نبيل شقير

»ضيف وفي يده سيف« .. مثل دارج، يؤكد ما يمارسه اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الاردن، ذلك على اثر ما تطالعنا به وسائل الاعلام المتعددة من اخبار تشير الى ممارسات هؤلاء الوافدين والهاربين من بلدهم الي الاردن! فمثلا .. ندهش ونحن نرى لاجئا في هذا المخيم الانساني الذي يتحمل الاردن اعباءه، يقوم بالاعتداء على رجال الامن الاردنيين، ويمارس الاستقواء داخل اروقة المخيم الذي لجأ اليه، وفي احيان عديدة يقوم ذلك اللاجىء بشتم »الاردن« الذي اطعمه من جوع، وآمنه من خوف! ولا ندري .. اذا كان جزاء الاحسان .. النكران والتطاول والتمادي .. بل وممارسة »الزعرنة« دون ان يتذكروا مثلا دارجا عندهم يقول: »يا غريب كون اديب«! ما نريد ان نقوله .. نحن مضيافون وانسانيون نقدر الظروف، ونفتح ابواب بلدنا للخائف والملهوف، ولكن ذلك يجب ان لا يكون على حساب امننا وشربة ماءنا وكرامة رجال امننا .. وقبل ذلك الاعباء التي يتحملها الاردن تجاه استيعابه اليومي لافواج اللاجئين، الذين ما يلبث الا وان يتحولوا الى اعباء اضافية على الامن في الاردن، الذي يكابد ويجاهد منذ انطلاق شرارة ما يسمى ب »الربيع العربي«، المزعوم! يا سادة: اصبح ملف اللاجئىن السوريين في الاردن، موضوعا خطيرا ويجب التعامل معه باهتمام، نظرا للمخاطر الاجتماعية والامنية .. بالاضافة لما يشكله من مساهمة في زيادة اعداد الاردنيين المصطفين في طوابير البطالة، بعد ان تسرب اللاجئون من مخيماتهم وانتشروا للعمل في كافة المهن والمجالات في الاردن، الامر الذي جعل بعض ارباب العمل الى تسريح الاردنيين وتشغيل السوريين مكانهم بسبب الاجور الاقل التي يتقاضاها الوافد السوري! فمن يقرع الجرس ويضع حدودا لهذه الفوضى؟