الشاهد -
استياء صيدلاني واتهام لمدير الغذاء والدواء بالتحريض
فوجىء حضور حفل افتتاح مصنع التقدم للصناعات الدوائية »والذي افتتح الاسبوع الماضي« باعتذار وزير الصحة عبداللطيف وريكات عن حضور حفل الافتتاح الذي شارك به فعاليات صيدلانية وصناعية ونواب واعيان ووزراء سابقون وعللت اسباب عدم حضور الوزير بظروف طارئة وحضر مندوبا عنه د.عادل البلبيسي امين عام وزارة الصحة الذي قام بجولة في اقسام المصنع رافقه فيها مجموعة من الحضور واعضاء مجلس الادارة مستعرضين خلالها كافة الاقسام التي يتضمنها المصنع والبالغ رأس ماله اكثر من عشرين مليون دينار اردني، اعضاء مجلس الادارة وبعض الحضور كانوا يتهامسون حول السبب الحقيقي الذي منع وزير الصحة من حضور هذا الحفل والافتتاح الضخم خاصة وان الاردن بحاجة الى مشاريع استثمارية حقيقية وطالما حث جلالة الملك على تشجيعها وتسهيل سبل انشائها.
الشاهد ومن خلال حضورها حفل الافتتاح استطاعت ان تصل وحسب ما تناقله الحضور من صيادلة ان السبب الحقيقي وراء عدم حضور وزير الصحة جاء بضغط من مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء هايل عبيدات الذي لم يحضر ايضا رغم دعوته و (300) صيدلانيا من مؤسسة الغذاء والدواء لم يحضر منهم سوى (2).
عدم حضور عبيدات علله الحضور بسبب القضية المرفوعة ضده من نقيب الصيادلة السابق ورئيس مجلس الادارة لشركة التقدم للصناعات الدوائية د.فضل نيروخ بتهم القدح والذم والتحقير.
د.عبدالرحيم المعايعة
رئيس مجلس الادارة وردا على استفسارات الشاهد حول هذا المشروع الضخم والاسباب التي ادت لعدم حضور الوزير حفل الافتتاح والمعلومات التي تناقلها الحضور عن وجود خلافات بين عضو من مجلس الادارة ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء.
اكد للشاهد ان فكرة الاستثمار في موضوع الدواء تراوده منذ 35 عاما وهي تاريخ عمله في مهنة الصيدلة ولمعرفته لاهمية الدواء والذي يشكل الرديف الثاني بعد الغذاء بالنسبة للدخل القومي وان على الدولة ان تساعدنا وتدعمنا في هذا المشروع وانا هنا اقصد الدعم المعنوي لاننا ورغم وجود اسواق خارجية حرصنا على تنفيذ هذا المشروع في الاردن كونه بلد يتمتع بالامن والامان فقد كان امامنا الكثير من المغريات للاستثمار بدول اخرى ولكننا رفضنا لحرصنا على الانطلاق من بلدنا فمبلغ عشرون مليون دينار قيمة استثمارنا لو وضعناه في بلد اخر لحصلنا على نفس المبلغ خلال فترة قصيرة ونحن واثقون من نجاح المشروع لان اغلب اعضاء مجلس الادارة والمستثمرين بالشركة صيادلة ولديهم خلفية عما يجري في العالم ونحن سنكون الدواء الثاني في الاردن »البديل« لكثير من الامراض التي بدأت تنتشر في العالم وتحتاج ادوية جديدة ولدينا توجه بالتعاقد مع شركات عالمية ولن نكتفي بالسوق المحلي ونتمنى على المسؤولين ان يكونوا متفهمين لمشروعنا وعدم عرقلته.
وبخصوص عدم حضور وزير الصحة ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء وما تناقله الحضور حول وجود خلافات قال المعايعة انه يتمنى ان يترفع المسؤولون ويتجاوزوا كل الخلافات في سبيل تحقيق وانجاح مشاريع استثمارية تخدم البلد وتساعده في ازمته الاقتصادية لان المصلحة العامة اهم من الخلافات الشخصية التي لن تفيد بل بالعكس تعود بالضرر على كافة الاطراف.