسباب التي ادت الى ذلك قال النائب محمد الحاج الذي رعى الفكرة وقام عليها للشاهد، انه تلقى رسالة مرشحهم على مأدبة العشاء التي اقامها في منزله وبحضور نواب من محافظة الزرقاء انه لم يتلق اي المرشح اهتمام من الحزب او دعم مادي ملحوظ ولحق ذلك ببيان يؤكد فيه المرشح انسحابه من الاتفاق الذي دام لثلاثة اسابيع واكثر. ومن هنا تتضح صورة تضارب المصالح المادية وتراجع الحزب عن تقديم الدعم المالي الذي يتطلع اليه المرشحون ولكن بالمقابل هنالك مشاركة فعلية من احزاب اخرى من حزب الوحدة الذي يعد من احزاب اليسار والجبهة الموحدة الذي يترأسه النائب امجد المجالي لتقديم هذه الاحزاب مرشحين هم بالاصل هم اعضاء ملتزمين بقواعد وبرامج حزبية. وفي حوار الشاهد مع المجالي في هذا الصدد اكد فيه على دعمه المتواصل لمرشح الجبهة الاردنية الموحدة في الزرقاء عماد المومني والوقوف الى جانبه كممثل حقيقي للحزب وايضا للمشاركة في الانتخابات البلدية برغم تحفظ الجبهة على قانون الانتخابات وعدم الرضا عنه بالمطلق واشار المجالي ان حزبه لا ينظر نتائج الانتخابات بقدر ما ينظر اليها من زاوية النزاهة التي يتوجب ان تكون على رأس عمل كل انتخابات، واضاف المجالي الذي قاطعنا الحوار معه بعض الاتصالات الهاتفية التي كان يجريها لدعم مرشح الحزب انه اذا تحقق النجاح لهم في محافظة الزرقاء فان ذلك سيحقق نقلة نوعية في تاريخ الاحزاب الاردنية لخصوصية المعركة الانتخابية الجارية في الزرقاء والديموغرافيا التي تفرض نفسها دوما على سير الانتخابات سواء البرلمانية منها او البلدية. وهذا ايضا جاء متوافقا مع نظرة الاحزاب الاخرى التي اعلنت المشاركة بغض النظر عن النتائج. ومن وجهة نظر امين الحزب الشيوعي منير حمارنة في الحوار مع الشاهد والذي اكد فيه على مشاركة الجميع في الانتخابات البلدية قال انه لا يرى حماسا لدى قواعد الناخبين في الانتخابات نتيجة للاوضاع الصعبة والمديونيات المرتفعة في العديد من البلديات. ونتيجة حجم الفساد فيها واضاف انه من زاوية ذلك يجب ان يتطلع المواطن للاهتمام بالعملية الانتخابية والمشاركة فيها رغم ما يسجل على القانون من مآخذ. مشيرا الى ان حزبه اخذ طابعين في اسلوب المشاركة منها طرح الحزب المباشر لمرشحين له في العديد من المناطق ومنها تفاهمات مع احزاب اخرى في الدعم الحزبي المتبادل فيما بينها