سائد الفرايه
في ذكرى رحيل فقيد الوطن الكبير مدير عام الدفاع المدني السابق الفريق الركن خالد باشا الطراونه ابو الوليد الذي انتقل الى وجه ربه الاعلى راضيا مرضيا بعد عطاء وطني استمر لعقود قررت الغاء الكتابة هذا الاسبوع في أي جانب من جوانب هذه الحياة الزائلة لان هول المصيبة يفرض علينا جميعا وعلى الوطن باكمله ان نتوقف عند هذا الخطب الجلل وان نعطي الرجل الراحل حقه من الثناء الدنيوي بعد ان حصل على كرم ربه العلي القدير في شهر رمضان المبارك. نعم اقول لم اعرف الرجل عن قرب بسبب صغر سني الا انني مامللت يوما وانا اسمع عن الفقيد »ابو الوليد« من افعال لايقوم بها الاقائد فذ وانسان تجرد من كل اشكال الحقد والحسد والانانية فلبس لباس التقوى ومايقربه لوجه ربه الاعلى نعم لقد كان لي شرف الانتساب الى جهاز الدفاع المدني لفترة رغم قصرها اكتسبت من خلالها خبرة في الرجال القادة وافعالهم وكيف تبقى الافعال متداولة بين الناس خاصة اذا كانت موجهة لله تعالى وللانسانية اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان الاعمار من عند الله ستتوقف في لحظة ما عند بلوغ الاجل وان الزرع الذي بذرت لن يخفى على الناظرين فان كان زرعك طيبا فنتاجك سيكون طيبا باذن الله. حتى لا نبتعد عن الموضوع ونحن في حضرة فقيد الوطن خالد باشا الطراونه الذي سيخلده التاريخ وطنيا قوميا بامتياز اقول احببتك ياوطني حتى الثماله وعشقتك عشقا ابديا لامجال فيه للشك او التشويش على ذاكرتي التي امتلكت كل الجيجات وخطوط الاستقبال بان الوطن اكبر من كل الاشياء وان دفاتر الايام غير قابلة على اخفاء الاشياء صغرت ام كبرت فاروقة الوطن وهي تودع فقيدها الغالي وتحمله ملفوفا بالعلم الاردني اكراما واجلالا له فهو الذي ضحى واعطى من اجل الوطن والانسانية فذاك دليل على عمق ارتباط الرجل بمكونات الدولة وابناء الوطن وحصوله على الثقة العالية من ابناء الوطن انه في الصف الاول من بين رجال الوطن المخلصين. احبتي خالد باشا الطراونه رجل الدولة الذي غادرنا الى حيث الدار الاخرة دار البقاء هو الرجل الذي يفرض علينا جميعا ان نتخذ من مواقفه المشرفه وافعاله الطيبة دروسا لنا نعلمها للاجيال من بعدنا ونعلمها للشباب في زمن الربيع العربي كيف يكون القائد مثالا للحب فكم من الزملاء كانوا يرون قصصا اشبه بالخيال عن مواقف »ابو الوليد« وبصماته الانسانية مع الجميع ومع كل ابناء المجتمع يرون قصصا كذلك تاتي من باب الصدفة عن هذا الموقف او ذاك للفقيد الذي كان يمن بيوم سينتقل فيه الى الرفيق الاعلى فمن باب الوفاء اكتب وداعا لقائد شهم ورجل فذ واقدم العزاء للوطن اجمع فالى رحمة الله ياباشا والكرك والاردن سيبقيان في حالة بكاء دائم على الفراق وما اصعبه