ترسانة الاسلحة الشعبية السرية طافت على السطح بعد اعلان نتائج التوجيهي. لربما تلك هي الاسلحة التي تبحث عنها الحكومة.
آخر الاخبار اشارت الى أنه تم القبض على 8 مطلقي عيارات نارية في عمان وضواحيها، ولم يبلغنا خبرا عن المحافظات والاطراف.
في مناطق قريبة من عمان فتحت جبهات قتالية إطلاق عيارات نارية لم ينقطع لساعات متتالية، وعشرات الاف من العيارات النارية على أقل تقدير تم اطلاقها من شباب مراهقين، ووجهتها كانت الى السماء عدوهم الرمزي في فضاء مجهول.
السلاح الشعبي السري يظهر في الاعراس والجاهات والمشاجرات، واحتفالات خريجي التوجيهي والجامعات. علامات سياسية مغلفة بمناسبات اجتماعية. السلاح للفرح والاحتفال. وهذا ما يجعل من أي حديث رسمي عن جمع سلاح الأردنيين خارجا عن الممكن، ومستودع الافكار الاردنية التقليدية السلاح حد كرامة، وهيبة ووجاهة اجتماعية.
تجارة السلاح تنتعش في موسم الاحتفالات الاجتماعية. وفي مواسم أخرى كالانتخابات النيابية والبلدية واللامركزية . احيانا تظهر انواع من الاسلحة فوق خفيفة، رشاشات واسلحة اتوماتيكية، وبنادق من طرازات حديثة سريعة الطلقات، وذخائر حية الملايين. ويمكن ان استعمال كلمة ترسانة اسلحة لحد ما ثقيل على مسامع مسؤولين لا يعرفون خرائط وجودها . وفي لحظة موازية، فاكثر من 4 حوادث اعتداء على مراجعي شركات تأمين كانت قد وقعت خلال أقل من اسبوعين. مراجعو شركات تأمين يواجهون في حرم الشركات اشخاصا مجهولين يقدمون على الضرب والاعتداء واستعمال البلطجة والعنف والتهديد لثنيهم عن المطالبة بحقوق مالية وتعويضات تأمين.
تكرار حوادث الاعتداء في الشركات ما زال قيد السؤال.. وهل هناك خيطا رابطا بين الحوداث الاربعة أم انها مجرد صدفة ؟ واذا ما كان الجواب نعم، فسنقفز الى المربع التالي، والاعتراف حديثا عن جرم منظم وعابر وموجهة، وفي فقه الجريمة يسمى عصابة.
هناك مخابئ جديدة للخارجين عن القانون، وجماعات ما زالت تنظر الى الدولة والمجتمع بعين رخوة. الدولة يدها قوية وقاسية ورادعة، وليست بعيدة عن أي خارج عن القانون.
تظهر هذه المجموعات في شركات التأمين بعمان، بينما شوارع عمان تغرق بأزمات السير، والاردنيون يذرفون عرقا من شدة الحر وموجته غير المسبوقة، فهذا الصيف دخلنا في حالة حر مفتوحة.
و حتى لا تكثر الاشاعات، وتنتشر هنا وهناك، فلو أن المعنيين يكشفون باجابات عما يجري في شركات التأمين. وخيال الاردنيين ضارب الى الجنوح بالاتهام ونسج القصص والحكايا الغرائبية. الناس زهقانة وملانة وقرفانه، وخيوط الحدوتة تبدأ من حبكة بسيطة غامضة يتعطش الناس الى سماع تواليها، وحيث تكبر وتكبر دون أن تبصر الى الحقيقة.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.